مهلا انهم جنود
من خلال تتبع الاخبار الصادقة يتبين لنا ان هولاء جنود مقاتلين وليسوا اناس عاديين وذلك للادلة التالية
اولا : هولاء يقطنون عمارات محصنة وعليها حراسة مشددة اقتضت من المهاجمين التخلص منهم بداية ليتمكنوا من الوصول الى بغيتهم
ثانيا : عند دخول المهاجمين تخيروا مسكن يقطنه نحو 70 فردا لا توجد معهم عائلة واحدة بها اطفال مثلا او نساء وقد ذكرت الاخبار ان معظم هولاء قد عادوا للتو من تدريبات في الصحراء
ثالثا : لا نستطيع القول ان العلماء الذين افتوا بذلك قد أطلعوا على كل المعلومات والخلفيات من قبل السلطة السعودية ومن المعلوم ان الفتوى تنزل على الوقائع فان كانت المعلومات التي قدمت للمفتي خاطئة كانت الفتوى خاطئة ولنا في مفتى مصر الذي احل ربى البنوك بناء على معلومات قدمتها له الصلطة بان البنوك تتاجر بهذه الاموال وكلنا يعلم ان معظم البنوك لايتاجر وانما يقرض بربا فكانت فتواه خاطئة و لذلك يتحمل من قام بتظليل العالم وزر فتواه والمفتي في هذه الحالة له اجر واحد ويعذر المفتي في عدم التحري لان تلقيه المعلومات من أعلى سلطة يعتقد فيها الصلاح ويعتقد او يظن ظنا شديدا انها معلومات صحيحة وانها كافية لبناء الفتوى عليها .
رابعا : أن الذين نفذوا الهجوم بهذه الطريقة فانهم يعلمون علما تاما من هولاء الذين يقتلونهم فقد كانت هنالك في هذا السكن مساكن اخرى فيها النساء والاطفال وقد تجنبوها تجنبا تاما .
خامسا :ينبغي ان لاتكفر طائفة من طوائف المسلمين ماكان في المسألة تنازع بين علماء الامة . وهولاء الفتية قد اطلعوا دون شك على اراء المسلمين واخذوا منها - وفقا لاجتهادهم - ان النكاية بالامريكان في هذا الزما و ازعاجهم ازعاجا شديدا هو الواجب عليهم القيام به في هذا الزمان .
ملاحظة اخيرة احب ان انبه اليها ان هذا الهجوم لم تتبناه اية جماعة اسلامية او غير اسلامية حتى الان وهذا قد يعطي انطباعا بانه قد يكون هنالك فئة تحول شق الصف وحولنا اعداء كثر يسعون سعيا حثيثا لذلك اليهود ولانبري الامريكان او اية فئة اخرى مأجورة تقف وراء ذلك فعلينا ان لاندع لهولاء مجالا لشق صفنا وخصوصا بعد سماعنا عبارة ضرب الارهابين _ بين قوسين الاسلام والمسلمين - بشدة
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب