هذه القصة ملطوشه لطش من الالف الى الياء كالعاده..:6
ولا من وين يطلع هالزين....
المهم لانها قصة جميله و رائعه قلت ما تغلى على اخواني و راح انشرها هنا...فاليكم القصة....مجزءه طبعاً
دخلت مكتبتي الصغيرة ، وأخذت ألتفت يمنة ويسرة أبحث عن بعض الكتب كي أقرأ فيها ...
كنت لا أريد القراءة في الكتب الجافة والمملة ... فسارعت نحو رف مخصص لكتب المهدي المنتظر فقلت في نفسي :
موضوع المهدي المنتظر موضوع شيق بما يحتويه من ملابسات وتهويلات ومفاجئات بل وغرائب وعجائب !
اخترت من الكتب بعضها فوقع اختياري على ما يلي :
- الأمام المنتظر / سماحة السيد عبد الله الغريفي .
- بشارة الإسلام / السيد مصطفى الكاظمي .
- منتخب الأثر في الأمام الثاني عشر / لطف الله الصافي .
- المهدي / السيد صدر الدين الصدر .
- نوائب الدهور في علائم الظهور / محمد حسن مهاجري .
- يوم الخلاص في ظل القائم المهدي / كامل سليمان .
- بعض اشرطة الشيخ / حسين الفهيد والشيخ الشيرازي .
أخذت أقرأ في هذه الكتب الثمينة ، واتصفح أوراقها ... فأذا بي أجد العجب العجاب ...
فعلا أمر مثير للدهشة ..
وأمر مثير للإستغراب ...
فهذا كتاب يتكلم عن حكمة الغيبة وأسرارها ..
وذاك كتاب يحكي علاقة السفراء بالمهدي في زمن الغيبة الصغرى ...
وذاك كتاب يثبت للشيعة أنه اذا ظهر شك الشيعة في المهدي واليأس منه فارتقب الفرج ...
وذاك شيخ في شريطه يقسم أنه ما بقي على ظهور المهدي إلا عشر سنوات وأقل ...
وذاك كتاب يثير الدهشة بذكر قصص الفتن والملاحم التي تكون بين يدي المهدي ...
وذاك كتاب يتحدث عن خروج شخصيات معادية ضد المهدي :
يخرج السفياني ، واليماني ، والخرساني ..
وذاك كتاب يتكلم عن ظهور رايات من جهة المشرق سوداء ...
وتلك دراسة لم تترك نبؤة في الديانات الوثنية كالزرادشتية (المجوسية ) والبوذية والكنفشيوسية ، والمسيحية واليهودية وطوائف الفرق كالديصانية والبيانية والبهائية ... إلا واستنجدت بها في تعزيز ظهورات المهدي (عج) حتى الدجال الفرنسي الذي يسمى بالمتنبأ لم تستثنيه الدراسه .
فعلا إنه مجهود جبار ... لبناء خليط رهيب من الإعتقاد ... !
تشبع عقلي بتلك الأحداث والروايات والأساطير التي قرأتها ... وأنا انهم القراءة نهما لشوقي واشتياقي لمعرفة استراتيجية المهدي المنظر عند اخوتي في الله وأحبابي الشيعة ...
وبينما أنا مستغرق في القراءة ....
وبينما أنا كذلك ...
وبينما الكتب بين يدي ...
استلقيت على ظهري ... وبدأ عقلي ومخيلتي تطوف بين قراءاتي ... تحلق بين الروايات وتطير نحو الأحداث العجيبة في زمن المهدي !
(1)
(1)
حتى دخلت في أحلام اليقظة !!!
وبينما أنا في الأحلام إذ تخيلت نفسي في أحد شوارع الرياض ( التخصصي ) أمر مذهل !!!
السكون يلف المكان ...!
والهدوء القاتل يكمم أفواه الساعة كي لا تصيح أجراسها ...!
أخذت اتمشى في شارع التخصصي لعلي أجد مطعم ( هرفي ) فقد كنت جائعا أشد الجوع !
ومعدتي بدأت تشتكي إلي ...!
فذهبت إلى بوابة مطعم (هرفي ) ولكني فوجئت بخلو المكان من الإنسان ... !
الأبواب محطمة ، والشبابيك الزجاجية مهشمة ... والزجاج متناثر في كل مكان ... والكراسي قد لطخت بالدماء وبقايا بشرية متناثرة بين يدي المكان ....!
عندها داخلني الرعب ، وبدأت انظر لمن حولي بنظرة توجس وحذر ..!
وأصيح في كل مكان ... هل يوجد هنا أحد ؟
هل يوجد هنا انسان ؟
بليز هل هنا أني ثنق ؟
ولكن لا جواب ... حيث الهدوء القاتل يلف أرجاء المكان ...!
داخلني الخوف ... وبدأت أرتعب ... وحيث أني وقعت تحت تأثير روايات المهدي فقد قلت دون شعور مني ولا دراية :
يا مهدي يا صاحب الزمان ... ادركني ... العجل العجل الغوث الغوث الساعة الساعة !
وبدأت ابكي ومعدتي معي تبكي !!
لا جواب من صاحب الزمان ...
وعدت وكررت :
يا صاحب الزمان يا حجة الله البالغة ويا باب نجاة الإمة .. ادركني ... ارجوك .
اريد علبة ( بيبسي ) وأثنين هومبرقر شيز بدون بصل ... ارجوك !
ولا جواب ... بل الصمت يلف المكان .... ومنظر المكان وكأنه شيطان !
وعدت وكررت وقلت :
يا صاحب الزمان ادركني ولو ... بسفن أب واثنين هت دق مقلي !
ولكن دون جدوى ..
صدقوني لم أيأس بل واصلت وقلت ... :
يا صاحب الزمان ادركني ولو :
بغرشة ماء القصيم واثنين كبدة حاشي !
ولكن لا جدوى حيث الصمت القاتل هو سيد المكان ....!
ولكني جعلت ثقتي بالمهدي قوية وقلت :
يا صاحب الزمان ارجوك اني موتاً أموت ( استنادا لبشارة الإنجيل ) فأدركني ولو :
بموية ( رديتر ) واثنين بيض مسلوق !
ولكن ... وللأسف لم يرد المهدي !!!
فتذكرت روايات تذكر أنه إذا شككت في المهدي واصابتك الحيرة فعندها يأتي الفرج !
فصرخت في ارجاء شارع التخصصي وقلت :
يا صاحب الزمان ما أنت إلا خرافة !
ما أنت إلا كرة أكاذيب وخزعبلات !
وما أنت إلا كومة من نفايات الأساطير !
لا وجود لك .....!
وأخذت أبكي وأبكي وأبكي .... حتى ألصقت ظهري بالجدار ( زي الأفلام العاطفية ) وثنيت رجلي عليه وبدأت أدق بيدي الجدار ... والموسيقى الرومنسية تعزف في الأرجاء ، وزخات من المطر الربيعي يداعب الأرض ... !
وبينما أنا مستمتع باللوحة الرائعة التي رسمتها يد الخالق ...!
إذا بصوت صارخا في البرية وآتيا من السحاب ( حسب بشارة القديس مرقس ) ... يقول لي :
أعدوا طريق المهدي ... بشرى لصانعي السلام بالبر يحيون وبالبطيخ يأكلون !
فالتفت يمنة ويسرة والى الأعلى .. أبحث عن مصدر الصوت .. فلم أرى أحدا ..!
فظننت أنني موسوس ...!
وبينما أنا في حيرتي .... إذا بحمامة آتيتة من فوق نازلت علي وهابطت بكل هدوء ...!
فرحت بها فرحا شديدا .. وتخيلتها ( دجاج مشوي حق الطازج )
فسال لعابي ....
ولكن الحمامة أدركت جوعي ... وتكلمت مثل البشر وقالت :
طوبى للصابرين ..
طوبى للمتهللين ..
طوبى لمن ينتظر الفرج ..
طوبى لأصحاب صاحب الزمان !
طوبى للدلخين ... طوبى لأصحاب الثياب الزرقاء ، والأنوف المستديرة !
ثم طارت الحمامة ... !
داخلني الدهشة وأنا أرى حمامة تتكلم مثل بني البشر ... وقلت لعلها ( كناري أو ببغاء ) وليست حمامة .. ولكن !
أنا اعرف الحمامة إذ هي من نواع الحمام ( القلابي الكويتي .. تقلب على الخيط ) !
خرجت الى أحد شوارع التخصصي الفرعية ... لعلي أجد بنكا اصرف فيه مبلغا من المال ...!
فذهبت للبنك الفرنسي وادخلت بطاقة الصراف ... فإذا بالجهاز يقول :
بطاقتك لا غية منذ أكثر من أثنا عشر سنة ( هذه من علامات أن الأئمة إثنا عشر ) !!!
سقطت على الأرض من الذهول .. وبدأت أرى يدي وأحاول أن أجد مرآة لعلي أرى وجهي وشكلي هل فعلا ... كلا كلا !
فتنازلت بعض الزجاج المتحطم ونظرت إلى نفسي !!!
يا إلهي !!
لقد كبرت وتغيرت كثيرا !!
من اثنين وعشرين سنة إلى اربعة وثلاثين سنة !!!
كيف استدار الزمان بهذه السرعة ؟
خرجت من كبينة الصراف ... وأوراق الإيصال متناثرة في كل مكان ( من زود النظافة ) !
ونظرت نظرة أخيرة إلى الشارع وعدت إلى شارع التخصصي ، وجلست على قارعة الطريق ، أنتظر الموت أو الخلاص .
ها وش رايكم اكمل؟؟<==اخس يا مؤلف القصة..![]()
اذا اعجبتكم نزلت الباقي..انتظر ردودكم..![]()


































