سلام عليكــم ..
أحب أن انقل لكم هذا الموضوع لأجــل الفائدة المرجوة منه ، وعظمة هذا الأمــر ..
================
وجه غاضب، عبوس، مكفهر، وجه هادئ، بشوش، مبتسم، شتان بينهما، أليس كذلك؟
وربما تندهش إذا عرفت أن هذا الفارق الكبير الذي بين الوجهين - لم يصنعه سوى الماء !! نعم ..الماء فقط ، ولكن ليس أي ماء !! إنه ماء الوضوء ..
فنبينا (صلى الله عليه وسلم) حين أوصانا بألا نغضب ، وحين أشفق علينا من أن نعجز عن مقاومة نوازع وأسباب الغضب ، فدلنا على أنجح وأنجع أساليب المواجهة ؛ "الوضوء" كان أرفق بنا من أنفسنا ، وكان يدرك تمامًا أن المشاعر والملامح تتغير كلية من الغضب إلى السلام النفسي بعد الوضوء ، وأن المتوضئين والمتوضئات أوضأ وجوهًا ، وأصفى نفوسًا ، وأرق شعورًا ، وأرقى أخلاقًا .
وقد أثبت العلم الحديث كثيرًا من الفوائد العضوية للوضوء .. أيضا، فالمسلم حين يتوضأ يلمس مراكز حس معينة ، ومناطق محددة في جسده بينها صلة توافق وتكامل، مما يؤدي في النهاية إلى الإحساس بالراحة الجسدية ، ودعم القدرة على مقاومة الأمراض .. اللــه أكبــر
فما أجمله من دين! يمنح المنتمين والمنتميات له انتماءً صادقا ، صفاء النفس ، وجمال الملامح ، وقوة البدن بشعيرة الوضوء وحدها ، وراحة وطمأنينة ، فما بالك بباقي أحكامه وسننه؟!
بل الأمر الأعظم من لك هو أن الوضوء يغفر الذنوب ، نعم .. عندما تتوضأ تخرج خطاياك من جسدك كما أخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام حين قال: (( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ))
اللــه أكبر ، ما أسهلها من طريقة لمغفرة الذنوب ، وللطهارة والنظافة ..
اذكر لكم قصة بخصوص هذا الأمــر .. روى بعض الإخوة أن طالباً مسلماً كان يدرس في إحدى جامعات بريطانيا ، وكما تعرفون في دول الغرب تعطى فرص للطلاب للبوح برأيهم تجاه ما يحدث في العالم ، فكان أحد المتعصبين ضد الاسلام يسب ويشتم في هذا الدين فرد الطالب المسلم وقال للدكتور ما رأيك في شخص يغسل خمس مرات في اليوم وبين شخص يغسل مرة واحدة من الأنظف ؟ فقال طبعاً الذي يغسل خمس مرات هو الأنظف فقال الطالب فرجلي أنظف من وجه هذا لأن ديني يامرني بغسل رجلي خمس مرات في اليوم ..
لذلك حين تغضب وقبل أن تغضب ، وحتى لا تغضب فقط توضأ ..
و السلام عليكم و رحمه الله
================
