بغداد ـ رويترز ـ فيما يلي ترجمة غير رسمية لكلمة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد التي سجلها امس داخل قصر رئاسي سابق لصدام في بغداد، واستخدم فيها لقب «دون رامسفيلد»: «اهلا، انا دون رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي. تسعدني زيارة العراق بلدكم لاشهد تحرركم. الشعب الاميركي يشارككم فرحتكم برحيل الطاغية. رأيناكم تحتفلون بحريتكم باسقاط تماثيل صدام حسين، وتتعبدون بحرية لأول مرة منذ عقود، وتبحثون مستقبل بلادكم وحتى انكم ترفعون اصواتكم احتجاجا دون خوف من تعذيب او قتل.
التحالف ملتزم بمساعدتكم في سعيكم للسيطرة على بلادكم واجراء التحول من الطغيان الى الحرية وحكم بلادكم بانفسكم.
العودة إلى الحياة الطبيعية
ان بناء مجتمع حر ليس بالامر السهل. انه يتطلب عملا شاقا وتضحية. نحن نعرف ان هذا وقت صعب بالنسبة للكثيرين منكم. حتى وانتم تحتفلون بحريتكم التي حصلتم عليها لتوكم فانتم تريدون ان تروا حياتكم تعود الى طبيعتها.
تريدون العودة الى عملكم لتكسبوا عيش اسركم، تريدون رؤية المدارس تفتح ابوابها والكهرباء تعود والمياه تتدفق.
كل يوم يمر تتحسن فيه الاوضاع في العراق. في الواقع في العديد من اجزاء البلاد اصبح لدى السكان غذاء ومياه وكهرباء اكثر مما كان لديهم في ظل النظام القديم. لكن البعض لم يحصل على هذه الاساسيات، والتحالف يعمل جاهدا ليل نهار على توفيرها لهم.
مطاردة فلول النظام البائد
ان تحسن الحياة في العراق يعتمد على العثور على فلول النظام وضمان ازالة اي تأثير لحزب البعث. احتجز التحالف عددا من كبار القادة في نظام صدام حسين. وفي كل حالة تقريبا تم ذلك بمساعدة الشعب العراقي. نحن نحتاج لمساعدتكم للقبض على الباقي. كما نحتاج للتخلص من المقاتلين الاجانب القادمين من الدول المجاورة الذين كانوا يسعون للسطو على بلادكم لمصالحهم الشخصية.
نرجوكم ان تساعدونا في ازالة هذا التهديد بالتقدم الى قوات التحالف بأي معلومات لديكم عن النشطاء واماكن تواجد المقاتلين الاجانب في منطقتكم.
لقد اشتركنا في هدف واحد في الاطاحة بصدام حسين، ولدينا اهداف مشتركة فيما يتعلق بالعراق الجديد وهي:
- بلد حر يستجيب فيه زعماء العراق للشعب العراقي بدلا من ان يقتلوه.
- تستخدم فيه ثروة البلاد لصالح الشعب بدلا من ان تذهب لخزائن طاغية.
- يمكن لاطفال العراق ان يلعبوا ويستذكروا دروسهم ويكبروا دون خوف من ان تقبض فرق الاعدام عليهم او على آبائهم فجأة.
الحرص على الابناء والاحفاد
في وطني في اميركا لدي ثلاثة ابناء وستة احفاد اصغرهم يبلغ عاما واحدا من العمر. اريد لهم ما يريده كل منكم لابنائه واحفاده وهو الامان والامن ومجتمع عادل يتمتعون فيه بالحرية في سعيهم لتحقيق احلامهم.
نحن ملتزمون بمساعدتكم على بناء عراق جديد يكون لهم فيه مثل هذه الفرص. دعوني اوضح.. العراق لكم. نحن لا نريد ادارته. تحالفنا جاء الى العراق لغرض وهو الاطاحة بالنظام الذي قمع شعبكم وهدد شعبنا. ان هدفنا هو تحقيق الاستقرار والامن حتى يمكنكم تشكيل حكومة مؤقتة وفي نهاية الامر تشكيل حكومة عراقية حرة. حكومة من اختياركم، حكومة من تشكيل العراقيين ومن اختيارهم.
اننا سنبقى فقط للفترة المطلوبة لمساعدتكم على القيام بذلك ولن نبقى يوما واحدا اكثر.
شكرا لاستماعكم».