نفي وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف سيطرة القوات البريطانية والأمريكية على شبه جزيرة الفاو وميناء أم قصر جنوب العراق، مؤكدًا نجاح الجيش العراقي في تدمير 5 دبابات أمريكية وإلحاق خسائر في صفوف القوات المتحالفة.
وقال الصحاف في مؤتمر صحفي السبت 22-3-2003: "قواتنا ثابتة في مواقعها في أم قصر، ولم تسيطر القوات الأمريكية البريطانية على المدينة"، مشيرًا إلى أن هذه التقارير مجرد أوهام.
وأضاف أن "قتالاً شديدًا جرى طوال الليل، ومستمر حتى الآن، وأوقعنا خسائر فادحة".
وأشار الصحاف إلى أن القتال في أم قصر يدور بشراسة حيث تكبد العدو الأمريكي والبريطاني خسائر جسيمة، وقال: "لقد فشلت القوات المهاجمة تمامًا في إحداث أي ثغرة في الصفوف العراقية".
وأكد أن القوات الأمريكية والبريطانية قامت "بالقبض على مدنيين وخطف سكان من مدينة الفاو، لعرضهم على الشاشات على أنهم جنود يستسلمون".
وأوضح أن القوات الأمريكية تقدمت نحو مدينة صغيرة هي البطحة حيث تصدى لهم مقاتلو حزب البعث العربي الاشتراكي والمسلحون الآخرون ومقاتلو العشائر في المدينة، وتمكنوا من حرق 5 دبابات وسيارات أخرى ما زالت النيران تشتعل فيها.
وأضاف قائلاً: إن "رتلاً للمرتزقة توجه نحو قاعدة الإمام علي بن أبي طالب جنوب الناصرية وتم التصدي له بنيران شديدة؛ وهو ما أجبرهم على الانسحاب ولم يحصلوا على شيء".
من جهة أخرى قال الصحاف: إن هناك 250 جريحا من النساء والأطفال والمدنيين جراء قصف بغداد مساء الجمعة 21-3-2003، وقد تم وضعهم في 5 مستشفيات.
وأشار الصحاف إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين أمر بمعاملة أسرى الحرب الأمريكيين البريطانيين بموجب اتفاقية جنيف، وأضاف: "سنلتزم بذلك تنفيذًا لأوامره رغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبتها عصابة الأوغاد بحق العراقيين".
وكان الوزير العراقي قد أعلن الجمعة21-3-2003 أن العراق لن يطبق على أسرى الحرب المحتملين القانون الدولي، مرجحا أن يعاملوا كمرتزقة ومجرمي حرب.
