في السابعة مساء اليوم يتحول '' الحلم العالمي '' الى حقيقة عندما تفتح الإمارات ذراعيها لاحتضان أهم حدث رياضي في تاريخها.. وثاني أهم حدث كروي ينظمه الفيفا بعد مونديال الكبار .
ابتداء من اليوم وحتى مساء يوم 19 ديسمبر المقبل تتحول الإمارات الى عاصمة كرة القدم العالمية ترحل إليها أنظار الملايين من عشاق اللعبة في كل الدنيا لمتابعة كل فصول الإثارة والمتعة الكروية التي تصنعها أقدام 480 لاعبا من 24 دولة علي مدى 4680 دقيقة في 52 مباراة .
مونديال الشباب في الإمارات يحمل ملامح مختلفة تماما عن كل البطولات الثلاثة عشرة التي أقيمت من قبل لأن تلك البطولة التي ولدت عام في تونس1977 وصلت الى مرحلة النضج اليوم وأصبحت تحتل مساحة كبيرة من الاهتمام فوق خريطة الكرة العالمية وتحتفل في الإمارات بمرور ربع قرن على انطلاقها ولذلك استعد اصحاب الأرض جيدا وبذلوا الكثير من الجهد والعرق علي مدي 899 يوما من العمل حتي يخرج المونديال بالصورة التي تجعل كل مواطن عربي يشعر بالفخر من دقة التنظيم وروعة الملاعب وكرم الضيافة وقبل انطلاق البطولة نالت الإمارات الكثير من شهادات الإعجاب من كل اعضاء الفيفا الذين تعاقبوا على زيارة الملاعب على مدى 29 شهرا وجاءت كلمات جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في المؤتمر الصحفي امس قبل 31 ساعة من انطلاق المونديال لتؤكد ان الإمارات تسيير في الطريق الصحيح ونجحت في مهمتها حيث قال ان ما قدمته الإمارات من تنظيم وإمكانيات واستعدادات لم يسبق لها مثيل في كل بطولات التى اقيمت من قبل .
وفي الحقيقة هذا لايبدوا غريباً على الإمارات التي باتت تملك خبرة واسعة في استضافة مثل هذه الأحداث الكروية الضخمة حيث سبق وأن استضافت بنجاح كأس الخليج عام 1994 وكأس أمم آسيا عام 1996 وأخيراً كأس آسيا للناشئين العام الماضي إلا أن مونديال الشباب هو الحدث الكروي الأكبر ليس فقط في الإمارات أو منطقة الخليج ولكن في الوطن العربي كله لأن البطولات الثلاث التي أقيمت في كل من تونس عام 1977 والسعودية عام 1989 وقطر عام 1995 لم تشهد سوى مشاركة 16 فريقاً فقط أما البطولة المقبلة فسيشارك فيها 24 فريقاً بعد أن أضاف الفيفا ثمانية أماكن جديدة في بطولة ماليزيا عام 1997ولذلك كان هناك اهتمام مبكر بأهمية الحدث ليس فقط من الناحية الكروية ولكن باعتباره وسيلة رائعة لتحقيق مزيدا من الدعاية للبلاد وابراز الوجه الجمالي من خلال كل هذا الاهتمام الاعلامي الضخم حيث من المتوقع أن يشاهد المونديال على الهواء 308 ملايين شخص من 110 دول وهو نفس العدد الذي تابع مونديال الأرجنتين الذي أقيم عام 2001وفي البطولة الاخيرة بالأرجنتين كان هناك جيش من الاعلاميين يقوم بتغطية الحدث يتجاوز الألف من بينهم 550 صحفياً ومصوراً من الارجنتين نفسها بالاضافة الى مراسلين من 40 دولة أخرى فاليابان ارسلت وحدها 56 مصوراً وصحفياً والصين 43 وكان هناك 250 تليفزيونياً مابين معلقين ومقدمين وفنيين يرسلون يومياً تقارير حول المباريات الى مائة دوله ومازال رجال الاعلام يتوافدون على ارض الإمارات لتغطية الحدث وقد يتجاوز عددهم الذين قاموا بتغطية المونديال الأخير .
Vs 
Vs 
Vs 
Vs 