انظر أمامك فقط انظر أمامك فقط ((منقول ))
كثيرة هي الأخطاء التي نقع فيها بإرادتنا، ورغماً عنا أحياناً في الحياة قد نخطئ في اختيار الشريك أو الحبيب أو العمل، أو في موقف ما وبعضنا يملك الشجاعة للمضي بعد أن يتعلَّم الدرس، ومعظمنا يظل أسير هذا الخطأ أو الأخطاء طيلة حياته.
لقد أعجبتني نصيحة أم لولدها، في الكوميديا الإنسانية، إذ تقول له: "لا يهمك ما ترتكبه من أخطاء، ولا تخف من أن ترتكب أخطاء أكثر ثق بقلبك الذي يقودك إلى الحق، وامضِ قُدماً، لا تخف، وإذا سقطت أو تعثرت، لأن آخرين غرروا بك أو أوقعوك أو حتى لو فعلت أنت ذلك بنفسك، فانهض ولا تلتفت إلى الوراء".
إن التجارب والخبرات التي نستخلصها من الحياة، هي حصيلة أخطاء متفرقة أو مجتمعة، أو ليست كذلك؟
ونحن بالطبع نتلقى الكثير من النصائح منذ أن نولد: لا تفعل هذا، ولا تفعل ذاك، وتجنب هذا وتجنب ذاك ومع ذلك، فإن نسبة الخطأ إلى الصواب في ما يُتخذ من قرارات ليست %100، وليست كل النصائح التي نتشرُّبها منذ الصغر صائبة، ناهيك عن أن أغلبنا لا يتقيد بها، ولا تشغل ذهنه أكثر من دقائق.
ونحن نتعلم القليل من تجارب الآخرين والكثير من أخطائنا فإذا حدث وكنت على صواب بنسبة %51، كما يقول الاختصاصيون، فأنت ناجح فلا تُسرف في الندم، على ما ارتكبته من أخطاء، ولا تغتر بما تحققه من نجاح فالندم يُعيدك إلى الوراء والغرور كذلك.
وفي نهاية الأمر.. مهما أوتينا من نضج أو حكمة، لابد أن نخطئ في أمر ما أو موقف ما، أو اختيار ما، مهما بذلنا من جهد، ولكن إذا حدث الخطأ، علينا أن لا نسمح له بتدمير حياتنا، فإننا لا نملك سوى حياة واحدة تستحق أن نعيشها!
** أتمنى فقط أن يكون هذه الكلمات قد أعطتكم دفعة إلى الأمام ;-) **
مع تحياتي ..
عاشقة الورد
