السلام.........
الفرنسي تيري هنري صاحب اللمسة الهادئة والقاتلة الذي لا يخطيء المرمى
كتب ما يلي :" في كأس العالم بفرنسا 1998 كان المنتخب الفرنسي يضم كوكبة من النجوم الواعدين مثل "تيري هنري" و"ديفيد ترزيجيه" و"كرستوف دوجاري" وبالرغم من الموهبة العالية لهؤلاء النجوم الا انهم لم يشاركوا بشكل اساسي في الفريق في هذه النهائيات وذلك لافتقادهم للخبرة الدولية ولوفرة النجوم في ذلك الوقت. والآن وبعد مرور اكثر من اربعة اعوام على هذا الحدث اصبح "تيري هنري" و"ترزيجيه" من افضل هدافي العالم.
فقد خطى "تيري هنري" خطوات عملاقة وحقق نجاحاً باهراً مع نادي الارسنال في الدوري الانجليزي واصبح واحداً من افضل مهاجمي العالم. ويمتاز "هنري" باللمسة الهادئة القاتلة ويقول عنه النقاد ان قدمه لا تخطيء المرمى وتجد الاندية الاوروبية صعوبة في احتواء قدرته على احراز الاهداف سواء كان ذلك في الدوري الانجليزي الممتاز أو البطولات الاوروبية. فقد احرز اكثر من خمسين هدفاً في مواسمه الثلاثة الاولى مع الارسنال بالاضافة الى دزينة أهداف في المسابقات الاوروبية.
ولد "تيري هنري" في السابع عشر من اغسطس عام 1977 في العاصمة الفرنسية باريس ويبلغ طوله 188 سم ووزنه 83 كجم. بدأ "تيري هنري" حياته كجناح في نادي"موناكو" الفرنسي وفاز معه ببطولة الدوري الفرنسي وهو في سن المراهقة.
وقد احدث "هنري" جلبه في صيف 1997 عندما قام بتوقيع عقدين مع ريال مدريد وموناكو وادى ذلك لتدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم لفض النزاع الذي انتهى ببقاء "هنري" في ناديه الفرنسي موناكو.
وقد انتقل "هنري" لفترة لنادي اليوفينتوس الايطالي الذي يلعب له مواطنه "ترزيجيه" وحقق نجاحاً نسبياً.
وعندما تولى المدرب الفرنسي "ارسين فينجر" تدريب نادي الارسنال قام بالتعاقد مع نجمه "تيري هنري" الذي كان يدربه في موناكو وبلغت قيمة الصفقة في اغسطس 1999 حوالي احد عشر مليون جنيه استرليني.
وقد صرح "فينجر" في ذلك الوقت بانه يرغب في التعاقد مع لاعب يكون مثل الانجليزي "مايكل اوين" في ليفربول وكان "هنري" ذلك اللاعب.
ولم يضع "فينجر" اي وقت وقام بتحويله من جناح الى مهاجم واثبت "هنري" جدارته في ذلك المركز واصبح هدافاً قاتلا ولم يستغرق وقتاً طويلاً في تثبيت اقدامه ولايكاد يخلو اي فوز يحققه هذا النادي الانجليزي دون ان تجد لهذا النجم الفرنسي الاسمر هدفاً او هدفين فيه.
وقد حل "هنري" في الارسنال محل صديقه الشخصي ومواطنه "انيلكا" الذي ترك الارسنال ورحل الى ريال مدريد.
وقال "هنري" في موسمه الاول بالارسنال "اريد البقاء في الارسنال. انني لست هذا النوع من اللاعبين الذين يفكرون ويقولون اننا نرغب في الرحيل لاننا لن نفعل اي شيء. اريد ان اقاتل للفوز بكل شيء مع الارسنال وخاصة الدوري".
وقد حقق "هنري" هذه الامنية وفاز الارسنال بالدوري والكأس الموسم الماضي وكان لهنري فضل كبير في ذلك. وكانت أول مباراة له مع الارسنال ضد نادي ليستر في اغسطس 1999 وكان قد انهى الموسم 2000 2001 كهداف للفريق، ويقدم "هنري" لمسات فنية في أهدافه وهذا ماجعله نجم الجماهير المفضل في "هايبرى" مقر الارسنال وخاصة لطريقته في الاحتفال باحراز الاهداف برفع قميصه والجري نحو المدرجات، وفاز هنري بالحذاء الذهبي بهداف للدوري الانجليزي بعد ان قاد الارسنال للثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي.
تم استدعاء "هنري" الى صفوف المنتخب الفرنسي في عام 1997 بعد ان اظهر مهارات عالية في صفوف موناكو وكانت أول مباراة له أمام جنوب أفريقيا، وشارك في كأس العالم بفرنسا 1998 واحرز ثلاثة أهداف بالرغم من انه لم يكن أساسياً.
ومع تألقه في ناديه الارسنال ضمه مدرب المنتخب "لومير" الى الفريق الفرنسي الذي خاض بطولة امم اوروبا 2000 وفاز معه بالبطولة.
وبلغ عدد المباريات التي خاضها هنري الذي لازال في الخامسة والعشرين من عمره اكثر من 40 مباراة دولية. وكان "هنري" مرشحاً بقوة للفوز بالحذاء الذهبي لكأس العالم الاخيرة ولكن الامور لم تكن على ما يرام في هذه البطولة فقد طرد في المباراة الاولى امام السنغال وفشل المنتخب الفرنسي في احراز هدف واحد في البطولة وخرج الفرنسيون من الدور الاول. واصبح هنري في حاجة لنسيان هذه البطولة.
واستمر "هنري" في سيطرته في الدوري الانجليزي ودوري ابطال اوروبا لموسم 2002-2003 مع الارسنال ويكفي انه استطاع ان يحرز ثلاثة اهداف "هاتريك" ضد نادي "ايه سي روما" الايطالي في معقله بالعاصمة الايطالية روما في دوري أبطال اوروبا بالاضافة الى العديد من الاهداف في الدوري الانجليزي الذي يتوقع ان يكون هنري هدافه للموسم الثاني على التوالي
