أسامة بن لادن : دعا المسلمين للتضامن مع شعب العراق

في كلمة مسجلة بثتها قناة الجزيرة القطرية اتخذ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة موقفا واضحا من الحكومة العراقية التي وصفها بالاشتراكية واعتبرها خارجة على الإسلام، وأيضا أوضح موقفه الدول العربية التي تدعم أمريكا واعتبرها خارجة على الدين، وقال إن كل من اعان امريكا ضد العراق باي نوع من انواع الدعم او المناصرة لقتل المسلمين في العراق عليه ان يعلم انه مرتد خارج عن الملة.

تقاطع المصالح

وتحدث بن لادن في كلمته المسجلة عن تقاطع المصالح بين المسلمين والحكومة العراقية في محاربة الأمريكيين، وشبه هذا الموقف بموقف المسلمين من محاربة الروم في عصر الخلفاء الراشدين حينما تقاطعت مصالح المسلمين مع مصالح الفرس في عدائهم للروم في حينه، ولم ير بأسا في ذلك.

لم نهرب من تورا بورا

وأكد بن لادن خلال الكلمة أنه لم يهرب من جبال تورا بورا في أفغانستان كما شاع في حينه ، وأن عدد المقاتلين الذين تحصنوا في تلك المنطقة لم يزد عن 300 شخص لم يقتل منهم سوى منهم 18 شخصا فقط بفضل الخنادق المسقوفة التي بنتها جماعة مقاتلي القاعدة.

نصائح قتالية للشعب العراقي

و قدم بن لادن نصائح من واقع تجربته حول كيفية مكافحة الهجوم الأمريكي، من بناء الخنادق المموهة المسقوفة واستنزاف قوات العدو وذخيرته.

كما حذر بن لادن من الحرب النفسية ومزاعم الأمريكيين بأنهم حققوا نصرا كبيرا.

حكم بن لادن على من سيحكم العراق بعد الحكومة الحالية بأنهم من المنافقين، وبعدم شرعية الحكم العراقي الحالي الذي وصفه بالاشتراكي.

كما تحدث بن لادن عن حرب طويلة الأمد، كحرب استنزاف وقال إنه يؤمن بأن الولايات المتحدة تسعى من احتلالها للعراق لتحقيق الحلم الصهيوني لإقامة دولة إسرائيل الكبرى.

نقاط ثلاث

ركز بن لادن على ثلاث نقاط اعتبرها محور رسالته وهي:

اولا: إخلاص النية وان يكون القتال لله وحده.

ثانيا : التذكير بأن النصر من عند الله تعالى.

ثالثا :عدم الانجراف وراء الحرب النفسية والإعلامية الأمريكية.

وقال بن لادن إن العدو الأمريكي يعتمد بشكل رئيسي على الحرب النفسية وعلى القصف الجوى الكثيف لاخفاء نقاط ضعفه وهي الخوف والجبن، وقال إن هؤلاء الجنود على قناعة بكذب حكوماتهم وهم يفتقدون لوجود قضية يقاتلون من اجلها، وهم يقاتلون لحساب تجار النفط وعلى رأسهم البيت الأبيض.

ونصح بن لادن الشعب العراقي باتباع نفس اساليب قتال القاعدة في تورا بورا ووصف معركتها بأنها كانت معركة عظيمة لم تحقق فيها أمريكا نصرا على عدد قليل من مقاتلي القاعدة وتساءل : كيف يمكن أن تنتصر على العالم الإسلامي، إذا ثبت الناس على الدين.

وخاطب أسامة بن لادن الشعب العراقي قائلا : "فيا إخواننا في العراق لاترهبكم اقوال امريكا عن القنابل الذكية، العاجزة عن اصابة الخنادق المموهة جيدا ولا يمكنها أن تصيب أهدافها ألا بشكل عشوائي مما يبدد أموال وذخائر العدو."

وقال إنه سيمكن استنزاف ذخيرة العدو في بضعة اشهر واستدراج العدو إلى حرب طويلة في المدن والشوارع.

كما أكد على أهمية العليمات الاستشهادية.

وفي الختام قال ان الجيوش لاتنصر بكثرة العدد وانما تنهزم بالخذلان وأوصى الناس بتقوى الله والصبر والمثابرة وكثرة الذكر والدعاء

ربط أمريكي

وقد صرحت مصادر استخباراتية أمريكية بأن التسجيل المذاع هو فعلا لأسامةبن لادن.

وكان كولن باول وزير الخارجية الأمريكي قد تحدث في الكونجرس عن تنظيم القاعدة.

وقال باول أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إنه سوف يقرأ نص رسالة جديدة يُعتقد أنها من أسامة بن لادن. وذلك قبل أن تبثها قناة الجزيرة الفضائية .


http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/2751009.stm

اللهم انصر الاسلام والمسلمين