لقاء خاص مع النجم علي كريمي
اثبت لاعب الأهلي و منتخب إيران على كريمي انه موهبة فذة و أحد افضل اللاعبين الأجانب في الدوري الإماراتي من خلال أهدافه السحرية و الحاسمة التي كان لها الدور الفعال في وصول " الشياطين الحمر " إلى موقعهم المتميز في مقدمة ترتيب الدوري دون نسيان مجهودات زملائه الآخرين و هو ما يعترف به علي كريمي نفسه عندما أكد أن نجاحه و تألقه هو ثمرة تعاون بين جميع أعضاء الفريق معتبرا أن الأهلي يملك لاعبين مواطنين على مستوى عال .
" موقع الأهلي " التقى على كريمي في حوار صريح أجاب خلاله على كافة التساؤلات التي تشغل بال الجمهور و خصوصا فرص استمراره مع النادي لاسيما أن عقده ينتهي في نهاية الموسم الحالي و هنا نص الحوار :
** كيف ترى فرص الأهلي في الحصول على لقب الدوري و خصوصا أن المنافسة تشهد صراعا كبيرا هذا الموسم ؟
ليس الأهلي وحده من يملك طموحات إحراز اللقب فهناك عدة فرق عندها القدرة على ذلك و الدليل وجود 4 أندية في المركز الأول و أخرى قريبة جدا من الصدارة و لا يفصلها عنها سوى نقطة أو اثنتين و ما أريد قوله أن الفريق الذي يحسن استغلال الفرص في المراحل المقبلة سيكون عنده حظوظا إضافية و أرى أن الدوري هذا الموسم يتميز بوجود صراع متعدد بعكس المواسم السابقة و هذا ما يجعل التكهن صعب بهوية البطل منذ الآن لكن علينا كلاعبين أن نقدم افضل ما عندنا إذا أردنا الاستمرار في القمة و التطلع إلى إحراز اللقب .
** لوحظ في بعض المباريات انك تأخذ الأمور على عاتقك فتهاجم و تسجل و تدافع كما حصل في مباراة العين الأخيرة ؟
أنا احب الفوز و اكره الخسارة لذلك عندما يكون فريقي مهزوما أصاب بنوع من الغليان في داخلي و اصبح كالبركان الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة و يرسل لهيبه لمصلحة فريقي و ما يساعدني على اللعب في اكثر من مركز قو قوتي الجسمانية و روحي القتالية و اهم شيء حبي للفوز .
** ما هو سر سحرك في التعاطي مع الكرة ؟
العب بالقدمين و هذا يساعدني على خداع المدافعين و التصرف افضل بالكرة كما كنت العب في صغري في " الحواري " و هذا نما عندي موهبة المراوغة و أريد أن اكشف شيئا أنى في بداياتي الأولى كنت العب كحارس مرمى و آخي فرشيد هو أيضا حارس مرمى و يلعب حاليا كأساسي مع نادي بيروزي و اللعب في مساحات ضيقة " الحواري " يعلم اللاعب أن يكون مناورا و يجيد اللعب في اكثر من مركز لذلك فان لعبي كمدافع لا يشكل أي أزمة و سألعب حتى حارس مرمى إذا كان ذلك في مصلحة الأهلي .
** لكن لاحظنا انك لا تكون موفقا عادة في مباريات الأهلي مع فريق الشعب لماذا ؟
عدم التوفيق لا يرجع لي وحدي بل للجميع حيث كان الفريق ككل سيئا خلال المباراة الأخيرة مع الشعب التي خسرناها 5/1 و عندما تصلني الكرة فماذا افعل ، فأنا لاعب ضمن مجموعة و لا أستطيع النجاح بدون جميع اللاعبين ، و هناك شيء آخر أريد الحديث عنه و هو أن يعرف لاعبي الأهلي مميزاتي فأنا املك القدرة على المراوغة لذلك على لاعبي الوسط أن يمدوني بالكرات و يتركوا عندي مساحة الانطلاق .
** قيل الكثير عن تلقيك عروضا خارجية للاحتراف ما صحة هذا الكلام ؟
الكلام عن العروض قديم و ليس جديد و أنا لاعب محترف لكن لا أفكر حاليا بأي عرض و ما يهمني هو مصلحة الأهلي و قيادته إلى الألقاب و بهد نهاية الموسم لكل حادث حديث و أعيدها مرة أخرى أن الأهلي يأخذ كل تفكيري الآن و ما يهمني هو إسعاد جمهوره الكبير .
** لكن ألم تكن هناك محاولات من قبل النادي الأهلي لتجديد عقدك ؟
اللاعبون و الجمهور و الإدارة يطالبون ببقائي و صراحة أنا أحببت النادي الأهلي و جمهوره و أجد الراحة النفسية في الإمارات و ما أريد قوله أن ما وجدته هنا من معاملة جيدة لم أجده حتى في إيران لذلك أقول أن الأهلي هو بيتي لكن من المبكر الحديث الآن عن المستقبل .
** هل نجح اللاعبين الإيرانيين في تجربتهم الاحترافية في الإمارات ؟
اللاعبون الإيرانيون الموجودين حاليا في الإمارات هم الأفضل في إيران لكن السؤال هل إمكانيات الفرق التي لعبوا لها ساعدتهم على التألق أم لا ... و هذا اللاعب البرازيلي باولو سيرجيو كان يلعب مع بايرن ميونيخ الألماني و روما الإيطالي و فشل مع نادي الوحدة ... لماذا ؟!!! لأنه لم يتكيف ...لذلك فان الانسجام هو الأهم قبل الحكم على مستوى أي لاعب و مشكلة الجمهور انه يريد من اللاعب المحترف أن يسجل دائما الأهداف حتى و لو كان لاعب وسط بينما يجب أن ينظر الجمهور إلى طريقة لعب اللاعب و تواجده في أماكن صحيحة و استهلاكه لطاقات الخصم و من ثم ينظر إلى تسجيل الأهداف الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بمجهود جميع الفريق .
** ما رأيك بزميلك في فريق الأهلي جواد كاظميان ؟
كاظميان شعلة نشاط و هو لاعب موهبة و أحد ابرز العناصر الموجودة في إيران حاليا ، و ما يميز جواد انه يلعب لمصلحة الفريق و ليس لنفسه لذلك تراه مهاجما و مدافعا و لو رجعنا إلى المباراة الأخيرة مع العين لوجدنا أن كاظميان رجع إلى خط الدفاع أكثر من 20 مرة بينما نجد لاعبين مهاجمين آخرين لا يتركون خط الـ 16 و هذا هو الفرق .
** ماذا بالنسبة لمنتخب إيران و هل هناك إمكانية لرجوعك بعد غيابك عنه في دورة بوسان ؟
غيابي عن دورة بوسان كان لحاجة الأهلي إلى خدماتي في بطولة آسيا و لا مشكلة لدي مع المدرب و سأعود لألعب مع المنتخب في تصفيات كأس آسيا التي تقام الصيف المقبل بعد انتهاء النشاط المحلي في الإمارات .
