بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
بوش يرفض طلب الرياض نشر تقرير سبتمبر
وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 30-7-2003
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي جورج بوش رفض طلب الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه به الثلاثاء 29-7-2003 في واشنطن نشر فصل من تقرير الكونجرس حول هجمات 11 سبتمبر 2001 الذي تضمن اتهامات للسعودية بتورطها فيها وبدعم بعض منفذيها.
وقالت الصحيفة الأمريكية في موقعها على الإنترنت الأربعاء 30-7-2003: إن بوش برر موقفه بأن التحقيقات ما تزال جارية، وأن نشر التقرير سيضر بمجرى هذه التحقيقات، وسيفيد "الإرهابيين".
وأوضحت الصحيفة أن الأمير سعود الفيصل أبدى تفهمه لقرار بوش بعد لقائه معه، وإن كان قد أكد أن نشر التقرير هو فقط الذي يسمح بالرد على الاتهامات الواردة فيه الموجهة إلى السعودية.
وقالت الصحيفة في عرضها لبعض تفاصيل التقرير حول هجمات 11 سبتمبر: إن الكونجرس اتهم صراحة السعوديين بـ"إنفاق مئات الملايين من الدولارات على جمعيات خيرية وعناصر ساعدت على تمويل مدبري الهجمات".
وأضافت الصحيفة أن اللقاء بين سعود الفيصل وبوش استغرق 40 دقيقة، وحضره من الجانب الأمريكي ديك تشيني نائب الرئيس وكولن باول وزير الخارجية وإليوت أبرامز مدير إدارة الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي، ثم التقى الفيصل بعد ذلك على انفراد مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس.
اتهامات للبيومي
وقالت الصحيفة: إن الفيصل صرح بعد اللقاء بأن السعودية ستسمح للسلطات الأمريكية باستجواب عمر البيومي أحد كبار الموظفين بالحكومة السعودية الذي وصفه تقرير الكونجرس بأنه "حلقة الوصل الرئيسية" بين الحكومة السعودية ومختطفي طائرات 11 سبتمبر؛ حيث كان صديقا لشخصين سعوديين في سان دييجو عام 2000 شاركا فيما بعد في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي تمت بواسطة 3 طائرات مختطفة، وهذان الشخصان يدعيان "خالد المحضار" و"نواف الحازمي".
وذكرت الصحيفة أن طلبا أمريكيا باستجواب عمر البيومي قدمته كوندوليزا رايس خلال لقائها بسعود الفيصل، وأنه ربما يتم استدعاء البيومي إلى الولايات المتحدة لاستجوابه هناك بعد موافقة الرياض.
وتابعت أن التحقيقات ستركز على فترة وجود البيومي في سان دييجو خلال السنوات الثلاث الماضية؛ حيث تلقى أموالا من السلطات السعودية، لوحظ أنها قد زادت بعد أن بدأ في مساعدة "المحضار" و"الحازمي" من مختطفي طائرات 11 سبتمبر، اللذين كانا يقيمان أيضا في سان دييجو عام 2000.
