الهاتف الخلوي يجبر إسرائيل على إلغاء التجسس
جيش إسرائيل أغلق وحدة "عييط" للتنصت على الاتصالات العسكرية بسبب الهاتف الخلوي، ووجه تكاليفها للتجسس على جهات خارجية.
قدس برس- ذكرت أسبوعية "كول هزمان" الإسرائيلية الصادرة يوم الجمعة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إغلاق وحدة التنصت على الاتصالات العسكرية, بعد انتشار أجهزة الهاتف الخلوي, التي صار من الصعب التنصت عليها. وأضافت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إغلاق وحدة التنصت التابعة له المسماة "عييط", وهي وحدة تتمتع بمستوى أعلى من مستوى هيئة الأركان, وكانت مهمتها مراقبة المحادثات عبر وسائل الاتصال المختلفة في الجيش الإسرائيلي.
وقد تمكن العاملون في هذه الوحدة في الماضي من الحيلولة دون تنفيذ الجيش عمليات عسكرية بعد اكتشافهم تسرب معلومات عن العملية, وتسببوا في تقديم بعض الجنود والقادة الإسرائيليين للمحاكمة بسبب مخالفات خطيرة أثناء الاتصال.
وقد جند للعمل في هذه الوحدة عشرات الجنود, واتخذت مقرا لها في إحدى قواعد المخابرات في وسط الدولة العبرية. وتركز عمل الوحدة على التنصت على خطوط الهاتف التابعة لهيئة الأركان, على أساس أن الاتصالات عبر هذه الهواتف تتميز بحساسية بالغة, وعلى أجهزة الاتصال المختلفة, التي تستعملها القوات الميدانية, أثناء العمليات الحربية, والنشاطات الأمنية المستمرة, والتدريبات العسكرية. وكان الهدف من التنصت الحفاظ على أمن الاتصال, ومنع تسرب معلومات إلى العدو قدر الإمكان. وفي الآونة الأخيرة اتخذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قرارا بإغلاقها, وقد توقفت الوحدة بالفعل عن ممارسة أعمالها الميدانية.
وأوضحت مصادر في جيش الاحتلال أن القرار اتخذ على ضوء كثرة استعمال الهاتف الخلوي العسكري والخصوصي من نوع (V.P.N) من قبل الضباط والجنود. وتوصل الجيش إلى استنتاج بأن التنصت على الهاتف العادي لا يحول دون نقل معلومات عن طريق أجهزة الاتصال الخلوية.
وقد اقتصر نشاط وحدة "عييط" على حدود التنصت على خطوط الهاتف العادية وأجهزة اللاسلكي, وفقاً للضرورات العسكرية, وبما أن أجهزة التنصت على أجهزة الهاتف الخلوي باهظة التكاليف, قرر الجيش استغلال التكاليف للتنصت على جهات خارجية متعددة. وبموجب قانون حماية الخصوصية لا يحق لجيش الاحتلال الإسرائيلي التنصت على خطوط الهاتف النقال الخصوصية, وبالإضافة إلى ذلك فإن التنصت على مئات الآلاف من الأجهزة النقالة أصبح مهمة مستحيلة.
