بيعت أكثر من نصف مليون زجاجة «كولا» تقليدية (ذات العلامة البيضاء والحمراء) خلال أسبوع بفرنسا في شهر رمضان الماضي، حسب عدد «نيوزوبك» الأميركية الأخير. ولكنها ليست كوكا كولا، ذلك المشروب الاميركي الذي يدعو لمقاطعته كثير من العرب في العالم.
ويقول توفيق مثلوثي مبتكر مشروب «مكة كولا» انه «ليس من الممكن محاربة العنف بالعنف، لذلك نحن نضغط على اميركا من الناحية الاقتصادية».
وتذهب 10 في المائة من ارباح «مكة كولا» الى مساعدة فلسطين. ويزداد عدد البلاد التي تطلب مكة كولا، والتي تنادي بشعار «لا تشرب بحماقة اشرب بالتزام». وطلبت السعودية خمسة ملايين زجاجة من الشركة التي يبلغ عمرها شهرين. وتأتيها طلبيات ايضا من الشرق الاوسط وباكستان والصين وروسيا والولايات المتحدة. والتبرعات الى فلسطين تمثل الدعاية الاكبر التي تحقق ارباحا للشركة.
وتظهر في اعلانات «مكة كولا» على الانترنت صور ولقطات من الانتفاضة الفلسطينية بدلا من مشاهير يتناولون المشروب. وفي احد الاعلانات يظهر اب فلسطيني مع ابنه وهما واقفان قرب حائط لدقائق قبل اطلاق الرصاص على ابنه. ومبيعات «مكة كولا» تحقق نجاحا اثر نجاح. ويفكر مثلوثي ان يحول ايضا بعض المنتجات الأميركية مثل الحساء و الدجاج المقلي والسجائر ومنظف الغسيل على نفس المنوال الذي ادخله على الكولا
