الزوجات المحظوظات هن من يوفقهن الله بأزواج يحملن عنهن جزءا كبيرا من مسؤوليات البيت التي هي في الأساس من مسئوليتهم ، إلا انه مع مرور الزمن تحولت هذه المسؤولية إلى عاتق الزوجة ، حتى غدت المسؤول الأول والأخير عن كل صغيرة وكبيرة .
وكثيرا ما تشتكي النساء من تحملهن لهذا الكم الهائل من المسؤوليات ، فيما يفترض إن الزوج هو المطالب بها حسب ما تعلمناه من تاريخ الآباء والأجداد .
فالزوجة لم تكن تقوم بأي أعباء خارج أسوار البيت إلا فيما ندر ، وعندما تتطلب الحاجة .
ولكن الحال تبدل رأسا على عقب في يومنا هذا ، حتى باتت الزوجة تتذمر من هول المسؤولية ، وخاصة عند النساء اللاتي لا يجدن روح المساعدة عند الأزواج ، فقد تعود الزوج العزيز على وجود كل شيء أمامه .. حاضرا جاهزا .
وتصل بعض الأمور في بعض البيوت إلى مسؤولية الزوجة عن أدق الحاجات الشخصية للزوج ، من معجون الحلاقة إلى الشفرة ، مرورا بملابسه وأحذيته ..
هذا إلى جانب متطلبات البيت والأطفال من مأكل وملبس ومتابعة لدى المدارس والمستشفيات والمناسبات .
إلا أن هناك من الأزواج من تفخر زوجاتهم بهم لانهم خير معين لهن . فما على الزوجة إلا أن تبدى ملاحظاتها فقط ، فتجد خير معين لها بجانبها ، والأكثر من ذلك انه المتابع لكل صغيره وكبيرة في المنزل .. يرمم هذا ، ويصلح ذاك . عندها تجد الزوجة نفسها مميزة عن غيرها بهذا الزوج المريح الرائع .
وتغبط النساء بعضهن البعض على الأزواج الذين هم من هذا النوع ، فيما يتحسرن على البعض الآخر اللاتي يقفن وحيدات رغم نوم أزواجهن قربهن .. فلا شئ يذكرهن بهم سوى شخيرهم .
