السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو rest_in_pease يعود لكم بطرح جديد ومهم للغاية أتمنى من
المولى العلي القدير أن يحوز على رضاكم ويلقى القدر المناسب من
نقاشكم وردودكم وتفاعلكم في ضوئه .....
موضوعي مفاده (( عالم المصارعة والخوف من المجهول ))
لاشك أن رياضة المصارعة الحرة تلقى شعبية جارفة ومتابعة جادة من
شرائح عديدة من المجتمع بكافة طبقاته .
ولايخفانا علما بأن هذه الرياضة هي مزيج موزون بين الحقيقة والسيناريو
المقصود والمفتعل والمرتب مسبقا من مسؤولي وصناع القرار بالإتحاد
بالإشتراك مع كتاب السيناريو ودورهم الفاعل في صنع الأحداث ومايجري
وما نشاهده في الحلبة من ضربات وقفزات ومسكات وحركات هجوم
ودفاع وضربات نهائية ........الخ .
وبما أنها رياضة ويتخللها المقصود وماهو ليس بمقصود ومرتب سابقا
أقصد مايجري مفاجأة للمصارعين أنفسهم داخل الحلبة من أخطاء في
تنفيذ حركة أو قفزة أو ضربة معينة فإذن لايتنبأ إطلاقا بعواقب ممارسة
هذي الرياضة مطلقا سواء كانت مستبعدة الحدوث أو متوقعة لكن يأخذ
كلا المصارعين الحذر لأجل عدم حدوثها والعمل على أن لا تحصل أبدا ...
والاخطاء عموما لا تخرج عن أربع حالات وهي :-
1- خطأ فادح يذهب نتيجة له حياة المصارع نفسه وذلك إما بإهمال من
المصارع نفسه كتطبيقة لقفزة غير محسوبة أبدا وفيها مجازفة وخطر
على حياته أو بغلطة فادحة من المسؤولين عن التجهيزات ووسائل
السلامة مما ينتج عنه وفاة المصارع بشكل مؤسف ومروع وأكبر مثال
على هذه الحالة الخطأ الذي دفع ثمنه أوين هارت حياته وذلك في
في مباراته بشخصية بلو بلايزر على لقب ماوراء القارات ضد حاملها
آنذلك قاد فاذر في مهرجان أوفر ذا إيدج 99 م وقد كلف ذلك الخطأ الإتحاد
ملايين الدولارات ثمنا للقضية التي رفعتها ضدهم زوجة أوين في المحاكم
والقضاء الأمريكي .....
2- خطأ فادح من الخصم على المصارع وذلك عند تطبيقه لحركة قوية
عليه وذلك لسوء تقدير منه ولعل غلطة الراحل أوين هارت في سمر
سلام 97م ضد ستيف أوستن التي كادت تتسبب في إصابة أوستن
بالشلل المثال الأكبر عليها .....
3- خطأ من المصارع نفسه وذلك لتساهله في تنفيذ حركة معينة دون
إدراك لعواقبها أو مجازفته في القفز من مكان عال على خصمه مما
يتسبب في إصابة خطيرة للمصارع قد يطول علاجها وفي أحيان تتسبب
في إنهاء حياته الرياضية كمصارع ولعل إصابة تربل إتش عام 2001 م
بكسر في قدمه اليسرى في مباراته مع زميله آنذاك أوستن ضد الفريق
الكندي كريس جركو وكريس بنوا على لقب الثنائي هي أبرز مثال على
هذا النوع من الأخطاء ....
4- قد يكون للتفاعل مع السيناريو والتطبيق الجاد لمضمونه دور في
إصابة المصارع إصابة قد تدرج حينها في السيناريو للتغطية على
المتابع والمشاهد وإيهامه بأنها من ضمن السيناريو لا أكثر ولعل إصابة
الأندرتيكر من بروك ليسنر قبيل مبارتهم في نو ميرسي 2002م هي
المثال الواضح على ذلك حيث تسببت في كسر يده اليمنى إستغرق
علاجها أكثر من 3 شهور .......
نستخلص مما سبق أن المصارعة بالرغم أن معظمها سيناريو وبعيد عن
الحقيقة تعتبر بلا شك رياضة خطرة وغير مأمونة العواقب وخاصة إذا نفذت
من قبل المصارع بشكل غير محسوب ومقدر لما يمكن أن يحدث نتيجة
خطأ ما ولن أبالغ إن قلت أنها حاليا تعتبر أخطر من رياضة الملاكمة !!!!!
ولنا في قطار المصابين وقفات فما خلت المصارعة إلا أن تولد لنا كل عام
مجموعة من المصابون أو الضحايا بعضهم قد يموت كأوين هارت وبعضهم
قد يصاب بالشلل كالمصارع دروز وبعضهم قد تحرمه الإصابة من تكمله
مسيرته كمصارع محترف كسايكو سيد ومنهم من يصاب ويجرى له
عملية جراحية قد يستغرق علاجها قرابة العام أو أكثر كإيدج ومنهم من
يستغرق شفاء إصابته بضعة شهور كأوستن وتيكر وآخر ضحايا الإصابات
هو بطل WWE في عرض SMACK! DOWN كورت أنجل وإيدج وهناك
أخبار تسربت أن إصابة أوستن ستحل في الطريق فمالذي تخبأه رياضة
المصارعة من كوارث في جديدة في الطريق ؟؟؟؟؟؟
في الحقيقة لابد أن يتدارك مسؤولي إتحاد WWE فحوى ما يحصل ومدى
الإصابات والكوارث التي تحل بالمصارعين الذين أخلصوا وأفنوا لمحبوبتهم
المصارعة جل وقتهم وإهتماهم رغم إقتناعنا بأنها قضاء من الله وقدر
ومكتوب إلا أن الإحتياط واجب ويؤسفنا حقا أن نرى كبار المصارعين
الرائعين ينضمون إلى قافلة المتغيبين عن WWE بسبب الإصابات اللعينة
مما يحرمنا متعة وروعة مشاهدة إبداعاتهم في الحلبات .........
ختاما لموضوعي المتواضع أتمنى أن يشفى كل المصارعين المصابين
كإيدج وكورت أنجل وأوستن وباقي المصارعين وان يخف مسلسل
الإصابات الخطرة على المصارعين وبذلك بإجراءات وقائية تتخذ من
مسؤولي WWE أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :-
1- إعادة النظر في أرضية الحلبات بشكل يخفف مانراه من إصابات
متلاحقة تلم بالمصارعين .
2- التقليل قدر الإمكان من سيناريو العنف خلف الكواليس كالذي حدث
لتيكر من بروك .
3- توعية المصارعين بخطورة بعض الحركات والمسكات خصوصا على
الأجزاء الحيوية من الجسم كالفقرات والرقبة والساقين عموما .
4- عدم السماح لأي مصارع بالعودة لسيناريو الأحداث إلا بعد التأكد
200% من شفائه التام منها ومن آثارها للأبد ولعل أوستن أبرز
المقصرين في هذا الشأن ولعل إصابته على يد الراحل أوين هارت عام
97 م برغم إجرائه جراحة لها إلا أنه على مايبدو لم تزل آثارها تماما
ولعل الأخبار التي تسربت من الإتحاد عن معاودة الألام إلى رقبته أكبر
دليل على صحة مقولتي .
هذا كل ماعندي حيال ذلك الموضوع الحيوي والهام وأنتظر ردودكم
ونقاشاتكم في ضوئه وأسال المولى عز وجل أن يحوز على رضائكم
وإستحسانكم ويلقى القدر الذي يستحق من طروحاتكم ونقاشاتكم على
ضوئه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته