هذه قصة حقيقية حدثت في مدينتي كانة ضحيتها طفل لم يتعدى السابعة من عمره .
بداية القصة :
احمد طفل من ينظر اليه يحكم عليه بانه ولد ذكي جداً و يعجب بكلمه و افعاله التي تكبر سنه بكثير و هو طالب في الصف الاول الابتدائي و محبوب لدى مدرسية و اصدقائه و كل سكان الحي ،،،
في شهر فبراير وفي عصر احد الخميس كان احمد يلعب مع اقرانه ... يسرحون و يمرحون .... في الشارع المحاذي لمنزلهم ..... في هذا الحي كان يوجد مطعم صغير ( كشك ) تياع فيه الوجبات الخفيفة للاطفال و الماره في ذلك الحي ... و كان يعمل في ذلك المطعم الصغير رجلان .... و قد كان هذان الرجلان يحبان المزاح و عمل المغالب لبعضهم و لبعض زبائنهم و للماره ايضاً ... و كان احد العمال و هو الطباخ يخاف كثيراً من الحنشان ( الثعبان ) .... في ذلك اليوم اي يوم الخميس ... اتفق العامل الاخر مع احد رواد المطعم على اخافة العامل الاخر و هو الطباخ بنموذج لثعبان مزور لكي يروا ردت فعل ذلك الطباخ من هذا التصرف و الذي يعرف عنه ان شديد الخوف من الثعابين .... و كان احمد و اصحابه يلعبون جنب المطعم مباشرة ... المهم في الوقت الذي كان الطباخ منهمك في تقطيع البطاطس الى شرائح صغيره و هو جالس على كرسي خارج المطعم الصغير ... اراد صاحباه ان يخوفوه بالثعبان المزور ..... فقد قاما برمي الثعبان عليه اي الطباخ فلما شاهد الطباخ خاف و قفز من مكانه ورمى السكين الحاد الذي كان في يده بقوه من غير شعور .... ليصيب ذلك السكين الطفل احمد في رقبته مباشره ... و لم يشعرو به الى عندما بدأ احمد يصرخ من الالم ... لقد كان المنظر رهيب لكل من شاهد السكين و هو مغروس في رقبة احمد ... و بدأ الدم بالتدفق من رقبة احمد كأنه نهر جار .... و عبثاً حاول الحاضرون اسعافة باخراج السكين من رقبته و ايقاف الدم .... و نقله الى المستشفى ..... و لكن احمد لفظ انفاسه و اسلمت روحه الطاهرة الى مولاها و هو في الطريق الى المستشفى ....
لقد بكى على احمد كل من يعرفه ..... بكى عليه اهله و اصدقاءه و سكان الحي ......
و لكن احمد مات نتيجة استهتار و مزاح الاخرين ..... فهل سيحاسبون على ذلك
تحياتي
ابو حزام
