هل النصارى موحدون

[amour]

-فى موقع للنصارى رائيت انهم يقولون ان عقيدتهم مبناها امران اولهم التوحيد وثانيهم التثلاثيث وكلاهما لا يتانفى مع بعض فهم يقولون بوحدنية العلة الاولى وانه الله فهو واحد ولكنه تجلى في ثلاث صور الاب والابن والروح القدس,اما عن ردى عن ذلك
واريد ان اسائل عن رئيكم فى توحيد النصارى وارجو ان يكون لديكم ادلة دامغة
اما عن رئيفان اعتبار ان الواحد متجلى في ثلاث صور فان هذا الامر بلا علة بينة واذا انتفت العلة انتفتى المعلول فلا ياخذ بقولهم,اما ثانيا فان اى نصرانى صدق بهذا الكلام فهو امن بثلاث صور لله ولا يتفكر بوحدانية الخالق القهار فهو امن بثلاث صور اب فى السماء وابن فى الارض وروح قدس بمعنى اخر قد جزء الخالق وما عاد نفع لكلمة لا اله الا الله التى تعنى ان الموجود بحق هو الله وان الغير فانون وانه عليه كل التوكل فقولو لى اين التوكل عند النصارى
يرجى الرد على

[alamid]

هذا الموضوع مكانه القسم الإسلامي..

ولاداعي للتحدث مع النصارى أو مناقشتهم أو السماع منهم ..

ويكفينا قوله تعالى: ((لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))..

[Legendary]

يعرف الجميع ان المسيحية كانت دين سماوي آلهي منزل, أنزله الله على النبي العظيم عيسى عليه السلام, لكن للأسف بعد موته و رفعه الى السماء فُسد دينه بسرعة كسرعة رفوعه. لكن القليل يعرف عن العقيدة التي لوثت المسيحية السمحة و جعلتها تصبح معتقد شركي بعد ان كانت قائمة على التوحيد بالرب الواحد. إذا ماهذه العقيدة الخطيرة التي دمرت المسيحية و لوثتها قبل ان تولد و تنتشر ؟ العقيدة بإختصار هي التثليث أو الثالوث, و ترجع أصول هذه العقيدة الخطيرة الى العصور القديمة جدا. فما هي حكايتها ؟

في الأزمنة القديمة جدا كان الكفر و التجديف على أشده خصوصا في عهد النبي نوح عليه السلام حيث أصبحت الحقبة التي عاش فيها موئلاً للكفر و الطغيان و لذلك أمر الله سبحانه و تعالي بالطوفان ليطهر الارض من الكفار و حدث ماحدث وطُهرت الارض منهم و أنقذ الله المؤمنين و طبعا كان منهم النبي نوح عليه السلام و أولاده حام و سام و يافث و زوجاتهم, عندها بدأت الارض تشرق نورها و أصبح الكفر من حكايات الزمان و أصبح الجميع مؤمن بالله بشدة لأنهم شاهدوا معجزة الطوفان و ثم تكاثرت البشرية و ترعرعت في أكناف الايمان و يتذكرون أحداث الطوفان و كيف ان الله انجى المؤمنين لذلك كانت تلك الحادثة تربطهم بالإيمان بالله و الخوف من بطشه, لكن للأسف هذه الصورة الساطعة الجميلة تحولت الى صورة قاتمة كريهة عندما ولد سيء الذكر النمرود.

النمرود هذا كان حفيد النبي نوح عليه السلام من ولده حام, و والد النمرود يدعى كوش ابن حام. في العصر الذي ولد النمرود كانت البشرية تعيش بشكل بدائي في قبائل و تصارح على البقاء و كانت الحيوانات المتوحشة تملأ الأرض وكان الصيادون يصطادون هذه الوحوش. كان هناك الكثير من الصيادين لكن النمرود كان الأقوى و الأمهر و الأجبر في حماية الناس من خطر الوحوش, من هنا بدأ الناس يرون النمرود على انه انسان متميز و وصلت الدرجة الى ان اعتبروه مقدساً. بدأ النمرود بمشروع لم تعرفه البشرية وهو بناية المدن و اقامة الأسوار لكي تحميهم من خطر الحيوانات المتوحشة و بالفعل تم بناء مدينة بابل في بلاد مابين النهرين ( العراق حالياً ) و أصبح النمرود ملكاً على رأس هذه الدولة الجديدة و بدأ يغزوا الدول المجاورة ليضمها لدولته و مثل ما قلنا آنفا كان الكثيرون ينظرون الى النمرود كشخص متميز و احياناُ يصل الى حد التقديس. لكن تدريجياً جعل النمرود الناس البدائيين يعبدونه كآلهة من دون الرب الحقيقي و كان لديه زبانية من الكهنة و السحرة و من هنا ينفسد الايمان مرة اخرى و تبدأ عبادة جديدة غير الرب الحقيقي و التي تحدث لأول مرة منذ أحداث الطوفان.

كان أيضا في عصره يعيش سام وقد علم بأن النمرود قد افسد الدين الحقيقي على الناس وبدأ يجعل الناس يعبدونه من دون الله وأخبر الناس بأن النمرود أفسد الدين الحقيقي من هنا قام هو و مجموعة وكان سام له احترامه في ذلك المجتمع حيث انه ابن نوح و ذهبوا الى مدينة بابل و قبضوا على النمرود و تم اعدامه على مرأى من الناس و تقطيع جسده إلى قطع صغيرة لكي يتم إرسالها فيما بعد الى المدن العديدة التي تتألف منها دولة النمرود لكي يرى الناس ان النمرود مجرد انسان عادي و ليس آله.

لكي تسيطر على عرش زوجها النمرود قامت زوجته سيراميس بإختراع أكبر كذبة في التاريخ و هي خدعة " تجسد الآلهة " حيث بعد اعدام زوجها, حملت بولد و قالت للناس الذين مازال يعتبرون النمرود مقدسا بسبب غسيله لأدمغتهم عندما كان حياً, بأن هذا الولد هو النمرود نفسه لكنه عاد كجنين وبهذا تصبح هي أيضاً مقدسة حيث ان الأب الآلهة النمرود و الأبن تموز ( ابنها ) و هي الجذرة المقدسة, من هنا بدأت قصة هذه المعتقد الخطير وقامت بترويجه على الناس و الكهنة طبعا لعبوا دورا كبيراُ في نشره في أرجاء العالم, و كثير من العلماء المعاصرين يسمونه دين اللغز حيث يتعجبون كيف ان المعتقدات القديمة للشعوب القديمة كانت لديها معتقد الآلهة ثم موته ثم إبتعاثه, هل هذه مصادفة ؟ ام ان الكهنة الذين كانوا موجودين في بابل قد نشروه في جميع أنحاء المعمورة ؟

و الدلائل على إنتشار عقيدة التثليث في العالم هو:

كان للمصريين القدماء آله إسمه " أوسيريس " قد قتل بشناعة ثم سيبعث من جديد.

و كان للأكاديين القدماء الآلهة " تموز " ( اسمه مطابق لاسم ابن النمرود ) وهو كذلك كان آلهة حي ثم قتل ثم تتم اعادة بعثه من جديد.

و عند الاساطير القديمة لدى اليونان و الروم و النرويجية عقيدة التثليث, مما يعني ان عقيدة التثليث كانت قبل الديانة المسيحية.

عندما رُفع النبي عيسى الى السماء, اتى شخص اسمه بولس المتأثر بالثقافة اليونانية و ادخل بالمسيحية هذه العقيدة الفاسدة بحكم تأثره بالثقافة اليونانية التي توجد بها هذه العقيدة القديمة, و خصوصا اذا علمنا إن النبي عيسى من معجزته انه ليس لديه اب, مما سهل لدخول هذه العقيدة الى الاسوار المسحية و فسدت الى الابد و من ثم جاء الامبراطور الروماني و زاد الطين بلة و ادخل الخرافات و البدع بالمسيحية.