المرأه والعمل
خلقت المرأه إنساناً مستقلاً فى ظاهره عن الرجل بالرغم من أن الخالق سبحانه وتعالى أراد
أن يكون مصدرها هو ضلع آدم عليه السلام لإشاره من الخالق بمدى إرتباطهما.وأعتقد أن
فى ذلك حكمه من الله وآيه من آياته هدفها الإشاره إلى أنها جزء منه متعلق به فى باطنه و
لكن على هيئه عضو مستقل عنه فى ظاهره. ذلك يجعلنا لا نتصور أبداً حياه بدون أحدهما...
فالرجل بدون المرأه كائن غير مكتمل الأجزاء يعانى من نقص عضو من أعضائه.لا يستطيع
البقاء والحياه دون الإهتداء إلى من يكمله ويجعله مستعداً لرحله الحياه. وأى رجل يتمرد
على فطرته أى على إرتباطه بالمرأه سيكون قد ضل طريقه وصارع طبيعته وأعتقد أن هذا
كافى لهلاكه.. وأما عن المرأه هذا العضو المستقل التابع لا يستطيع أيضا الإبقاء على حالته
هذه ولا يقدر على التعايش إلا بإلتحامه بأصله الأول أى بالرجل.. ولكننا نجد أن حقائب
الزمان مليئه بأمثله عديده لإناس قد حاولوا التمرد على تلك الحكمه الإلهيه وتحايلوا على
طبيعتهم ولكن هيهات.. فلن يتمرد أبداً المخلوق على خالقه. ولا مفر من إراده الله عزوجل
ولكن نجد هذه الأيام أصوات وأفكار غريبه تنادى بأشياء تعجب لها العقول..أأدركنا الضلال؟
نجد أن المرأه هذا الفرع التابع بدلاً من إقدامه على أصله ودعمه معنوياً من أجل حياه ناعمه
نجده متمرد على أصله وربه وطبيعته ويحاول إقناع نفسه والآخرين بإمكانيه البقاء كما هو
عجباً فأولى بالرجال الغرور الخادع و فكره الإكتفاء الزائف.ولكن منذ متى وكان الرجل هكذا
المرأه يا إخوان هى التى تمردت.المرأه هى التى تحاول التخلى عن الرجل.المرأه هى التى من
آن لآخر تدعو إلى الحريه.عن أى حريه يتناقشون؟وعن أى حياه يدبرون.حياه فوضى أم
حياه ضلال؟؟ إن من سمات هذا العصرالحر كما يدعون هو عمل المرأه وخروجها للمجتمع..
وإنى أتساءل ( لماذا ) ..... وأعيدها لماذا تخرج المرأه؟؟ هل هذا دورها؟؟ هل خلقت لهذا؟؟
إن الله سبحانه وتعالى خلق المرأه بصفات خاصه تتناسب مع دورها التى خلقت من أجله....
فهذا الدور لا يستطيع الرجل أداؤه. فالمرأه صبوره تستطيع تحويل بيتها إلى جنه تدخل به
الجنه.. عفواً لقد تكلمت عن المرأه الصالحه التى تعرف دورها الحقيقى فى الحياه وتعمله...
إن مهام المرأه الأساسيه هى رعايه زوجها وتربيه أولادها وجعلهم رجالاً ونساءً صالحين
وهى فى ذلك تكون قد ساهمت وشاركت فى بناء المجتمع ولكن بشكل غير مباشر فى بيتها..
هل قامت المرأه بهذه الأعمال على الوجه المشرف الذى يجعلها بعد ذلك تتطلع إلى المزيد
من الأعباء التى ليست من إختصاصها؟( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) فقد أصبحت تطلعات
نساء هذا العصر مايسمى بالمساواه وتفعيل المشاركه.وكأن مشاركتها الأساسيه فى التربيه
غير كافيه. أصبحت تحارب من أجل المساهمه المزعومه فى المجتمع والتخلى عن دورها
فى بيتها أو الجمع بينهما وهى بالطبع لا تدرك أو تحاول تجاهل طبيعتها وماسيتوقف على
ذلك من سلبيات سوف يعانى منها مجتمعها الأساسى البيت الذى هو جزء من باقى أجزاء
المجتمع الأم الذى بناؤه مسئوليه كلاهما الرجل والمرأه مع تفاوت وإختلاف الأدوار...........
وتجاهلت أنها فى الأساس لم تخلق من أجل ذلك.. ولكن لما العجب فتلك طبيعتها منذ القدم..
مدمره............. متمرده................ قاتله لنفسها قبل الآخرين..............المرأه والعمل
أسامه قيبع
صباح الأحد 12/10/2003