قصه قصيرة . من فضلك اقراها واخبرنى رايك انها من تاليفى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحـــــادث ( قصــه قصــيرة )
جلس الاستاذ احمد فى احدى غرف منزله الكبير صامتا يفكر ... كانت زوجته كعادتها عند والدتها فى ذلك اليوم من ايام الاسبوع واولادة فى النادى كعادتهم يمارسون الالعاب الرياضيه ويرفهون عن انفسهم كعادتهم فى اجازة نهايه العام ...
كان احمد يشعر فى قرارة نفسه بالحزن . فلقد تشاجر اليوم مع والدة المسن ورحل اباة عن المنزل غاضبا من احمد فلقد كان الاب يعيش مع احمد بعد وفاة زوجته كيلا يشعر بالوحدة بعد فقدان زوجته ولان احمد هو الابن الوحيد له .
وكم اثار ذلك حفيظه زوجه احمد ولكن الاخير اخذ يذكرها بان والدة هو الذى رباة وهو الذى مكنه من الحياة حياة كريمه ربما لم يكن ليعيشها لولاة ذلك لان احمد لم يكن ناجحا فى الدراسه فعمل والدة على تعليمه مهنه الطباعه حتى اصبح احمد اليوم واحدا من اكبر اصحاب دور الطباعه والنشر فى العالم العربى ويتولى نشر العديد من الكتب للمؤلفين الكبار ولاولا تعليمم الوالد لاحمد مهنه الطباعه لما توصل اليوم لجمع كل هذة الاموال والسمعه الحسنه من الجميع ...
الا ان ذلك لم يرضى الزوجه ابدا ... ففى نظرها ان والد احمد ما هو الا رجل عجوز كبير طاعن فى السن لا توجد فائدة من وراءة وعملت الزجه على معامله والد احمد معامله سيئه حتى يترك المنزل بارادته الحرة وعملت على اغضاب الوالد فى الفترة التى يكون فيها احمد خارج المنزل حتى اذا عاد تشكو له من الوالد الذى لا حول له ولا قوة وتفترى عليه الكذب ...
وضج احمد من امور النزاع والمشاكل اليوميه المتكررة فى المنزل حتى جاء يوم اختمرت فكرة فى ذهنه فصارح بها زوجته فقال لها ذات ليله :
ــ عزيزتى لدى فكرة لوقف النزاع المستمر بينك وبين والدى
ــ وما هى يا احمد
ــ ارى ان اجغله يقيم فى دار للمسنين ليعيش فيها ونطمئن عليه كل اسبوع وبذلك نضمن عدم حدوث مشاكل بينكما
وعليه فقد صارح احمد ابيه بذلك ولو يعترض الاب وحزم احمد امتعته وحجز له فى الدار ....
وبمرور الايام وزيادة المسئوليات اهمل احمد شؤون والدة ولم يزرة حتى مرة فى الاسبوع ونسى او تناسى ان له ابا ...
وكان الاب حزينا منطويا يفكر ...
ابعد كل هذا يا احمد اهون عليك ؟ ابعد كل ما شقيت من اجلك ومن اجل راحتك تنسى والدك العجوز المسن من اجل زوجتك ؟ انسيت ان زوجتك التى القيتنى فى دار المسنين بسببها قد ذهبت معك لخطبتها ذات يوم وحضرت فرحكما بنفسى . ابخلت على بلحظه حنان وانا لم بخل عليك بعمرى كله .....
وذات يوم و احمد فى المنزل فاذا بالاب يمر عليه دون ميعاد سابق ويخبرة بانه مسافر للسعوديه على شركه مصر للطيران بعد ساعه واحدة وسيذهب هناك للبقاء عند اخيه واداء فريضه الحج وودعه احمد وداعا فاترا اما الزوجه فلقد فرحت لان تكاليف بقاء الاب فى دار المسنين ستتوقف ...
تذكر احمد كل ذلك وهو جالس فى الحجرة فى منزله يتابع مسلسلا عربيا شهيرا وكان حزينا لسفر والدة المفاجىء فى نفس اليوم ...
قطع التليفزيون المصرى انباؤة بغته وظهرت شاشه ( اهم الانباء ) وجاء المذيع متجهم الوجه يقول :
ــ سيداتى سادتى نقدم لكم اهم الانباء ... يفيد المطار السعودى ان طائرة نقل طراز بوينج 707 تابعه لشركه مصر للطيران قد سقطت قباله السواحل السعوديه ومات جميع من فيها بما فيهم طاقم الطائرة ومازالت عمليه البحث عن باقى الاشلاء مستمرة ...
مادت الدنيا تحت قدم احمد ان والدة قد سافر للسعوديه على طائرة تابعه لمصر للطيران وهذا يعنى ان ...... لم يستطع ان يكمل الجمله .. لقد مات والدة ... وهنا تذكر احمد كل ما فعله بوالدة ... كيف انصاع لرغبات زوجته وشكوتها من والدة كيف سمح لنفسه ان يلقى بوالدة فى دار المسنين ؟ كيف ؟ كيف ؟ كيف ؟ ودون ان يشعر وجد نفسه يبكى ويبكى ... ها قد مات والدة وهو غير راض عنه هاهو قد خسر اخرته وتمنى لحظتها ان يعود به الزمن للوراء لكى يحسن معامله والدة مرة اخرى لكن هيهات ان الزمن لا يعود ...
وفى وسط احزانه واذا بجرس الهاتف يرن فاسرع للرد عليه مجففا دموعه لياتيه صوت والدة على الناحيه الاخرى قائلا :
ــ احمد انا لم اسافر اليوم لقد جائتنى وعكه صحيه لم اتمكن من السفر على اسرها .
ووجد احمد نفسه يهتف من اعماق قلبه بكل السعادة :
ــ ابـــــــــــى حبيبى عد يا ابى للمنزل انا اسف عن كل ما صدر منى ارجوك سامحنى لقد علمت قدرك ارجوك سامحنى .
( تمت بحمد الله تعالى )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
اخبرنى رايك من فضلك
نقطه المطر تحفر الصخر ليس بالقوة انما بالتكرار
مع تحيات اخوكم المتخصص المصرى
":" :-) 
