سم الله الرحمن الرحيم
صدق لله إذ يقول (((فإنها لا تعمى الأبصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور)))
سمعت انه يقال ظهر في المجتمع فئة تسمى (المدمنون على السفر) بدليل انك ترى من سافر مرة واحدة وثانية لم يستطع ترك السفر بعد ذلك مهما كلفه الأمر
إنها والله لفتنة!!!! إذا ابتلي بها من جعل تعلق قلبه بها فأصبح بعض بني قومي -هداهم الله- يتباهون بذلك ويفتخرون به والهدف الذي يسعى إليه الذين يهرعون إلى السفر هو البحث على الأنس والسعادة وحتى لو كانت تخل بدينهم وما حملوا من أمانات وهم الأبناء
فهل في هذا سعادة والكل يعرف مضار السفر إلى بلاد الغرب وما تنفق فيه من الاموال الطائلة التي هي من نصيب بلادهم ومن نصيب هؤلاء الكفرة وهي مده لا تتراوح عن شهر أو شهرين أو ثلاثة تكسب فيها الدول الغربية من المسلمين الملايين
والمسلم لا يشعر بها كلها أيام معدودة ويرجع إلى بلده وقد خسر ماله ودينه وكأنها حلم ليل وانقضى وقد حمل من الذنوب ما الله به عليم (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) ولو أن هذه ربع هذه الأموال أو نصفها ينفق فيما ينفع الإنسان في أخرته عند ربه لسعد بها في الدنيا والآخرة
أما الآن فرب ضارة نافعة
فبعد هذه الأحداث والإرهاب الذي حصل في العالم ونظرة الغرب للمسلمين بأنهم إرهابيين لعل هذا الشيء يعزف أكثر العازمين على السفر بتغيير فكرة السفر إلى بلاد الغرب وما يطوي لهم من شرور وهذا من حكمة الله سبحانه في عبادة
أما الشرق وما أدراك ما الشرق فانتشار هذا المرض المخيف المعدي (سارس) لعله يجعل الكثير يخاف أن يصيبه هذا المرض هو أو أحد عائلته عافانا الله وإياكم من بلاوي الدنيا والله المستعان
وأنا اشهد أن بلادنا التنزه فيها هي قمة السعادة لأنها هي التي تحميك وتحمي أبنائك من الفتن والأمراض(البدنية والقلبية) وهي السياحة البريئة فأحسن نيتك وانظر إلى الأمور بواقعية واعرف أن الدنيا هذه دار ممر لا دار مقر
(المستأنس بالله جنته في قلبه ونزهته في رضا ربه ولا يعرف ذلك إلا من ذاق حلاوة الإيمان)