إصنع حياتك بنفسك.......(2)

[أحمد المصرى]

بسم الله الرحمن الرحيم...

نواصل معا حديثنا عن كيفية صنع الإنسان لحياته بيده....


وأقول أن الإنسان ليس إلا بذرة أو نبتة تسعى دائما إلى الشمس والهواء الطلق وعندما تثمر فإن ثمرتها تكون النجاح والتوفيق.

إن المثل الأعلى الذى يجب أن ينشده الشباب يجب ألا يكون المال وحده

ولو من طريق التحايل والمكر وإستغلال الآخرين لمصلحته وإبتزاز الضعفاء

لشخصه فتلك وسيلة من الوسائل الحقيرة والنجاح المؤسس على هذا نجاح حقير رخيص

إنما النجاح الحق أن يجمع فى عمله نبله فى خلقه وصدقه وأمانته فى نفسه ......

وبعد أن يكون لك مثل أعلى تنشئه وتعمل على الوصول إليه وبعد الثقة بنفسك واحترامها

إجتهد أن تبتسم للحياة فالابتسام للحياة خير دواء للعقل وخير علاج لاحتمال المتاعب
فالأبتسام للحياة يضيئها

فإن رأيت عابسا فلابد أن يكون هناك خطأ قد فعله أو حدث له شئ لا يرضيه أما إذا كان دائما عابسا للحياة فلابد أن هناك خطأ فى تربيته من آبائه أو مدرسيه

وقد رأتنا التجربة أن الفرحين المستبشرين الباسمين للحياة خير الناس صحة وأقدرهم على الجد والعمل وأقربهم إلى النجاح وأكثرهم استفادة وسعادة مما فى يده ولو قليلا

ومن أكبر النعم على الإنسان أن ينظر إلى الجانب المشرق فى الحياة لا الجانب المظلم منها

فإنه العمل الشاق العسر يخف عمله بالطبع إذا أداه الإنسان بنفس فرحة

قيل لشيخ هرم :إنك فى ظل السبعين فقال:ولكنى فى الجانب المشمس من الحياة

إن الباسم للحياة يرى دائما الجانب المشمس منها والمتشائم لا يرى إلا الجانب المظلم منها .
فعود نفسك على هذه العادة وانثر الأزهار باسما على كل من تعامله ولا تنظر للحياة من خلال نظارة معتمة..

توسيع أفقك وتحديد مثلك الأعلى وطموحك أن تكون عظيما ثم ثقتك بنفسك واحترامك لها فى غير كبرياء وغرور ثم تفاؤلك وابتسامك وسرورك هى الخيوط الأولى التى يجب أن تنسج منها نسيج حياتك وما أحسنه من نسيج إنك إذا فعلت ذلك كان خبرا لك ولأمتك ..وكان هذا نجاحا عظيما

ولو لم تكسب مالا فما قيمة المال إذا لم تكن سعيدا...
وما قيمة الدنيا إذا عبست فى وجهها دائما

[أحمد المصرى]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة لوسي
شكرا اخي على الموضوع الرائع..
تحياتي لك

.


.................................................................................................... .................................................................................................... .........



شكرا لك أختى لوسى...