تسود مشاعر التذمر والغضب بين صفوف القوات الأمريكية إثر إعلان القائد السابق للقيادة العسكرية الأمريكية المركزية تومي فرانكس إمكانية بقاء الجيش الأمريكي في العراق لـ 4 سنوات مقبلة، بينما تتزايد سلسلة الهجمات التي تستهدف جنود الاحتلال.
وقالت جندية شابة تشارك في الحراسة أمام القاعدة العسكرية الأمريكية لمدينة الرمادي (غرب بغداد) لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذا يحبط معنوياتنا.. لا أريد البقاء هنا كل هذا الوقت".
وكان غالبية الجنود الأمريكيين بالعراق البالغ عددهم نحو 150 ألفا يدركون سابقا أن عليهم أن يمددوا وجودهم في العراق من 6 أشهر إلى سنة فقط وليس أكثر.
أما الكابتن مايكل كالفرت فقال: "أعتقد أن الشعور لدى الغالبية أن العملية ستطول".
من جهته قال الكابتن مارك ألاكا من الفرقة الثالثة في سلاح المشاة الموجودة في مدينة الفلوجة: "لم أذق منذ يناير الماضي طعم الحياة العائلية والمدنية".
وأضاف ألاكا بينما كان يخرج من محفظته صورا لولديه (صبيان يبلغان سنة وسنتين من العمر): "لم أذهب إلى مكتبي للمحاماة منذ وقت طويل".
وألاكا ضابط ومحامٍ قادم من لونج إيلاند، وكان احتياطيا في الجيش.
ويشعر الجندي جي آر جونزاليس -24 عاما، من تكساس، وهو يخدم في بغداد في الكتيبة الـ16 في الفرقة الأولى المدرعة- بالحنين إلى منزله، إلا أنه يرفض التفكير في موعد العودة.
وقال: "لن نعلم أبدا متى نرحل إلا عندما نكون على متن الطائرة في طريقنا إلى العودة".
هجمات يومية
الجنود الأمريكان بالعراق يتمنون هذه اللحظة
أما الجندية أندريا دومينيك آلن -18 عاما- من فلوريدا، فتقول: "بصراحة لا أظن أنني خائفة كثيرا؛ فقذائف الهاون التي استهدفت قاعدتنا بالرمادي 9 مرات خلال الـ10 أيام الماضية تعودنا عليها".
وردا على سؤال عما إذا كانت تصريحات فرانكس تؤثر على المعنويات تقطب جبينها، وقالت: "قليلا، ولكن إذا اضطررت للبقاء فسأبقى".
وسرت شائعات بين أفراد القوة الموجودة في المكان عن إمكان حصول عمليات تبديل في صفوف الجنود الموجودين في العراق في سبتمبر القادم.
إلا أن آلن تؤكد أنها لا تملك أي فكرة عن موعد عودتها إلى بلادها.
وكان الجنرال فرانكس قد قال الخميس 10-7-2003 في مجلس الشيوخ: إن الولايات المتحدة ستبقى "متورطة في العراق في المستقبل.. وهذا قد يعني البقاء لمدة سنتين أو 4 سنوات.. لا أعلم شيئا بالتحديد".
وتعرضت قوات الاحتلال الأمريكية البريطانية منذ إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش في الأول من مايو 2003.. انتهاء العمليات العسكرية في العراق لسلسلة من الهجمات عليها، أسفرت عن مقتل ما يزيد 70 جنديا أمريكيا، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.
عضو مميز
