السلام عليكم ..
كيف الحال مع الصيف ؟
انشاءالله موفقين بالامتحانات و مبسوطين بالاجازة!
المهم ..
نرجع لموضوعنا الأساسي ====>![]()
=============================
منذ 15 عاما تقريبا ظهرت نوعية جديدة من الألعاب لم يعرف لها مثيل بالسابق , عرفت باسم ( ألعاب الأدوار المتعاقبة ) أو ما يعرف حاليا بالاختصار ( R.P.G ) ..
و بدأت هذه الألعاب بشكل كلاسيكي كأمثال ( فاينل فانتسي ) و ( دراجون كويست ) , و لكن سرعان ما تفرقت هذه النوعية من الألعاب مقسمة أنفسها الى نوعيات أخرى مثل ( أكشن الآر بي جي ) و ذلك مع اطلاقة شركة نتندو العريقة لأسطورتها ( زيلدا ) ..
و اعتمدت تلك الألعاب على تقنيات بسيطة كانت تعتبر بذلك الزمان قمة ما وصلت اليه التطور و التكنلوجيا ..
مر الوقت و الزمن و أصبح التطور يجارينا في مضينا تقدما بالحياة , تطورت معه ألعاب الآر بي جي لتصبح ذات اصدارات أوسع و أكبر و كانت الشهرة تنمو معها , و كانت متعه القصة و الأحداث هي كل ما تهم لاعبين هذه الفئة من الاهتمامات ..
حتى تفجرت قمة ما اعتبره البعض في عالم الفيديو جيمز , و هو ظهور أجهزة الجيل الجديد من الألعاب و التي تمكن من اللعب بعالم حر ثلاثي الأبعاد , فاتجهت أنظار العالم لهذه التقنية الجديدة , و سبحوا بخيالهم الى ما سترمي اليه هذا الحدث الأكثر أهمية في عالم الألعاب , فبدأت الشركات تعمل بجد و همة لتواكب هذا التطور فسارعت الى تطوير ألعابها الى ألعاب ثلاثية الأبعاد , و أثناء هذا التطور حافظت بعض الشركات على أصالتها و نكهة ألعابها ثنائية الأبعاد , و لكن هنالك شركات أخرى كان لها وجهة نظر مختلفة !
ففي عام 1996 أعلنت سكوير الحدث الأكبر في تاريخ شركتها , و هي لعبة فاينل فانتسي السابعه و التي نقلت من جهاز النتندو 64 الى جهاز سوني الجديد الذي يعرف بالبلاي ستيشن و قد ذهل الناس مما رأوه في هذا الاعلان من صور و مقتطفات من اللعبة و العروض و ساحة المعارك , فلقد اتجهت السلسلة لبعد آخر و هو العالم الثلاثي الأبعاد , فكانت أول لعبة آر بي جي ثلاثية الأبعاد في العالم , و كانت المعارك و الخريطة تدور في محيط ثلاثي الأبعاد بكاميرا متقنة الاخراج , و ما أذهل الجميع هو قوة العروض السينمائية التي حملتها اللعبة , فاعتبر البعض أن هذه النقلة النوعية للسلسة هي الحدث أكبر أهمية في تاريخ ألعاب الآر بي جي , لأن النقلة في الجيرافيكس كانت خيالية حتى أن البعض وصف الحدث بالحلم لما فيه من قفزة جبارة بين جيرافيكس الجزء السادس من فاينل فانتسي و الجزء السابع من السلسلة ذاتها .
و لكن مع ذلك صدرت ألعاب آر بي يجي أخرى بتقنية الثنائية الأبعاد و نالت على شهرة و مبيعات عالية كـ ( سيكودين ) من كونامي و ( وايلد أرمز ) و ( لونار ) و ( تالس أوف داستني ) و غيرها من الألعاب التي صمدت و بقوة في وجهه أسطورة سكوير الثلاثية الأبعاد فاينل فانتسي السابعه .
فالناس و رغم التطور الجبار الذي حدث في عالم الألعاب , لا تزال تحافظ على حبها و عشقها لألعاب الآر بي جي الثنائية الأبعاد بل أن البعض يفضل هذه الألعاب على قرينتها من الألعاب الثلاثية الأبعاد و يعتبرها قمة المتعة الكلاسيكية .
و لكن هل سيظل الناس على هذه المبادئ ؟
و الى متى سيستمر هذا الحال !
فمن المعروف أن ( بقاء الحال على من المحال ) ..
في العام 1998 تم الاعلان عن جهاز الدريم كاست من شركة سيجا العريقة و يعتبر الجيل الثالث من الأجهزة المنزلية للألعاب , قوة الجهاز تعادل 128 بت , فكانت تقلة ضخة تعادل أربع أضعاف من قوة جهاز البلاي ستيشن و ضعفين قوة جهاز النتندو 64 , فاتجهت أنظار الشركات لها و تسارعت في عقد العقود معها فأنتجت الشركات على هذا الجهاز واحدة من أروع ألعاب الآر بي جي التي عرفتها البشرية و هي بلا شك الأسطورة ( شين مو ) و التي احتوت على جيرافيكس ساحق هو الأفضل بلا منازع في القرن العشرين , و لحقت بهذه الأسطورة لعبتين لم تقل روعة عنها و هما ( جرانديا 2 ) و ( سكايز أوف آركيديا ) , و لكن لم ينعم جهاز الدريم كاست بهذا النعيم فسرعات ما أعلنت شركة سوني عن جهازها البلاي ستيشن 2 ليكون منافس شرش لجهاز الدريم كاست , و لم تمضي فترة حتى أعلنت نتندو عن جهازها الدولفين ( الذي يعرف حاليا بالجيم كيوب ) و تبعتها شركة مايكروسوفت عملاقة الأجهزة الكمبيوترية بجهازها الصندوق اكس ( الاكس بوكس ) , و مع وجود منافسين شرشين لم يستطع جهاز الدريم كاست الصمود فأعلنت شركة سيجا أن تاريخ ( 31/4/2001 ) هو آخر يوم يصنع فيه جهاز الدريم كاست , لتصبح شركة سيجا بعد ذلك شركة عادية تتفرغ لصنع الألعاب فقط .
طبعا هذا الانسجاب المفاجئ لشركة سيجا قد أخلى الساحه لشركة نتندو و التي لطالما كانت شركة سيجا هي المنافسة اللدودة لها بالأجهزة المنزلية .
و مرت الأيام و الأسابيع و الأشهر لتتصدر الأجهزة الثلاث في الساحه و يشتد النفاس بينهم , و كانت أنظار هواة ألعاب الآر بي جي ترتقب ذلك الاعلان من شركة سكوير سوفت و التي كانت متيقنة أنها سوف تغير مرة أخرى تقنيات و النظرة التكنلوجية في عالم الآر بي جي .
و فعلا حدث ماكان في الحسبان !
فلقد أعلنت سكوير سوفت عن أولى الصور للعبة العاشرة من سلسلة فاينل فانتسي , و ما هول الصدمة على نفوس عشاق الآر بي جي ؟
فالجيرافيكس كان خيالي لدرجة لا يصدق , قريب للواقعية لدرجة لا توصف , أذهل الجميل لتصميم شخصية يونا و واقعية تصميم شخصية تايدوس و روعة المؤثرات المائية و الضوئية , فلقد كانت النقلة لنوعية ألعاب الآر بي جي ضخمة للغاية لدرجة أن البعض لم يستوعبها .
فهل سيترك هواة الآر بي جي أخيرا و يتخلون عن مبادئهم تجاه ألعاب الآر بي جي الثنائية الأبعاد , أم أنهم و أخيرا سيتجهون للمستقبل رامين الماضي خلف ظهورهم ؟
فألعاب الآر بي جي قد اتجهت 97% منها من عالم ثنائي الأبعاد الى عالم ثلاثي الأبعاد لتواكب التطور و كانت ( سيكودين 3 ) واحده من تلك الألعاب .
مع هذا التطور التكنلوجي في عالم الألعاب عامة و عالم الآر بي جي خاصة أخذ اهتمام الناس يأخذ منحنى آخر , فلقد تركوا الجوانب الأخرى من ظواهر اللعبة كالقصة و الموسيقى و المتعه و فقدوا اهتمامهم بها لتتراكم و تتركز اهتمامهم بالجيرافيكس التي أذابت عقولهم و أخذ منهم أعينهم .
للأسف اذا لم يكن هذا حال الجميع , فلا ننكر أنه أصبح حال الأغلبة منا , فألعاب أسطورية مثل ( كرونو ترايجر ) و ( سيكودين 1 ) و ( فاينل فانتسي 7 ) اعتبرت قد فقدت جزءا من رونقها لهواة الألعاب هذه الأيام فقط لأن الجيرافيكس فيها أصبح قديم بعض الشي .. نفس الشي لألعاب أخرى معروفة كسلسلة رزدنت ايفل القديمة ( 1 , 2 , 3 ) .
أنا عن نفسي كنت من المتعصبين لألعاب الآر بي جي الثنائية الأبعاد و أفضلها تلقائيا على ألعاب هذه الأيام التي تتركز اهتماماتها الأكثرية على الجيرافيكس .
و لكن قد حدث لي شي غير منحنى حياتي في عالم الألعاب .
فبعد تجربة طويلة نسبيا في ألعاب الآر بي جي للجيل الجديد , قررت و حاولت أن أرجع لبعض الوقت للألعاب القديمة , و بدأت أحاول لعبها , و لكن لم يمضي علي سوى دقائق معدودة حتى وجدت أن الملل قد تسرب الى نفسي , و اهتمامي و حماسي في اللعب قد فقد و ضاع في بحر من الضياع !
و لم أستوعب الا نفسي و أنا أعيد التيار و التشغيل لجهاز البلاي ستيشن 2 لأمتع نظري بقمة ما توصل اليه الجيرافيكس هذه الأيام .
فبدأت أتسائل :
- هل أخذتني الأيام الى أحضانها رغما عني لأواكب تطوراتها ؟
- هل أتى اليوم الذي لا طالما كنت أخشاه و تخليت عن مبادئي تجاه الألعاب الثنائية الألعاب ؟
- هل بدأ التطور بنثر تأثيره علي و على غيري ؟
- هل أصبح قوة الجيرافيكس هو الدافع الحقيقي الذي يختبئ خلف قناع الحماس لشراء و اختياري الألعاب ؟
لهذا وجدت من الظروري اقامة هذا الموضوع , و الذي سنتجادل فيه حول النقاط التالية :
1- هل أصبح قوة الجيرافيكس هو الدافع الحقيقي المختبئ فينا لاختيار الألعاب و شرائها ؟
2- هل أصبحت الشركات تستخدم الجيرافيكس كوسيلة لجذب اللاعبين لألعابها و حتى لو كانت الألعاب سخيفه و تافهه ؟
3- من الذي تغير !
أهو الزمن و التطور ؟
أهم نحن ؟
أم الشركات ؟
4- ما هي المتعه الحقيقية التي أصبحت لنا للعب ؟
أهي متعة الأحداث و القصة و المغامرات .. أم متعة مشاهدة الجيرافيكس و تأمله فقط ؟
5- هل من الممكن أن يتم الجمع بين الصفتين ( الجيرافيكس و المتعه الحقيقية ) و الموازنه بينهم ؟
6- أأصبح الجيرافيكس هو من يضع للعبة اسمها و مكانتها .. اذا كان كذلك فأين ذهبت المتعة و الجودة الكامنة في الأحداث ؟
7- من هو المسؤول عن هذا ؟
أهي عقولنا و طريقة تفكيرنا .. أم مكر الشركات و استغلالها لنا لتفكيرنا الساذج ؟
هذه النقاط التي يجب علينا النقاش فيها بتأمل و روية لنرى الى أين ستأخذنا النتيجه و على من ستقع المسؤولية ..
لذلك لنبدأ المحكمة الآن و ليستعد طاقم لجنة التحكيم .. و ......
افتتحت الجلسة