نقاش بين ....... مطوع ووو .........؟؟؟!!!
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام الخلق أجمعين ، ثم أما بعد :
سأخبركم بموقف حدث لي عندما كنت في الثانوية العامة .....
كنت واقفاً في إحدى ممرات المدرسة وإذ بي أسمع صوت يناديني (يا مطوع )وهو يضحك ،
فالتفت إليه وإذا به زميلي في المدرسه شاب في عمري يدعي الاستقامه وهو ظاهراً عكس ذلك فيقول أنه ملتزم وهو حليق اللحيه ومسبل الثوب ويسمع الأناشيد التي فيها دف وموسيقى والعياذ بالله و في المدرسه تراه متأخر عن صلاة الجماعه وأحيانا تراه يأتي بعد الصلاة ..... ( هذه المعلومات ضروريه لأكمال القصه ) نكمل ما حدث ...
عندما اقترب مني أخذ يضحك ويقول ( ها مطوع شخبارك ) فضحكت في وجهه :0) وقلت له : ألست مطوع مثلي ( وأنا أعلم أنه مدعي للإستقامه )
فقال : لا ، أنا ملتزم ولست مطوع ....
فضحكت قليلاًثم قلت له : ما الفرق بين الملتزم والمطوع ؟ كلاهما نفس المعنى ...
فقال لي :لا ، المطوع متشدد أما الملتزم فلا ... وأنت متشدد ...
فتعجبت من رده :! ... وقلت له أعطني شيء واحداً يدل على أنني متشدد في حكم من الأحكام أو غيره ....
فسكت برهة ثم قال لي وهو واثق من نفسه : أنت ( مطول لحيتك ) وهذا تشدد ....
فابتسمت في وجهه وقلت له : نبيك محمد صلى الله عليه وسلم كانت لحيته إلى صدره أما أنا فمسكين فلحيتي في بداية خروجها....
فقال لي هذا غير صحيح.... فقلت له : إذهب إلى كتب السير والتراجم وانظر إلى وصف الرسول صلى الله عليه وسلم وتأكد بنفسك ...
فسكت قليلاً ثم قال لي : أنت مقصر ثوبك وهذا أيضاً تشدد .... فقلت له : محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا مقصر ثوبه إلى نصف الساق أما أنا فثوبي فوق الكعب بقليل ....
فسكت وخجل :# وأراد الذهاب .... فأوقفته وقلت له وأنا أضحك إلى أين لم نكمل حوارنا هيا قل لي ما الفرق بين المطوع والملتزمفلم يجبني وذهب ....
وأصبحت كلما أراه أسأله نفس السؤال فيخجل ويتهرب مني ...
# ملاحظه : (مطوع) مصطلح منتشر بين العاميين ويقصد به الرجل المستقيم .
..............................
نسأل الله أن يجعلنا من الملتزمين على طاعته المستقيمين على شرعه ... ونسأل الله أن يثبتنا على هذا الطريق ( طريق الاستقامة )
قال تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم ... استقم ...)
أخوكم في الله
طالب الشهادة
معاً على طريق الصحوة
