انتظرته طويلا... وطال انتظاري له.. حتى بدا لي اليأس متفشيا في تفائلي، وبدأ ينخر في إرادتي
التي ما كادت لتعيد بناء نفسها من جديد؛ لتنادي باسمه،، وتنعشني مع كل إشراقة فجر، وتدندن أذناي
بترنيم كلمة لطالما وددت سماعها "يوما ما سيعود".
سرت وحيدة، بأقدام تائهة، بعقل حائر، بقلب عاشق، ترى : هل سيعود؟ أم أنه باء بوميض نور جديد؟؟
وصلت ذلك النفق.. كان مظلما، خفت كثيرا، لكني لم افقد الأمل، كان معي، يرشدني للنهاية... فجأة!
ريت نورا يوحي بالنهاية أملا أضاء في نهاية النفق وقال لي... ها قد عاد.
ضحكت عيناي فرحة بابتسامة شفاه لطالما خبرة حيرة تدور حول متى ألقاه؟. رأيته، والشوق بعينيه،
كان فرحا، ترتسم الابتسامة على وجهه كالستارة البيضاء، حاورني الشك في حقيقة هذه الابتسامة، أهي تغريدة وردية بفرحة لقاء منتظر؟، أم أنها نهاية لقاء سيتجدد بوداع آخر؟؟؟.
قلبي يقول لي انها ابتسامة حائرة، يائسة، تتخبط باحثة عن سبيل للنهاية، "نعم" هذا ما حدث، اخذت بيده
وأرشدته إلى ذلك الطريق المؤدي للنفق الذي اعتدت المسير به أملا للوصول ألى النهاية، استمع إلى ما
تليت عليه، وبدأ مسيرته وحيدا أملا في أن يلقى ذلك المصير الذي سعى شغفا وصولا اليه...
وفاء..
الأردن
....... 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bodi
