النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: خطابُ بوش هو إعلانُ غزوٍ شاملٍ لبلاد المسلمين

  1. #1
    التسجيل
    19-10-2003
    المشاركات
    215

    خطابُ بوش هو إعلانُ غزوٍ شاملٍ لبلاد المسلمين

    خطابُ بوش هو إعلانُ غزوٍ شاملٍ لبلاد المسلمين
    وهو بدايةُ الانهيار للولايات المتحدة الأمريكية




    ألقى بوش خطاباً يوم الخميس 06/11/2003م أمام مؤسسة (الصندوق القومي الأمريكي للديمقراطية) في الذكرى العشرين لإنشائها قال فيه إنّ بلاده تبنَّت (استراتيجيةً مستقبليةً للحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط) وقال: (... يجب أن يكون موضوع تركيز السياسة الأمريكية خلال العقود المقبلة في الشرق الأوسط، فهو ذو أهمية استراتيجية، وإن الشرق الأوسط هو موضوع تركيزي هذا اليوم). ثم قال: (ما دام الشرق الأوسط لا تزدهر فيه الحرية والديمقراطية والحكومة التمثيلية فسيبقى مكاناً للعنف الجاهز للتصدير، ومع انتشار الأسلحة فإن ذلك سيتسبب بأذىً كارثي لبلدنا أمريكا) وقال: (إن غياب الديمقراطية في الشرق الأوسط يمثل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة) مشدداً على ثقته بأن (الديمقراطية ستصل إلى الدول العربية في نهاية المطاف) (وأن موجةً من الديمقراطية ستجتاح المنطقة) . وأعرب بوش عن استعداد بلاده لتقديم التضحيات في سبيل دعم الحرية والديمقراطية في العالَم (لأن غياب الديمقراطية يهدد العالَم) .

    إنَّ بوش يُصرُّ في خطابه على تبني أمريكا إدخال الديمقراطية إلى الشرق الأوسط، وأنَّ موجتها ستجتاح المنطقة، وأنها تُعتبر استراتيجيةً مستقبليةً لأمريكا في الشرق الأوسط. كما أنه يؤكد أنه مستعد لتقديم التضحيات في سبيل ذلك لأنها مصلحة أمريكية قومية، وهي عندهم تستأهل غزو بلاد المسلمين ومحاربة إسلامهم، ونشر مفاهيم زائفة فاسدة بين المسلمين لتضليلهم وإبعادهم عن دينهم، ويَعُدّون ذلك أمراً مصيرياً لهم، يُجنِّدون له السلاح والمال والعملاء والجواسيس، لاحتلال المنطقة الإسلامية في الشرق الأوسط، لأنها، كما في خطابه، ذات أهمية استراتيجية لأمريكا. إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لَم تألُ جهداً في محاربة الإسلام واحتلال بلادهم كما هو واقع في العراق وأفغانستان، إلا أن أمريكا في السابق كانت تتعامل مع بلاد المسلمين منفردةً لأغراض خاصة بكل بلد، والجديد الآن أنَّ بوش يعلن استراتيجيةً شاملةً لغزو المنطقة الإسلامية - الشرق الأوسط - بشكل عام بحجة نشر الديمقراطية وإزالة الدكتاتورية وإيجاد حكومات تمثيلية للناس.

    وقبل أن نبين خطورة هذا الخطاب والهدف من هذه الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها بوش في المنطقة، نذكر أمراً معلوماً بالضرورة وهو أنَّ ما يصطدم بعقيدة المسلمين ليس له مكان في عقول المسلمين، ولا تستقر له حياة في قلوبهم، مهما بُذل من وسع في نشره، ومهما جنِّد له من عملاء لفرضه. فالأمر الأساس في الديمقراطية التي يدعو لها بوش ويبشر بها هو أن يتولى البشر التحليل والتحريم، وتقرير الخير والشر، وتعيين الحسن والقبح، أي يوضع البشر آلهةً من دون الله. ونحن مطمئنون أن ديمقراطية التحليل والتحريم والتشريع من دون لله، لن يقرها مؤمن ولن يقبلها مسلم.

    وكأنَّ بوش علم أن الإسلام لا يقر ديمقراطية الكفر هذه، فأراد أن يضلل المسلمين في دينهم ويفتري عليهم، زاعماً أنَّ الإسلام والديمقراطية لا يتناقضان، وضرب مثلاً بتركيا العلمانية المحاربة للإسلام، التي تمنع حتى أن تغطي المرأة رأسها، وكأنَّ بوش يشير إلى الديمقراطية التي يريد، علمانية ليبرالية متحللة من الإسلام.

    لكن بوش حاول أن يدغدغ مشاعر المسلمين بأن قرن الديمقراطية في خطابه بقوله (الحكوة التمثيلية) بأن يمثل الحكام شعوبهم، وأن ينتخب الناس حكامهم. وحيث إن الإسلام يشترط انتخاب الحاكم بالرضا والاختيار، ويقف في وجه مغتصب السلطة، فقد حاول بوش أن يَدْخل على المسلمين من هذا المدخل تحسيناً للديمقراطية في نظر المسلمين بأن ينسيهم جوهرها وهو التشريع من دون الله، ويصرف أذهانهم إلى ما يتعلق منها بما سماه (الحكومة التمثيلية) أي تمثيل الحكام للناس بأن ينتخب الشعب حاكمه.

    فهل حقاً يريد بوش حكوماتٍ تمثيليةً في المنطقة الإسلامية - الشرق الأوسط؟

    إن كل متتبع للسياسة الدولية يدرك أنَّ الغرب بعامة، وأمريكا بخاصة، لا يريدون حكماً في المنطقة الإسلامية ينتخب الناس فيه حكامهم بالرضا والاختيار. أي أن الغرب لا يقبل (حكومةً تمثيليةً) كما سماها بوش. والسبب أن الغرب يدرك أن الناس في المنطقة لو انتخبوا حاكمهم لجاء الإسلام إلى الحكم، ولكان الحكام هم المخلصين لدينهم وأمتهم، ولعادت الخـلافة الراشدة من جديد، وهذا ما لا يرضاه الغرب، ويحاربه أشد الحرب، ويسلط أسلحته وعملاءه وأتباعه ومؤامراته لمنعه وملاحقة العاملين له. وليس بعيداً عنا ما حدث في الجزائر عندما أفرزت صناديق الاقتراع، مع مراقبة الغرب وعملائه لها، أفرزت أنَ الناس يريدون الإسلام، فقامت قائمة الغرب وعملائه وأجمعوا على إلغاء الانتخابات، وتولى العسكر القمع للمسلمين المطالبين باعتماد الانتخابات، وبارك الغرب عمل العسكر وعَموا وصَمُّوا عما حدث.

    وكذلك فإن الغرب بعامة، وأمريكا بخاصة يعلمون أنه لو أُخذ رأي الناس في قضاياهم لما جرؤ حاكم مصر أن يعقد اتفاقيةً مع دولة يهود في كامب دافيد، ويعترف بأن فلسطين التي اغتصبوها لهم، وكذلك لما جرؤ حاكم الأردن أن يعقد مع دولة يهود اتفاقية وادي عربة، ويتنازل لهم عن أرض الإسراء والمعراج، ولا جرؤ أبو عمار وأبو علاء وأبو مازن وأزلامهم أن يعقدوا اتفاقية أوسلو مع يهود ويتخلوا عن فلسطين، الأرض المباركة، ليهود. وذلك لأن الناس لا يقبلون إلا حلاً واحداً فرضه الله سبحانه وهو القضاء على كيان يهود وإعادة فلسطين كاملةً إلى ديار الإسلام. والغرب بعامة وأمريكا بخاصة هم الذين صنعوا دولة يهود، وأوحوا لخونة الحكام أن يعقدوا الاتفاقيات معها للحفاظ على بقائها وأمنها، لأن الغرب يرى في بقاء دولة يهود مصلحةً عليا لهم، فكيف توافق أمريكا على إيجاد حكم يمثل الناس تكون نتيجته القضاء على دولة يهود المغتصبة لفلسطين؟ ثم هل ما يحدث من احتلال ومجازر وتدمير من أمريكا في العراق، ومن يهود، بدعم من أمريكا، في فلسطين هو باختيار الناس وتمثيلاً لهم؟

    إن خطاب بوش نفسَه ينطق كذلك بكذبه فيما ادعاه من سعيه لإيجاد حكومات تمثيلية في الشرق الأوسط باختيار الناس لحكامهم، فإنَّ خطاب بوش المذكور مليء بالثناء على حكام مفروضين على الأمة فرضاً دون رضاً منها أو قبول، وتمثيلهم للناس معدوم ومقطوع.

    وعليه فإننا نتساءل ما الذي دفع بوش لإعلان استراتيجيته الجديدة للمنطقة بنشر الديمقراطية فيها وإيجاد الحكومات التمثيلية؟ في الوقت الذي هو يعلم علم اليقين أنه لا يرضى أن ينتخب الناس حكامهم في المنطقة الإسلامية بالرضا والاختيار، بل ويحارب أي حكم تمثيلي للمسلمين في بلادهم، لأنه يخشى أن يصل الإسلام إلى الحكم وهذا ما يقض مضجعه ويصيبه بدوار لا ينجو منه؟

    إن النظرة العميقة المستنيرة لخطاب بوش تبين أنه أراد من خطابه ثلاثة أمور:

    الأول: محاكاة (ريجان) في إعلان عزمه، باسم الديمقراطية، على إسقاط الاتحاد السوفيتي الذي سماه ريجان في حينه إمبراطورية الشر، وأعلن في خطابه سنة 1982م في وست منيستر، يوم افتتاح هذه المؤسسة (الصندوق القومي الأمريكي للديمقراطية) أنَّ الاتحاد السوفيتي مصيره الانهيار لعدم احترام شعبه وعدم أخذه بالديمقراطية ولنهجه نهجاً دكتاتورياً. ثم بذلت الولايات المتحدة الوسع سياسياً واقتصادياً وتجسسياً ومادياً في سبيل ذلك. وكان أن انهار الاتحاد السوفيتي، في نهاية المطاف، لأسباب داخلية وخارجية. فجاء بوش في خطابه الخميس 6/11، في الذكرى العشرين للمؤسسة ذاتها، معلناً عزمه على إسقاط المنطقة الإسلامية (الشرق الأوسط) في يد أمريكا بشكل كامل، وإعادة صياغتها وفق ما تريد الولايات المتحدة، ليس صياغةً للحكام من جديد بترويضهم على نمط جديد من العمالة فحسب، بل صياغة فكرية عقدية بوضع أيديولوجية جديدة، أعلنها بوش بنبرة دينية تبشيرية، عندما قال في خطابه: (الديمقراطية والحرية هي خطة السماء للإنسانية وأفضل أمل للتقدم هنا على الأرض) .

    إن بوش في كل خطابه كان كأنه يقتفي أثر ريجان حتى إنه عمد إلى تحريك مشاعر الأمريكيين عندما التفت بالخطاب إلى القول (... أطمئنكم أن هناك مزيداً من الديمقراطيات على الطريق، وإن رونالد ريجان سيكون مسروراً ولن يتفاجأ بما حدث بعد خطابه في وست منستر) .

    الثاني: إن بوش يدرك أن الأمة الإسلامية في هذه المنطقة التي قال إنها موضوع تركيز استراتيجيته الجديدة، هذه المنطقة تتطلع إلى تطبيق إسلامها، وتتحرك نحوه بتسارع، فأراد أن يوجد تبريراً (استباقياً) للتدخل بحجة نشر الديمقراطية، كما سبق وأعلن (الحرب الاستباقية) بعد أحداث سبتمبر حيث استغلها كما استغل روزفلت (بيرل هاربر) للقيام بعدوانه الوحشي على أفغانستان ومن ثم العراق. وقد أشار بوش في خطابه إلى هذا التبرير (الاستباقي) بقوله (إن موجة الديمقراطية ستجتاح المنطقة) .

    الثالث: إن الخطاب يحمل في طياته غرضاً انتخابياً. فإن بوش باستراتيجيته الجديدة لغزو المنطقة الإسلامية (الشرق الأوسط) يكون قد حصل على رأي عام انتخابي لأنه يعمل على مد ذراع أمريكا إلى منطقة حيوية في العالَم ويُعلى صولة أمريكا وجولتها، ولأن السبب للغزو هذه المرة له بريق عندهم مختلف عن مقولة أسلحة الدمار الشامل التي ثبت أنها من افتراءات ساسة الإدارة الأمريكية وصنع الآلة الإعلامية.

    لكن هل ينجح بوش في استراتيجيته الجديدة بإسقاط المنطقة الإسلامية في قبضته؟ وهل يمكنه غزوها الشامل، والهيمنة عليها كما يهدف من خطابه؟

    لقد أخطأ بوش القياس في محاكاته ريجان في توجهه بخطابه سنة 1982م إلى استنفار الأمريكيين لإعداد العدة سياسياً واقتصادياً ومادياً وتجسسياً لإسقاط دكتاتورية الشيوعية وبالتالي الدولة السوفيتية التي سماها ريجان في حينه إمبراطورية الشر. ثم في توجهه هو في خطابه الحالي إلى استنفار الأمريكيين سياسياً واقتصادياً ومادياً وتجسسياً لإسقاط المنطقة الإسلامية في يدهم وتضليل المسلمين في دينهم بمفاهيم ضالة مضللة ينشرونها بينهم بعد أن يزينوها بزينة زائفة فاسدة.

    لقد أخطأ بوش القياس، فقرن بين الشيوعية الفاسدة التي كانت تحرك الاتحاد السوفيتي، وبين الإسلام الحق الكامن في قلب وعقل الأمة الإسلامية، إن الأمة الإسلامية قوية بربها عزيزة بدينها، لَم يعلن طاغية غزوها إلا كان إعلانه بدايةَ انهياره، وقد سار على هذا الدرب من قَبل بوش الصليبيون والتتار، وكان مصيرهم السقوط والانهيار. وإذا كانت أمريكا توشك على الغرق دون حبل نجاة، في بعض بلاد المسلمين (أفغانستان والعراق) ، فكيف وهي تُعد استراتيجيةً لغزو شامل لبلاد المسلمين؟

    وكذلك أخطأ بوش في فهمه للمنطقة، عندما ظن أن باستطاعته صياغة المنطقة الإسلامية بإبقائها ممزقةً، على رأسها حكام سواء عليهم أيتبعونه أم يعبدونه، يُسهِّلون له احتلالها ما دام يبقيهم حكامَها. لقد فاته أنَّ ما ظنه دائماً هو زائل لا محالة بإذن الله، وأن بلاد المسلمين ستعود واحدةً في دولة واحدة، الخـلافة الراشدة، عاجلاً أم آجلاً، فالإسلام كامن في أعماقها، وهي تتطلع إليه وتعمل له، مطمئنةً بقرب وقوعه، بوعد ربها سبحانه وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم .

    إن خطاب بوش بإعلان استراتيجيته الجديدة هو إعلان غزو شامل لبلاد المسلمين بوسائل شتى، وهو في الوقت نفسه أول خطوات الانهيار للولايات المتحدة الأمريكية على أرض المسلمين.

    ﴿إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً﴾





    14 من شهر رمضان المبارك 1424هـ
    حزب التحرير

    08/11/2003م.

  2. #2
    التسجيل
    08-10-2003
    المشاركات
    4

    كلامك قديم

    ان هذة الأحداث التى تمر بها الأمة الأسلامية تحدث عنها كثير من المثقفين والمفكرين والمشايخ امثال الشيخ سفر الحوالى وغيره وقال ستتذكرون ماذا اقول وكانت قراءته بعيده ولم يأخذ بكلامه فى وقتاها ويعد ذالك يجب على الأمة ان تحذر كل الحذر من اليهود والنصارى اعداء الأمة واعدوا لهم مستطعتم من قوة

  3. #3
    التسجيل
    13-08-2003
    الدولة
    الشارقة
    المشاركات
    203
    السلام عليكم .....

    وهو في الوقت نفسه أول خطوات الانهيار للولايات المتحدة الأمريكية على أرض المسلمين.
    الله يسمع منك ....


    والسلام .......
    أخوك أحمد
    القـــــــــائد في الظــــــــل

  4. #4
    التسجيل
    19-10-2003
    المشاركات
    215
    السلام عليكم ، و بارك الله فيكم...

    إن هذا الصليبي الكافر بوش لا يقرأ التاريخ جيداً ! و هو لم يذق بأس المسلمين الذي ذاقته أوربا فيما مضى...هذا الكاقر بغبائه الشديد جعل الأمة تلتف حول دينها من جديد ، و تتمسك بعقيدتها أكثر و لله الحمد ، فأوروبا حاولت جاهدة أن تفهم هذا الأحمق الكافر أن المسلمين إذا هوجموا في دينهم زاد تمسكهم به ، و إذا زاد تمسكهم بدينهم و فهمهم له فإنهم لن يرضوا إلا أن يكونوا على القمة كما كانوا من قبل...

    نسأل الله أن يرد كيد الكاقرين في نحورهم ، و يهيء لهذه الأمة من يوحد صفها ، و يحكمها بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله غليه و سلم .. لا بديمقراطية بوش الكافرة...

    و الله الموفق..

    أخوكم

    مصعب

  5. #5
    التسجيل
    15-10-2003
    الدولة
    صنعاء
    المشاركات
    700

    Re: خطابُ بوش هو إعلانُ غزوٍ شاملٍ لبلاد المسلمين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed06715
    السلام عليكم .....



    الله يسمع منك ....


    والسلام .......
    أخوك أحمد
    يـــــــــــا رب.

    كلنا نتمنى ذلك
    الزعيـِALZAEMـم
    لا زعيــــم .......الا الجدير .....بثقة الجميع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •