قناة أم بي سي الاذاعية ( 91.9 FM) تكشر عن أنيابها .. و تفترس الاسلام !
منقووووووووووول من الساحة المفتوحة
_____________________________________
أقول و بالله التوفيق ... بدأت تلوح في الأفق ملامح التغيير الذي سمعنا عنه من الأمريكان منذ أحداث 11 سبتمبر و التي ستطال مناهج التعليم عندنا و طريقة التفكير و التربية و غيرها .. وستطال كل ما من شأنه تفريخ أجيال ارهابية في بلدنا الحبيب .. مهبط الوحي ... و أرض خاتم الأنبياء ...
ظهرت قناة إذاعية .. قوية .. مدعومة ماليا و اداريا و اخباريا .. ظهرت مع بداية العدوان الأمريكي على العراق .. البلد المسلم ... و كانت غير واضحة في بداية الأمر .. ثم ظهرت إشاعات وقتها أن أمريكا تشوش على هذه القناة !!! و فهمت بعدها أن هناك هدفا قويا وراء هذه القناة .. التي كشرت عن أنيابها بقوة شديدة ليلة البارحة ( السبت 10 مايو) ...
ليلة البارحة .. و أنا أستمع الى هذا النشاز الغريب . العجيب .. خيل إلي أنني أستمع إلى إذاعة "تل أبيب" .. أو إذاعة "سوا" .. لا أعرف مالذي حدث !! الأسماء عربية اسلامية .. و الكلام خليط ما بين الماسوني .. و العلماني .. و الأفلاطوني .. كلام معجون بماء خبيث .. يشعرك لأول وهلة أن قائلة قد أعده إعدادا جيدا .. و صاغ عباراته بطريقة متعوب عليها و أخرجها إخراجا خبيثا تستصغر أمامه خبث "جدعون" و "فنحاص" ..
لا أحد يشك للحظة واحدة أن أي عمل ارهابي يراد به المسلمون هو عمل اجرامي يجب أن يعاقب فاعله .... هذه من المسلمات التي يجب أن نقر و نعترف بها ... لكن حلقة البارحة من برنامج "إضاءات" لتركي الدخيل جعلت كل ما هو اسلامي أو له صلة بالاسلام سببا فيما حدث .. بل لم يبق إلا أن يجعل من أسبابه .. الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج .. و قول لا إله الا الله محمد رسول الله !!! ... أقسم بالله أن هذا ما شعرت به ... جاءني شعور قوي و أنا أستمع الى البرنامج يقول: اخجل من نفسك .. فأنت مسلم !!!!
هل تصدقون أن هذا ما كان يحاول أن يقوله "عادل الطريفي" ..
و "المشاري" ؟؟ ... خلطوا الحابل بالنابل .. جعلوا بعض علماء السلف .. و حتى من المتأخرين (و منهم من ندرس عباراته في المدارس) جعلوهم مدرسين للإرهاب ... جعلوا مدراسنا سببا في تعليم الارهاب ... حتى مصطلح كلمة "الصحوة" .. لم يعجبهم .. وقالوا أنه فرية .. لأن الناس لم يكونوا نيام أصلا !!! .. أوليس ما جاء به محمد بن عبدالوهاب يعتبر صحوة من الظلام الذي عاشته نجد و الجزيرة ؟؟؟ .. اعترضوا على الأحاديث الشريفة و أرادوا تأويلها !! أين عاش هؤلاء الضيوف .. و من أين استقوا تعليمهم ؟؟ .. و كأنهم عاشوا في كوكب أخر .. هل يعترض هؤلاء على التعليم الاسلامي الصحيح الذي نعيشه في دولتنا الحبيبة ... ألا يعتبر ما يحول أن يقوم به هؤلاء من تغيير لأفكار أبناءنا السلامية إرهابا فكريا ؟؟!!!
ما لاحظته ولاحظه غيري في البرنامج الفاشل ما يلي :
1- عدم إلمام ضيوف الحلقة "المشاري" و "الطريفي" بالأمور الشرعية التي نحتاجها في موضوع كهذا .. بل كل ما لديهم هو كلام سياسي مصفصف لا يمت الى القران أو السنة بأي صلة .. بل لا يمت بصلة الى الموضوع الأساسي وهو الارهاب ... نحن نحتاج الى علماء كي يقارعوا الحجة بالحجة و ليس أشخاص لا يعرفون الحديث الشريف من الشعارات ...
2- البرنامج حرص على أن يكون ضيوف البرنامج من نوعية واحدة .. أي أنه لم يطبق قاعدة "الرأي و الرأي " الأخر (التي يزعمها) ... فكأن أحد الضيفين يرفع الكرة .. و الأخر يكبس ... و هات يا ضحك !!
3- لم يعرف الضيفين (حتى اتصل أحد المستمعين) .. لم يعرفوا أن (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) هو حديث عن الرسول (ص) .. ..... هل تصدقون ذلك ؟؟!!!!! .. فعندما أوضح المستمع هذه النقطة .. أراد الضيوف أن "يرقعوا" هذا الخطأ الفادح ..فقالوا: أنه قد يكون لها تأويلات أخرى !!!! .. المشكلة ليست في تفسير الحديث .. المشكلة أنه لم يكن يعرف أنه حديث .. بل كان يسميه شعارا !!!
4- حرص البرنامج أن "ينخل" الاتصالات من المستمعين حتى يصب معظمها في نفس هدف الحلقة !!! بل لم يكن هناك سوى اتصالات قليلة كانت ذات فائدة لدرس الحالة الارهابية و تحصين الشباب ضدها .. فمعظم الاتصالات كانت من أناس مثل الببغاوات .. تشعر و أنت تستمع اليهم أنهم يقرأون كلاما لم يكتبوه .. و تشعر بهم و التلعثم يملأ أفواههم و هم يشجبون العملية الرهابية التي راح ضحيتها ألاف الأشخاص !! ... لا يختلف اثنان على شجب مثل هذه العملية .. و لكن هل كانت الحلقة لهذا الهدف .. هل كان الهدف أن تستمع لأكبر عدد من الذين يشجبون تلك العملية ؟؟ ... فعلا شئ مضحك ... ضيوف الحلقة قالوا ما يحلوا لهم من هجوم على الاسلام و أهله .. حتى العلماء ... ثم لا تسمح للمكالمات التي تعترض على هذا الهجوم !!!
5- تطاول الضيوف على أبسط القواعد الفقهية التي لا يختلف عليها اثنان .. مثل قاعدة "الولاء و البراء" ... بل أن أحد الضيفين (و كلهم لا يملك علما شرعيأ) .. حاول أن يؤل هذه القاعدة و يخرجها عن معناها الحقيقي المعروف !!!
6- أحد المتصلين (الظاهر انه جالس بجانب تركي الدخيل !! ) جاء بالطامة الكبرى .. و قال أن هناك نشرة توزع على معظم المدارس في المملكة (لا أعرف كيف عرف هذا) .. تقول أن أحد السلف (لم يذكر اسمه) .. قال لأحد العلماء (لم يذكر اسمه) : هل أسلم على الذمي ؟؟ قال له : نعم .. سلم عليه بقدمك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! بالله عليكم .. أهذا كلام يقال في الاذاعة و يسمعه ملايين الملايين من الناس ... ألا يهدف هذا الكلام الى تشويه صورة الشباب المسلم .. أنا في حياتي لم أشاهد شخصا مسلما يسلم على مسيحيا أو يهوديا بقدمه !!!!!!!! من خلف هذا البرنامج ؟؟؟ لماذا لم نسمع وجهة النظر الاسلامية ؟؟؟؟ لماذا التعميم في مثل هذه الأمور ؟؟؟؟ أين وزراة الاعلام عن مثل هذه البرنامج ؟؟؟ هل الاسلام أصبح سبة و شتيمة يتهم بها المسلمون ؟؟؟؟ أليس ما يفعله هؤلاء يعتبر ارهابا فكريا ضد الشباب المسلم ؟؟؟؟ أليس أسلوب تكميم الأفواه يعتبر ارهابا ؟؟؟؟ أين كذبة الحوار الذي يدعون إليه .. و البرنامج لم يأت بالضيف الذي يمثل الوجهة الاسلامية ؟؟؟؟
هل يهدف هذا البرنامج الى التمهيد لشئ ما في المستقبل القريب ؟؟؟؟ الله أعلم .... اللهم احفظنا و احفظ بلدنا و بلاد المسلمين من كل مكروه .. اللهم أمين و شكرا
أجعل نفسك وحيداً في هذا الكون الوسيع وتابع أحواله منذ خلقه الله إلى عصرك وتنبأ بما سيحدث وأقرأ التاريخ بخيال واسع فإنك إن فعلت ذلك تصبح كما قال الشاعر :
ومن يعي التاريخ في صدره *** يضيف أعماراً إلى عمره
