أخواني وأخواتي الأعضاء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.: صـفـاء الـقـلـب :.
يقع مجتمعنا ضحية أمور كثيرة تؤثر في حياته بشكل سلبي من الناحية الدينية ودنيوية , وأحببت أن أتكلم عن صفاء القلب :
فنحن في مجتمعنا الحالي لا ننكر أننا لا نغفر لمن يخطأ بحقنا بقصد أو بدون قصد وأننا نصاب ببعض الأحيان بالكره أو البغض لمن يتعرض لنا ولا نصفي قلوبنا إقتداءاً برسولنا الكريم وسلفه الصالح مع ما في هذا من صعوبة شديدة على النفس ...
فصفاء القلب نعمة من الله تعالى ينعم بها قليل من الناس , فصفاء القلب ليس التسامح فقط وليس الحلم فقط وليس طيبة القلب فقط ... بل هو كتلة من هذه السجايا وزيادة. والحقيقة إن صفاء القلب راحة لصاحب القلب وراحة لمن حوله فهو ينام مرتاحا لا ينقض مضجعه حقد على أحد ولا حسد لأحد ولا غيرة من أحد وهو كذلك في مأكله ومشربه ورواحه و غداته . القلب أمره عظيم في الإسلام فالأعمال كلها يلزم صحتها الإخلاص كما قال عليه الصلاة والسلام : (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )) .
وعلى ضوء النية يرزق المرء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولتخليص القلب من سطوة الحقد والحسد والغيرة وغيرها من شوائب تهلك القلب وتفسده هناك عدة أمور منها :
أولاً : الإيمان بالله وبان الأرزاق من عنده سبحانه يعطيها من يشاء بحكمه فإذا تعمق هذا الإيمان تخلص الإنسان من الحسد والغيرة ..
ثانياً : الإيمان بالموت والحساب واليوم الآخر وان هذه الدنيا مهما دامت فهي إلى الفناء فمتى ما تعمق هذا الإيمان في القلب عرف الإنسان قدر الدنيا ودناءتها فما بال ما فيها من الحقد والغل فيترك الحقد ويبغضه..
ثالثاً : تذكر حال نبينا عليه الصلاة والسلام وقراءة سيرته وسيرة الخلفاء المهديين من بعده ومن تبعهم بإحسان إلى يومنا هذا فو الله انه سيجد مواقف كثيرة كانت تبعث على الحسد والحقد ولكن درئها السلف الصالح ولم يزد في نارها فصفت قلوبهم من كل ما يعكر صفاءها ..
وألف شكر لكم جميعاً ..
الســـــــاهـر ..
..
