تجربة فاخرة مرسيدس (اس 600) موديل 2002 ,,
قام موقع عالم السيارات بتجربة فاخرة مرسيدس (اس 600) والتي تعتبر طراز القمة لدى الشركة الألمانية العريقة.. تجربتنا كانت مميزة وممتعة، وقد أظهرت لنا العديد من مواصفات الفخامة والترف في هذه السيارة التي تعتبر رائدة في فئتها.. وفي ذات الوقت أبدت السيارة قوة تحمل كبيرة عند اختبارها في الظروف القاسية في مناطق صحراوية بمنطقة الرياض وتحت درجات حرارة مرتفعة ومرهقة..
لتصميم الخارجي :
ركزت مرسيدس على عاملي الإنسيابية والجاذبية في تصميم هذه السيارة.. حيث يبدو للوهلة الأولى أن هذه السيارة تتمتع بقدر كبير من الإنسيابية وذلك بسبب تصميمها المدروس بحيث يقل عرض السيارة شيئاً فشيئاً من الأمام إلى الخلف بالاضافة الى الإنحناءات الرشيقة على الجانبين وانخفاض مقدمة السيارة وغيرها من العوامل التي تساعد على التميز بإنسيابية كبيرة.. وبالطبع لا يخفى على أحد مقدار ما للإنسيابية من أهمية في عالم صناعة السيارات سواء من حيث تأدية السيارة على الطريق أو الإنخفاض في معدل إستهلاك الوقود أو غيرها من الفوائد الجمة ..
كل ذلك بالطبع دون المساس بطابع و أسلوب مرسيدس الجذاب الرفيع المستوى ، ولمسة مرسيدس المميزة والتي لا تخطئها العين..
التصميم الداخلي :
على الرغم من بساطة التصميم الداخلي لمرسيدس (اس 600) وعدم ميله إلى التعقيد الغير مفيد ، إلا أنه يحوي –رغم بساطته- لمسات فخمة تبعث في النفس الإحساس بالرفاهية المطلقة ، خاصة مع تطعيمات الخشب المصقول ذو الجودة العالية والنوعية الفاخرة ، اضافة إلى الجلد الطبيعي الذي يكسو المقاعد وبطانات الأبواب .. كما تتوفر العديد من وسائل الراحة الكهربائية التي توفر الراحة القصوى للركاب بدءاً من المقاعد الكهربائية الحركة ، والجهاز السمعي العالي الجودة والأداء ، مروراً بالشاشة التي تتوسط الكونسول الأوسط بالمقصورة والتي تعرض جميع المميزات والمواصفات المطلوبة ، وانتهاءً بفتحة السقف الكهربائية و الأبواب التي تفتح باللمس (دون استخدام المفاتيح) ، وغيرها من المواصفات الرائعة الأخرى ..
الأداء :
محرك السيارة مكون من إثني عشرة اسطوانة بقوة 270 كيلو واط ، وسعة 5786 سم مكعب ، يدفع بالسيارة من وضع السكون وحتى 100كلم/ساعة في ظرف 6,3 ثوانٍ فقط .. ويصل بالسيارة إلى سرعة قصوى مقدارها 250 كلم/ساعة (محددة إلكترونياً)..
و هو مرتبط بناقل حركة مكون من خمس نسب أمامية متزامنة يتوفر فيها نظام التبديل المتتالي (شبه يدوي) للقيادة الرياضية أو الظروف الصعبة ، حيث يكفي تحريك مقبضها بعد وضعه على وضعية السير المعتادة الى اليسار لتبديل النسب نزولاً ، و إلى اليمين لتبديلها صعوداً ، وهنا لا حظنا سرعة كبيرة في التبديل حيث علمنا أن ثمة نظام إلكتروني يعمل على تقصير النسب عند إعتماد التبديل المتتالي.. كما أن مفتاح التحويل بين القيادة في فصل الصيف أو في فصل الشتاء والذي يقبع في الكونسول الأوسط يعمل على انطلا السيارة بالنسبة الثانية حين يكون المفتاح بالوضعية الشتوية ، وهو أمر ينطبق على حالة الرجوع إلى الخلف حيث تحوي السيارة نسبتين للرجوع إلى الخلف ، يتم اعتماد الثانية لمنع العجلات الدافعة من الإنزلاق ، ولتكون هذه السيارة من السيارات النادرة التي زودت بهذه الخاصية..
ومن الأشياء الأخرى التي لمسنا تميزاً فيها أثناء تجربتنا هي عجلة القيادة ، خاصة بسبب استغناء مرسيدس عن شبكة البلى التي كانت تستخدمها سابقاً في سياراتها لصالح تقنية الجريدة والبنيون مع جهاز مساعد متغير القوة تبعاً لسرعة السيارة.. مما شكل تناغماً رائعاً بين سرعة السيارة وخفة وزن عجلة القيادة مما يساهم كثيراً بدوره في التحكم بثبات السيارة أثناء السرعات العالية وسلاسة سيرها على السرعات المنخفضة..
هذا بالاضافة الى أن مرسيدس قد درست جيداً وضعية المقود حيث زودته بجهاز كهربائي للتحكم بوضعيته الأفقية والعمودية مما جعل من عملية الإمساك به والتحكم فيه عملية سهلة ومريحة مهما كانت بنية السائق ، كما وجدنا أنه يتحلى بدقة توجيه عالية الدقة على جميع السرعات ، وعند ركن السيارة أيضاً حيث يسمح بالإلتفاف ضمن دائرة كاملة يبلغ قطرها 12 متراً ، يدعمه في ذلك الأنظمة الصوتية التي تجعل من ركن السيارة أمراً في غاية السهولة مهما كان الموقف صغيراً..
وعن مكابح السيارة التي عرضناها لأقسى درجات الإختبار ، قدمت مكابح (اس 600) المزودة بإسطوانات مهواة على العجلات الأربع بحجم كبير ، كما لاحظنا أن فعاليتها الكبيرة لا تدين إلى تلك الإسطوانات فحسب ، بل أيضاً تدين إلى اسطوانات ضغط زيت المكابح التي تقوم على أربعة مكابس ، و كذلك إلى المواد التي تم اعتمادها في صنع جهاز المكابح هذا حيث قام بتصميمه فرع مرسيدس الرياضي للفورميلا واحد ، هذا بالطبع بالاضافة الى نظام منع انغلاق المكابح المتوفر بصفة أساسية بالسيارة..
وعند تجربة السيارة في المنعطفات الحادة بسرعات عالية قدمت السيارة تماسكاً مذهلاً يبعث في النفس الثقة المطلقة حتى عند ايقاف عمل نظام التحكم بالتماسك مؤقتاً ، وهو الجهاز الفعال الذي يقوم بعمله بفعالية مطلقة وهو مزود بجهاز إنذار يعيد تشغيله أوتوماتيكياً عند الضغط المفاجئ على دواسة المكابح ، وهو ما قمنا باكتشافه أثناء اختبارنا القاسي ، وهو مايعني أن التماسك يستمر بأفضل مستوياته مهما كانت الظروف المناخية أو نوع الطريق التي تسير عليها السيارة ، مع الأخذ بالأعتبار أنه ومع كل هذه الكفاءة في نظام التعليق إلا أن راحة الركوب في السيارة عالية جداً ولم تتأثر بكل هذه المميزات..
وذلك مع ملاحظة أن جهاز التعليق مزود بمفتاح يقع في أسفل الكونسول الأوسط ويعمل على تحويل نبض التعليق بين القاسي والمرن ، فعند اختيار وضعية النبض الرياضي ترتفع نسبة قسوة نظام التعليق وهو ما لحظناه بشكل واضح ، وينتج عن ذلك بالطبع المزيد من التماسك والثبات ، الا أن ذلك سيؤثر شيئاً ما على راحة الركاب الذين سيشعرون بشئ من الإهتزازات حينها ..
السلامة :
خضع هيكل السيارة إلى تعديلات عدة تناولت توفير ناحية الصلابة ونسبة الإلتوائية بشكل كبير ، وتمت تقوية مقصورة الركاب بواسطة تجهيز أطرافها بمناق أمامية وخلفية وجانبية مهمتها التشوه عند حصول اصطدام ما يهدف الى امتصاص قوة الصدمة وابعادها عن المقصورة قدر الإمكان..كما زودت مرسيدس هذه السيارة بوسائد هواء (ستائر هوائية) جانبية لتوفير الحماية القصوى لرؤس الركاب عند الاصطدام الجانبي بالاضافة الى الأكياس الهوائية الواقية الأمامية والجانبية المعتادة..
هذا وقد حرصت مرسيدس على تجهيز هذه السيارة بعدد من التجهيزات الإلكترونية المتطورة التي تهدف إلى السلامة ومساندة السائق ومساعدته في السيطرة على مسار السيارة منها نظام منع انغلاق المكابح ، نظام منع انزلاق العجلات ، نظام التحكم في التماسك ، نظام مساندة الكبح المفاجئ أو الطارئ .
هذا مع العلم بأن هذه الأنظمة تعمل بشكل متناغم سوية ، فجهاز منع انغلاق المكابح المتطور يعمل على تخفيف قوة الكبح على الإطار الداخلي الخلفي في المنعطفات و إيجاد قوة معاكسة للقوة التي تؤدي إلى إنزلاق السيارة ، في حين يعمل نظام منع الإنزلاق على ايقاف الإطار الذي يتعرض للإلتفاف حول نفسه ، كما يعمل أيضاً على قطع القوة التي يصدرها المحرك في تلك الحالة.. أما جهاز التحكم بالتماسك فيتم التحكم به بواسطة الإلكترونيات التي تمنع السيارة من الخروج عن مسارها عن طريق تخفيف قوة المحرك وممارسة الكبح على الإطارات ، أو زيادة قوة المحرك وايقاف الكبح عن الاطارات تبعاً لنوعية الإنزلاق..
عموماً فإنطباعنا العام عن السيارة كان إيجابياً من جميع النواحي ، ولم نجد لها عيباً سوى أنها لم تعد تقارع سيارة بي ام دبليو الفئة السابعة المنافس المباشر لها خاصة بعد أن تميزت الأخيرة تقنياً بشكل يجعلها الأفضل في فئتها حتى الآن إلى حد كبير ..
[c]المواصفات التقنية[/c]
الهيكل [l]أحادي-4 أبواب[/l]
المحرك [l]12 اسطوانة 5786 سم مكعب ، 270 كيلو واط[/l]
نظام الدفع [l] خلفي[/l]
ناقل الحركة [l]أوتوماتيكي 5 نسب مع نظام التبديل المتتالي[/l]
جهاز التعليق [l]هوائي مستقل أمامي وخلفي[/l]
المكابح [l]اسطوانات مهواة في الأمام والخلف[/l]
قياس الإطارات [l]225/55 R 17[/l]
الطول الإجمالي [l]5038 ملم[/l]
العرض [l]1855 ملم[/l]
الارتفاع [l]1444 ملم[/l]
قاعدة العجلات [l]2965 ملم[/l]
الوزن [l]2035 كلجم[/l]
سعة صندوق الأمتعة [l]500 ليتر[/l]
سعة خزان الوقود [l]88 ليتر[/l]
التسارع من صفر الى 100 كلم/ساعة [l]6,3 ثانية[/l]
منقول من موقع عالم السيارات
