أحد الشباب سال الشيخ يوما قائلا :يا شيخ رأيت أخي الذي مات قبل فترة في المنام فقلت له لما رأيته ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني فله الحمد والمنة أولا وآخرا وظاهرا وباطنا .
قال فقلت له بما توصينا .. قال أوصيكم بتقوى الله وأن لا تنامون ليلة من الليالي إلا وأقدامكم تعبت من الوقوف بين يدي الله عز وجل وأحمرت أعينكم بكاء من خشية الله .. فوالله ما نفعنا هنا بعد رحمة الله إلا تلك الأعمال ...
قال ابن عمر :
والله لولا قيام الليل ما أحببت البقاء في هذه الدنيا والله إن أهل الليل في ليلهم مع الله ألذ من أهل لهو في لهوهم.... ووالله أنه لتمر بالقلب ساعات يرقص فيها طربا بذكر الله .
قال تعالى ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) فبعض العلماء قال في تفسير هذه الآية .. كانوا يحيون الليل بالعبادة فإذا أصبحوا أشرقت وجوههم من نور الصلاة في جوف الليل .
قال عليه الصلاة والسلام( ينزل الله كل يوم إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول : هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له ).
فمن أراد الله به خيرا ألهمه قيام الليل بالصلاة .
وما حفظ عبد قيام الليل إلا شرح الله له صدره ونور قلبه .
فهل من الصعب أخوتي .. حتى لو استيقظنا قبل صلاة الفجر بنصف ساعة وصلينا
لله ركعتين..؟؟؟
