لن اطرق بابك بعد اليوم
كان الناس في الجاهلية يعظمون حق الجار ويعطون للجوار حقه ..
فلما جاء الإسلام عظم هذا الأمر ورتب على أذى الجار جهنم وبئس المصير ونفى الإيمان عن من لم يأمن جاره بوائقه..
كما أن الجار قد يأتي يوم القيامة وهو يمسك بتلابيب جاره لأنه لم ينصحه وفي هذا المقام قصة عجيبة لجار مع جاره هذه القصة كان لها تأثيرها على نفسي
كان لأحد الأفاضل جار لا يشهد الصلاة مع الجماعة
وكان هذا الشيخ الفاضل عند ذهابه إلى المسجد لأداء الصلاة يطرق عليه الباب
[ يا فلان الصلاة ] فيجيب بأعذار واهية !!
يقول الشيخ : استمر الوضع قرابة السنة لم أتوقف أنا ولم يستجب الرجل
وكلانا قد أحس بموقف بعد هذا الزمن الطويل من صاحبه.
وكنت الأسرع إلى ذلك , طرقت عليه الباب بعد أن مر حولا كاملا على محاولة إيصاله إلى المسجد دون جدوى ..!
فقلت لأبنائه : أريد أباكم حالا ولأمر مهم .
أخبروا أباهم فجاء مسرعا .
قلت : يا فلان لقد مر عام كامل وأنا أسعى إلى أن تصلى في المسجد ولم تجب!!
هل تريد منى ألا أطرق بابك بعد اليوم ؟
قال: نعم .
قلت : أذهب وتوضأ واخرج معي الآن إلى المسجد ولن أطرق عليك الباب بعد اليوم ..
ذهب الرجل وتوضأ وخرج معي إلى المسجد وعند باب المسجد رفعت يدي بهذه الدعوات [ اللهم هذا عبدك فلان قد بلغت معه الجهد ولم يستجب وها أنا أوصله إلى بابك وبين يديك وقد وعدته بأن لا أطرق بابه بعد الآن اللهم إن كان في سابق علمك هداية هذا الإنسان فاهده يا أرحم الراحمين [ ودخلت أصلى تحية المسجد ودعوت له كذلك .
ثم كانت الصلاة وبعد انتهاء الصلاة قابلت صاحبي عند الباب فرأيت رجلا يختلف عن الذي ذهبت به معي إلى المسجد ..! العين دامعة والقلب منكسر والنفس خاشعة فنظرت إليه فلم ينظر والله إلى وجهي !!
قلت يا فلان ما بك ؟ !
قال : جزاك الله خيرا وأجزل لك المثوبة وأسأله سبحانه أن يتجاوز عني .
قال الشيخ الفاضل حفظه الله : فو الله ما جاءت فريضة بعد تلك الفريضة إلا وصاحبي في روضة المسجد .
هذا الموضوع رأيته في احد المنتديات وحبيت انقله لكم
شكرا يا أيتها الجليلة .. 
