ليالي مرعبة
بسم الله الرحمن الرحيم ..
استمعوا لهذا المقطع لكي تدخلوا بأجواء القصة :
أضغط هنا
تحية طيبة وبعد .. نقدم لكم هذا اليوم برنامج خاص عن ارعب اليالي التي عشتها بحياتي .. :":
القصة حدثت لي .. لحظة وين الانوار !!
المصور : ما ادري انطفات مرة وحدة ..
بطل الكهربة بسرعة !!
المصور : قاهر ؟؟ أفتح الشعلة وكمل البرنامج ..
أوف .. الجو مرعب .. نرجع مرة اخرى اخواني الاعزاء ..
______________________
بدات الاحداث عندما كنا بفرنسا قبل 5 سنوات .. يعني كان عمري تقريبا 13 سنه .. يوم رائع وجميل في يورو دزني .. بعدها انتقلنا من دزني الى العاصمة باريس لنقطن ونسكن بفندق 5 نجوم .. كان رائعا بالمغرب .. أخذنا غرفتين واحده اسكن فيها انا وأخي والاخرى لوالدي واختي ..
خيم الظلام .. كنت سعيد جدا .. لحظات ونام اخي .. كنت افكر بالسعادة التي ستغمرني باليوم الاخر ..
وفجاة اصبح الجو ممطر !! عاصف !! رعد هنا وبرق هناك .. نهضت من السرير .. ووقفت محدقا بالخارج .. لمدة ربع ساعة .. كنت مرتبكا بعض الشي .. الا ان هدات العاصفة ..
أوف .. الحمد لله عدت على خير .. اروح انام .. مر الوقت وانا احاول النوم دون فائدة .. اصبحت الساعة الثانية ليلا .. وانا استمع الى قطرات المياه المتساقطة .. استمع الى الرعد باصواته المختلفة .. عيناي تناظران أشعة البرق القوية .. بدات عيناي بالتعب .. وشعرت بالراحة لفترة لم تدم دقيقة واحدة والا بصوت يجعلني افتح عيناي لاخر درجة ممكنه .. ماهذا الصوت .. تسائلت في نفسي !! وبدا هذا الصوت ياخذ شكلا اخرا لينتهي بصوت مشابه لتراطم الحديد ببعضهم البعض .. صوت تخيلته بنفسي انه صوت وحش عملاق .. قلت في نفسي لاذكر الله وأنام وهذا ماحدث .. لم يدم سوى خمس دقائق وانا نائم الا وشخص يطرق الباب !! الصوت مستمر !! المطر يهمر بغزارة !! من الذي يطرق الباب في الساعة الثالثة !!
فتحت الباب .. فوجدت السكيورتي الخاص بالفندق ليخبرني باننا نسبب ازعاج للفندق .. تعبجت ووقفت احدق به .. الحمد لله اني كنت اجيد اللغة الانجليزية .. فقد اخبرت السكيورتي بانه لايوجد اي شي بالغرفة .. فقال لي .. يمكن انا مخطأ بالغرفة ..
خرجت مسرعا من الغرفة .. الى غرفة والدي !! كنت اريد فتح الباب لكن استمعت الى اصوات غريبة تخرج من الغرفة التي انا بها فتذكرت اخي .. هرعت مسرعا اليه .. لأجده نائم .. فاستمعت الى صوت غريب من غرفة الحمام .. من ياترى .. مالذي يحدث بهذا اليوم .. ذهبت ويدي ترتجف وانا افتح الباب .. فتحته الا بقطة تجري مسرعة .. فقلت الحمد لله هذه مجرد قطة ..
اصبحت الساعة الثالثة والنصف .. تركت نفسي واستسلمت للنوم .. مجرد ثواني وينطلق صوت الرعد المخيف .. صوت اصم اذاني .. اروع قلبي .. اوقف مخيلتي .. هل انا احلم ام انه حقيقة .. مالخطأ الذي اقترفته اليوم !! حدقت بالخارج للحظات .. لأشاهد طفلة صغيرة تحدق الى نافذتي !! تحدق الي !! بدأت عيناي تذرف دموعا .. خوفا .. ورعشتا .. ذكرت الله .. فأختفت تلك الطفلة من امامي ..
قلت سوف انام الان .. وأستمريت بذكر الله .. نعم .. حتى ان العاصفة هدأت والصوت الغريب ركد .. ونمت .. لياتي دور الكوابيس .. كوابيس مزعجة .. كوابيس مخيفة .. تنتهي بآيات كريمة .. تتلى من النبي عيسى وموسى .. فتذكرت اني لم اصلي صلاة العشاء !! قلت في نفسي لمذا فرطت في صلاتي .. فعلا انها اول واخر صلاة افوتها .. فذهبت بسرعة لاصلي الصلاة وكلي خوف من عذاب وعقاب الله .. فذهب خوفي من المجهول ..
بعدها اصبحت الساعة الرابعة .. نزلت من غرفتي وذهبت الى اللوبي واخبرني السكيورتي اخيرا توقفتم عن الازعاج .. فخرجت من الفندق على الشنزليزيه .. والمطر الخافت يهطل علي .. وبدات افكر نعم .. الرايح بدأت بالهبوط .. والمطر ازداد .. لكني استمرت بالوقوف محدقا الى الاعلى .. كنت افكر بالاشياء التي حدثت لي هذا اليوم .. مجرد لحظات وشاهدت اجمل شروق شمس في حياتي .. فكنت انتظر الشمس بفارق الصبر .. ولما خرجت الشمس .. كنت اتمنى أن ترجع تلك الليلة لأكتشف مالذي حدث بالفعل ..
جاءا والدي بسرعة الي .. محمد مالذي حدث لك لمذا واقف تحت المطر .. ولازلت الى هذا اليوم أفكر بكل ماحدث لي وأستنتج نتائج اخرى .. وتطلعت لكل النتائج الا من هي تلك الفتاة الواقفة المحدقة بي !!
وبذلك تنتهي احدى اسوأ ليالي المرعبة .. وهنالك المزيد من الليالي المرعبة بانتظاركم ..
