بسم الله الرحمن الرحيم


الشيخ ابن باز ومواقفه الثابتة

ومن هنا يعلم القراء الصالحون والعلماء المهتدون أن الواجب عليهم التشمير عن ساعد الجد في الدعوة إلى الإسلام الصافي من شوائب الشرك والبدع ونشر محاسنه وأحكامه العادلة وأهدافه السامية وتعاليمه السمحة بين طبقات الأمة في المجتمعات والمحافل والصحف والنشرات ومن طريق الخطابة والإذاعة ليتعلم الجاهل وينتبه الغافل ويتذكر الناسي ويقف المضلل عند حده فلا يكيد للإسلام وأحكام الشريعة بمرأى من أهل العلم ومسمع ومتى شمر دعاة الإسلام لنصره في الدعوة إليه ذل دعاة الشرك والإلحاد والبدع والأهواء وخمدت نارهم وقبعوا في زوايا الخمول وابتعدوا عن منصات الخطابة ومنابر الصحافة أو دخلوا في الحق وناصروا أهله لما سطع لهم نوره وظهر لهم رشده وانزاح عن قلوبهم حجب الشبهات والجهالة, فما أوجب النصيحة لدين الإسلام على أهل الإسلام وما أعظم حقه عليهم, ولقد قام بهذا الواجب جم غفير من علماء الإسلام ودعاة الإصلاح في هذا العصر, وإني لأرجو لهم التوفيق والثبات ومزيد القوة والنشاط في الحق وهدم حصون الضلال وقلع أسس الباطل، وإني لأرى لزاما على الذين لم يساهموا في هذا الميدان من القراء النابهين والعلماء المبرزين أن ينفضوا عنهم غبار الكسل وشبهة التواكل, وأن يقتحموا الميدان بصدق وشجاعة وعلم وحلم حتى ينصروا دينهم ويحموا شريعتهم ويهدوا الناس إليها ويرشدوهم إلى الصراط المستقيم ولهم بذلك مثل أجور أتباعهم إلى يوم القيامة كما قال الصادق الأمين -صلى الله عليه وسلم-: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا والله المسئول أن يهدينا وجميع إخواننا صراطه المستقيم وأن يعيذنا جميعا من طريق المغضوب عليهم والضالين إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=430