استطاعت الكويت أن تحصل على اعترافات من الخمسة عشر إسلامي المعتقلين لديها ، في وقت عجزت أمريكا عن أخذ أي إقرار من معتقلي جوانتانامو تستطيع من خلالها أن تدينهم أمام الرأي العالمي حتى يخف عنها الضغط العالمي والذي يدينها من خلال قيامها بهذا النوع من الاعتقال الظالم ، والحقيقة أن سجن كوبا صار أهون على كثير من الناس من سجن كثير من الدول العربية .
وقد استطاعت ' مفكرة الإسلام ' من خلال مصادر خاصة بوزارة الداخلية الكويتية أن تتعرف على ديانة الذين قاموا على تعذيب معتقلي الكويت وانتزاع الاعترافات منهم ، فقد تبين أن 80% من الذين قاموا بتعذيبهم هم من طائفة الشيعة ، وقد بلغ بهم تعذيب هؤلاء المعتقلين السنة أن ثمانية منهم أغمي عليهم من شدة ماحصل لهم من أذى .
وقد تم أخذ إقرارهم منطوقاً ومكتوباً ، وبعد أن ذاق هؤلاء المعتقلين ويلات العذاب قيل لهم : ستبقون على مثل هذا من التعذيب حتى تقروا بما نطلب منكم ، وفعلاً تمت موافقتهم لأنهم رأوا أن الموت أهون عليهم مما أصابهم في جرائم لايعرفونها وكل جُرْمِهم أنهم شاركوا في جهاد البوسنة والشيشان وأفغانستان .
وكان يوجد في نفس المبنى فريق من الإف بي آي الأمريكية حيث كان يشرف مباشرة على عملية التحقيق .
وتعذيب السنة على يد الشيعة ليست بجديد على دولة عربية فهناك بلد عربي آخر استقدم فرق تعذيب شيعية من باكستان ، ولكن الكويت تفتخر أن فرقة التحقيق الشيعية منتج وطني .
ويشعر كثير من الإسلاميين بأسى من طريقة تعامل الحكومة الكويتية مع هذه القضية بهذه الطريقة خاصة وأن الكويت تعد من أفضل الدول الإسلامية في علاقتها مع الجماعات الإسلامية بل إنها وقفت في وجه المطالبات الأمريكية ضد جمعيات الإغاثة الإسلامية مثل لجنة مسلمي أفريقيا وإحياء التراث.
www.islammemo.com
