في موضوعي هذا اتحدث عن معشوقتي الجميلة عن الساحرة التي سحرت العالم
بجمالها وبهائها وحلاوتها الا وهي كرة القدم.
هذا الجسم الصلب القوام الدائري الشكل الذي صنعه الانجليز في القرن القبل الماضي
واصبح كلعبة تمارس في كل انحاء العالم سميت بكرة القدم وانتشرت بسرعة البرق
على مختلف نطاقات العالم واصبحت بين عشية وضحاها اللعبة الشعبية الاولى في
العالم وصار الناس بمختلف اعمارهم وميولهم يمارسونها صغارا وكبارا ذكورا
كانوا ام اناثا.
معشوقتي هذه غير مامونة لماذا؟ لا ادري فهي على العموم جماد لايملك حسا ولا
هسا ولا يملك ان يتحرك الا بفعل فاعل ومع هذا فهي تتحكم بمصير الفرق وتزرع
الاحزان في جذور الخاسرين بينما وعلى العكس تماما تغرس الافراح في قلوب
الفائزين.
معشوقتي هذه عجيبة غريبة تجعلني في حيرة من امري جراء تصرفاتها فبضربة
واحدة من قدمك يمكن ان تمنح فريقك النصر في المباراة
وبمئة ضربة مماثلة في مرمى الحارس المنافس يمكن مع ذلك ان تخسر اللقاء !!!
الم اقل لكم انها المستديرة انها الساحرة جذابة تاخذ القلوب وكما يقول الشاعر
عبودي اعشق ملكة اعشق قمرا بين النجوم اقول باعلى صوت اعشقههههااااااا!!!!
وتزداد هذه الحسناء غرابة كلما مضت السنين والايام، فريق مدجج بالنجوم
والاسلحة والعتاد يواجه اكثر ما يقال في حقه انه فريق فاشل وبالطبع تشير الايدي
والاصابع الى ان النتيجة ستكون حتما لصالح الفريق المتخم بالنجوم الا ان الكرة
ابت الا وان تكون ذات الوجهين فمال وجهها هذه المرة لصالح الفريق الفاشل ولم
يصدق النتيجة الا كل من صدق وامن بان الكرة دوارة يوم لك ويوم عليك فعلا انها
تاخذ القلوب والابصار الى بحار الشوق والحب، اه منك يا سيدتي!!!!!!!!
تاملوا جيدا هذين اللاعبين، في الصورة الاولى نجد هذا اللاعب فرحا نشوانا بهدفه
بينما نجد في الصورة الثانية اللاعب حزينا نتيجة خسارته لمباراة في كرة القدم
انها المعشوقة يتاثر بها كل من احبها فيا لها من معشوقة.
استرجعوا ذكريات الماضي القريب وقفوا عند محطة من اجمل المحطات على ال
الفرنسيين ومن اوحش المحطات على الطليان انها كاس الامم الاوروبية لعام 2000
التي اقيمت في ضيافة هولندا وبلجيكا ومن اشد المحطات حزنا على الطليان محطة النهائي
الذي جمعهم بالفرنسيين على ملعب فيينورد في مدينة روتردام في هذه المباراة بالذات تقدم
الطليان بهدف للملك الروماني ماركو ديلفيكيو ومن ثم اعتقد جميع من شاهد المباراة
وبالخصوص الطليان ان الكاس في طريقها لروما خصوصا ان المباراة كانت تلفظ انفاسها
الاخيرة الا ان رجال روجيه لومير كان لهم كلام اخر ومن تسديدة للغزال الفرنسي الاسمر
سيلفان ويلتورد يعادل بها الكفة ويتنفس الفرنسيون الصعداء ، كيف لا والمباراة في رمقها
الاخير وهنا لزم الطليان الخوف والهدوء والحذر المشوب بالترقب لتاتي ساعة القتل او الحسم
ومن عرضية لروبرت بيريس ينقض عليها النمر الفرنسي ديفيد تريزيجيه ليسكنها شباك
الحارس الايطالي فرانشيسكو تولدو ويقول لكاس البطولة : لا ياحلوة تعالي رايحة فين محلك
واحد بس محلك عاصمة النور(باريس).
انها حقا قاتلة الافراح-اسرة القلوب-ملكة التاريخ فما اروعها من ملكة.
