جاء على لسان صموئيل زويمر رئيس جمعيات التبشير في احدى المؤتمرات مخاطبا المبشرين الحاضرين، فقال لهم :
( إن مهمة التبشير التي ندبتكم الدول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في ادخال المسلمين في المسيحية، فإن هدا شرف لا يستحقونه، ان مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام، ليصبح مخلوقا لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها. وبعملكم هدا تكونون طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الاسلامية. لقد هياتم جميع العقول في الممالك الاسلامية لقبول السير في الطريق الدي سعيتم له، و هو اخراج المسلم من الاسلام، اننا نريد ان تعدوا جيلا مطابقا لما اراده له الاستعمار ، جيلا لا يهتم بعظائم الامور، و يحب الراحة و الكسل، و يسعى للحصول على الشهوات باي اسلوب، و تصبح الشهوات هدفه في الحياة، إن تعلَم فللحصول على الشهوات، و ادا جمع المال فللشهوات و ادا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات، و يجود بكل شيء في سبيل الشهوات.أيها المبشرون : إنكم إن فعلتم دلك كانت مهمتكم تتم على اكمل الوجوه.)
أيها الإخوة و الأخوات :
تلك هي خطة الاعداء لتطبيع أمتنا و تطويعها .و هي خطة لا يستطيعون تنفيدها إلا في غيبة الإسلام، لأن كل مبدأ من مبادئ الإسلام، و كل منهج من مناهجه يفوَت عليهم نجاح تلك الخطة جملة وتفصيلا. و من هنا يبدا رعبهم من هدا الدين .
لقد عرفوا أن الإسلام هو الجدار الصلب الدي يقف أمام خطتهم تلك و يعطل عليهم مسيرتهم نحو تحقيق سيطرتهم على العالم، عرفوا دلك من خلال تجربة و دراسة.
أما التجربة فهي تلك التي خاضوها مع جند الإسلام ، مند ظهوره و إنتشاره إلى يومنا هدا . و لقد دلتهم على أن الإسلام كان دائما وراء كل مقاومة و ثورة معارضة، وجدوها يوم حاولوا السيطرة على أمتنا في الحروب الصليبية، فبرز لهم الإسلام في شخص صلاح الدين الأيوبي، و أرغمهم على التراجع الدليل.
*عرفوها يوم حاول التتار اجتياح ديارنا، فاصطدموا بالحاجز المنيع الدي بناه الإسلام في امثال قطز و بيبرس.
*عرفوها في الهند يوم أثار عليهم المسلمون ثائرة الجهاد فاضطروا لأهون الشرين عليهم و هو تحجيم المد الاسلامي في بقاع محددة غمروها قبل خروجهم منها .
*عرفوها في افغانستان يوم اضطر الانكليز للتراجع امام ضربات المجاهدين.
*عرفوها في ثورة الجزائر عندما قادها المشتاقون الى الشهادة و الجهاد.
*عرفوها في عبد القادر الجزائري، و عمر المختار، و عز الدين القسام الدي اشعل يومها روح الجهاد في ابناء البلاد.
لقد عرفوا هده الحقيقة المرة على قلوبهم في كل مرة برز لهم الحاملون لراية الاسلام بصدق و حق.
هده هي التجربة التي دلتهم على انه حيثما وجد الاسلام كان مكمن الخطر عليهم و كان التعويق على مخططاتهم، و كانت التكاليف كثيرة و الفشل الدريع.
درسوا الاسلام اولا .. ثم خططوا و كادوا له
فدرسوا الاسلام، و عرفوا النوعية التي يخرجها هدا الدين، و عوامل البناء فيه، و عناصر القوة في عقائده و مناهجه، فتاكدت لهم النتيجة التي خرجوا بها من تجاربهم المريرة مع المسلمين، و ايقنوا ان تقدمهم نحو السيطرة على العالم، و تحقيق الفوقية على اهل الارض، مرهون بغيبة الاسلام، و غيبة جند الاسلام.
دلك انهم وجدوا في هدا الدين سياجا لا تخترقه مكائدهم، و غداء لا تفسده سمومهم، و اتراسا لا تخترقها سيوفهم و رماحهم، و قلاعا عزيزة على مدافعهم و صواريخهم ، فكيف لا يخافون منه و يحسبون له كل الحساب؟؟؟:!
الحدر الحدر يا شباب الاسلام ان نكون لهم ما ارادوا او نكون لهم عونا على هدا الدين العظيم .....و لنعد الى الاسلام الحق و نبحث عن عزتنا فيها فنحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة في غيره ادله الله.
اللهم اعزَ الاسلام و المسلمين .....اللهم اعزَ الاسلام و المسلمين ....اللهم اعزَ الاسلام و المسلمين