أشلاء قلب...
أشلاء قلب...
نعم أحببتك... وجدت فيك روحي التائهة ملاذا لآهاتي و آلامي...هناء لقلبي و نفسي
الحائرة..
كنت إلى جانبي دائماً.. و لكني كنت دنياك دوماً...
نفذت همساتك إلى قلبي قبل أن تسمعها أذني ...فكانت أقصر طريق إلى قبري..داعبت
كلماتك شغاف روحي ..أصابت سهام نظراتك فؤادي فأردته صريعاً...أي حب هذا ؟! و تقول
تحبني؟
رسمت لك في مخيلتي صورة الفارس النبيل ..نحت اسمك في قلبي و سكنت في وجداني...
أعطيتك حبي فما اكتفيت....فكذبت..
أعطيتك قلبي فما رضيت....فعذبت...
أعطيتك نفسي فطمعت.... فخنت..
أعطيتك روحي فما انتهيت... فتركت...
لأجلك أنت.. غيرت عاداتي .. و أضفت كلمات إلى قاموس مفرداتي..و قلبت حياتي .. و
قطعت جميع شراييني..نعم لأجلك أنت...
ضلوعي بين فكيك فارحمني..فقد صبرت كثيراً و ما نلت منك إلا العذاب..كنت صدرا حنوناً
لك.. منحتك إياه.. فما كان منك إلا أن نهشته بأنياب حبك ..و مزقته بمخالب غزلك..و
داويته بسم كذبك المعسول..و قتلته بمر الخيانة و بعته ببخس التراب..فتركته مبتور
الأطراف نازفاً مشوه الجسد لا ينظر إليه أحد و لا يقترب منه أحد..وحيداً في صحراء
مقفرة في كوخ قديم و غرفة موحشة و ظلام رهيب لا يسمع صوتاً إلا صدى الوحدة و
الظلام..أي كائن أنت؟! أإنسان بريء؟أمير نبيل؟عاشق ولهان؟شهواني حيواني ؟ شيطان
كريه؟أم وحش كاسر؟ أم كلهم أنت؟
قل لي و أنا أسمع..ها أنا هنا أنتظرك لتقول..لتخرجني من هذه الظلمة..النور حولي و
لا أرى إلا الظلام..تعال اقترب مني و لا تخف جسدي المشوه... فأنت من فعل....
- أَجْمَلْ مَاَفِيِ هَنْدَسَةْ اَلَحَيَاَةْ أَنْ تَبْنِيِ جِسْرَاً مِنَ اَلأَمَلْ فَوْقْ بُحَيْرَهَ مِنَ اَلَيَأْسْ
