موسم 2003/2004 سيكون على الأرجح الموسم الأخير لثلاثة أساطير كروية مبدعة استمتعنا بحضرتها على مدى أكثر من عقد ونصف من الزمان..
في نهاية هذا الموسم سنودع بدموع حارة الثلاثة الكبار: روبي وبيرغي وروميو!!
أو كما نعرفهم جميعا بباجيو وبيرغكامب وروماريو
فأي موسم سنشهد للأساطير الثلاث؟
وهل سيكون ختام مسيرة كل واحد منهم على خير ما يرام؟
هذه بعض الأسئلة التي وددت طرحها في هذا الموضوع مع استعراض موجز للفرسان الثلاث واستشراف لحالهم في قابل الأيام..
روبرتو باجيو: الملك الإيطالي!!
إنه الاسم الأبرز والأروع الذي أنجبته ملاعب ايطاليا قط حسب شهادة معظم النقاد الكبار!!
أبدع في شبابه ولا زال يبدع رغم توالي السنون عليه، ويبقى بطبعه معشوق الصغار تماما كما هو معشوق الكبار..
لاعب فذ من الطراز النادر، صانع ألعاب ماكر ومهاجم متميز، كل هذه الصفات وأكثر تلخص لنا ولو قليلا معشوق الجماهير ونجم الأزوري المخضرم روبرتو باجيو!!
مسيرته الكروية غنية جدا وحافلة بالكثير الكثير من اللحظات المثيرة، تنقل خلالها روبي بين أندية فيشينزا وفيورنتينا ويوفنتوس (حيث خاض أعظم مواسمه) ومن ثم الميلان وبولونيا والانتر وأخيرا مع بريشيا منذ 4 سنين
ولعل لقب أفضل لاعب في العالم 93 ومن ثم النكسة المتمثلة بالمركز الثاني مع الأزوري في مونديال 94 (رغم كونها إنجازا يفتخر به الجميع باستثناء روبي!!)
ولقبي الكالشيو والكأس الإيطالية وكأس الاتحاد الأوروبي مع اليوفي تعد أهم مراحل روبي في ملاعب العالم..
إلا أنه مع ذلك لا يمكن تغافل تلك اللحظات الساحرة الكثيرة التي أمتع فيها الجماهير على إختلاف ألوانها حتى ولو لم تؤدي لتحقيق الألقاب!!
ومنذ انضمامه إلى بريشيا عام 2000 تفرغ روبي لإمتاع نفسه وعشاقه والجماهير عموما بكرة القدم، فقدم مستويات مذهلة جارى فيها صغار السن الذين كانوا يعتبرونه القدوة الأعظم لهم في يوم من الأيام!!
ودفع بالنقاد والمشاهدين على الإشادة به وحث تراباتوني على ضمه لمنتخب ايطاليا دون جدوى!!
إلى أن قرر روبي بنفسه أنه لن يستطع تحقيق أمنيته الأخيرة بشرف تمثيل الأزوري في بطولة أوروبية أو عالمية تكون خير ختام لمشواره الرياضي الزاخر!!
ولهذا قرر روبي بعد طول تفكير أن موسم 2003/2004 سيكون الأخير له في ملاعب الكالشيو!!
قرار وإن كان أحزن الجميع إلا أنه يبقى القرار الأسلم والأصوب بالنسبة للنجم المخضرم البالغ من العمر 37 عاما، ليختم بذلك صفحة كروية كبرى جمعته مع عشاق المستديرة الخضراء!!
فكيف سيكون حال روبي في موسمه الأخير؟!