منتخب البحرين يشارك بدماء جديدة لاكتساب الخبرة في خليجي 16
دبي ـ أ.ف.ب: يرفع منتخب البحرين لكرة القدم، الذي اختير من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) «الاكثر تطورا عام 2003»، شعار الاحتكاك واكتساب الخبرة عندما يشارك بدماء جديدة في دورة كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 11 يناير (كانون الثاني) المقبل. واختار الاتحاد الدولي منتخب البحرين الاكثر ارتقاء هذا العام حيث حصد 127 نقطة اضافية وقفز 41 مركزا في التصنيف العالمي وبات حاليا في المركز 64. ويحسب للبحرين انها كانت المهد التي انطلقت منه النسخة الاولى من دورات كأس الخليج عام 1970، وعادت واستضافتها مرتين فيما بعد عامي 86 و98، وكانت افضل نتيجة حققها منتخبها المركز الثاني في الدورات الاولى على ارضه والسادسة في الامارات عام 82 والتاسعة في السعودية عام 88.
وكانت البحرين اول من طبق فكرة اقامة بطولة كرة قدم تجمع شباب الخليج العربي، الفكرة ولدت قبل نحو 34 عاما، والاتحاد البحريني للعبة نفذها ونجح بامتياز عندما وجه الدعوات الى الاتحادات الخليجية الاخرى الاعضاء في الاتحاد الدولي عارضا الفكرة وشارحا الاهداف والغايات منها وداعيا الى مؤتمر تحضيري لاقامة دورة كأس الخليج العربي في المنامة.
وتغير مدرب المنتخب البحريني حيث خلف اليوغوسلافي يوري ستريشكو الالماني وولفغانغ سيدكا، وطغت الاسماء الشابة على تشكيلة المنتخب في خطة لتجديد دمائه واعداده للتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس اسيا، مع عدم اغفال طموح تقديم العروض الجيدة واحراز مركز متقدم.
واعتبر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ان المنتخب «يمر من مرحلة تجديد الدماء وان هناك العديد من الاسماء التي ستشارك للمرة الاولى منها نجوم المنتخبين الاولمبي والشباب».
واضاف «ان طموحنا في خليجي 16 ليس كما كان في السابق بالمنافسة على المركز الاول ولكن لكي يكتسب اللاعبون الشباب الخبرة الكافية للمنافسات المقبلة»، موضحا «بعض اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الماضية سيغيبون عن النسخة الحالية، وهناك عدد كبير من اللاعبين الجدد الذين نأمل ان ينضجوا من خلال مباريات الكأس الخليجية لان هدفنا الدور الحاسم من التصفيات الاولمبية وتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس اسيا التي نأمل ان نقدم فيها نتائج جيدة».
وتابع «من اللاعبين الشباب هناك علي سعيد وحسان المناعي في حراسة المرمى، وحسين بابا وحسن الموسوي وصالح فرحان وعلاء حبيل وهم اساسيون واعمارهم صغيرة».
كما عدد الشيخ فواز بعض اللاعبين الذين سيغيبون «لقد اعتزل خميس عيد ومحمد حسين موقوف من الاتحاد الاسيوي وابراهيم المشخص وعلي حسن موقوفان من الاتحاد البحريني، ومحمد جعفر هداف العرب مصاب، ومحمد سالمين افضل لاعب في البحرين لم يخض مبارياته كاملة بعد عودته مؤخرا من الاصابة ولكنه سيكون مع المنتخب في الكويت». واعتبر ان المنتخب «واجه صعوبة في تطبيق خطة المدرب ستريشكو 4 ـ 4 ـ 2 في تصفيات كأس اسيا وحولها لاحقا الى 3 ـ 5 ـ 2». وبعد تصفيات كأس اسيا التي عبر منها منتخب البحرين الى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1998، خاض دورة دولية ودية اقيمت على ارضه، فتعادل فيها مع العراق 2 ـ 2 وخسر امام مصر 1 ـ 2 ثم فاز على كينيا 2 ـ 1 . وكانت بداية منتخب البحرين في دورات كأس الخليج مشجعة حيث احتل المركز الثاني خلف الكويت في الدورة الاولى التي اقيمت في ضيافته عام 1970 وشاركت فيها ايضا السعودية وقطر.
وفازت البحرين على قطر 2 ـ 1 ثم تعادلت مع السعودية سلبا قبل ان تخسر امام الكويت 1ـ 3، وبرز في صفوفها يوسف المالكي وسعيد العبادي وابراهيم بو جيري، وكان لاحمد سالمين شرف ان يسجل اول هدف في المسابقة وكان في مرمى قطر.
وفي الدورة الثانية في السعودية عام 72، ازداد عدد المشاركين الى خمسة منتخبات وكانت بداية البحرين فيها ممتازة جدا بفوزها على الامارات 2 ـ صفر ثم على قطر 6 ـ 2 قبل ان تخسر امام الكويت صفرـ 2 وامام السعودية 1 ـ 2 . وكانت مباراة البحرين والسعودية الختامية في الدورة وشهدت احداثا كثيرة حيث تابعها نحو 25 الف متفرج وكان يهم المنتخب السعودي فيها الفوز للحاق بنظيره الكويتي المتصدر، والبحريني ايضا الى تحقيق نتيجة جيدة، فكانت اجواء المباراة متشنجة.
وافتتحت البحرين التسجيل في الدقيقة 29 عبر علي حسن، واحتسب الحكم ركلة جزاء للسعودية بعد ثلاث دقائق فقط انبرى لها سعيد الغراب بنجاح مدركا التعادل.
وبعد مرور تسع دقائق على بداية الشوط الثاني، سجل الغراب نفسه الهدف الثانيللسعودية، فتحولت المباراة الى معركة بين اللاعبين ثم تعرض الحكم الى الاعتداء وطرد حارس البحرين يوسف مالك وزميله جاسم محمد، فرفض المنتخب البحريني اكمال المباراة بتسعة لاعبين وانسحب من الدورة.
وقررت اللجنة الفنية للدورة بعد هذه الاحداث الغاء نتائج البحرين.
وفي الدورة الثالثة في الكويت عام 1974، احتل المنتخب البحريني مركزا متأخرا هو الخامس امام عمان بعد ان ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى ستة.
وفازت البحرين في هذه الدورة على عمان الضيفة الجديدة بأربعة اهداف نظيفة سجل منها فؤاد ابو شقر ثلاثة واضاف حسن زليخ الرابع.
وكانت المباراة ضمن الدور التمهيدي لتقسيم المنتخبات الى مجموعتين، فوقعت البحرين في المجموعة الثانية مع السعودية والامارات، فخسرت امام الامارات صفر ـ 4، وامام السعودية 1 ـ 4 وسجل هدفها حسن علي.
وارتقت البحرين مركزا واحدا في الدورة الرابعة في قطر عام 1976، فتقدمت من الخامس الى الرابع، وشهدت الدورة دخول العراق في المنافسة فارتفع عدد المنتخبات الى سبعة.
وفازت البحرين على الامارات 3 ـ 2، وعلى عمان 1 ـ صفر، والسعودية 2 ـ 1، وخسرت امام العراق 1 ـ 4، والكويت 2 ـ 5، وقطر صفر ـ 3.
واختير البحريني حمود سلطان افضل حارس في الدورة. وبقيت البحرين رابعة في الدورة الخامسة في العراق عام 1979، بعد خسارتها امام العراق صفر ـ 4 وامام الكويت صفر ـ 2 وفوزها على الامارات 3 ـ صفر وعلى عمان 3 ـ 1 وتعادلها مع السعودية 1 ـ 1 ومع قطر 1 ـ 1 ايضا.
واختير حمود سلطان ويوسف شريدة في تشكيلة افضل 11 لاعبا للدورة.
وتحسن ترتيب البحرين في الدورة السادسة في الامارات عام 1982 عندما تقدمت الى المركز الثاني خلف الكويت، وهي خسرت مباراة واحدة كانت امام الكويت بالذات صفر ـ 2، قبل ان تتعادل مع عمان 1 ـ 1 ثم تفوز على الامارات 3 ـ 2 وقطر 1 ـ صفر، وختمت مبارياتها بتعادل مع السعودية 2 ـ 2.
دبي ـ ونال ابراهيم زيد لقب هداف الدورة برصيد 3 اهداف بالتساوي مع الكويتي يوسف سويد والاماراتي سالم خليفة والسعودي ماجد عبد الله.
ومرة جديدة، فشل المنتخب البحريني في الحفاظ على مركزه فتراجع في الدورة ـ السابعة في عمان عام 84 الى المركز الخامس، وهو فاز في مباراة واحدة على عمان 1 ـ صفر، لانه خسر امام العراق صفر ـ 1 وامام السعودية صفر ـ 2 والكويت صفر ـ 1 وتعادل مع الامارات وقطر بنتيجة واحدة 1 ـ 1.
واستضافت البحرين الدورة الثامنة عام 1988، وكانت المرة الثانية التي تحتضن فيها الدورة بعد النسخة الاولى عام 1970، لكن الارض لم تلعب مع اصحابها كما في الدورة الاولى عندما حلت ثانية خلف الكويت، لانها بقيت خامسة.
وتعادلت البحرين في مباراة الافتتاح مع العراق صفر ـ صفر، ثم فازت على السعودية 1 ـ صفر، وتعادلت مع قطر وعمان صفر ـ صفر، وخسرت امام الامارات 1 ـ 3، وتعادلت مع الكويت 1 ـ 1.
واختير الحارس محمد صالح افضل حارس في الدورة.
وفي الدورة التاسعة في السعودية عام 1988، حلت البحرين رابعة بعد خسارتها امام الامارات صفر ـ 2 وفوزها على عمان 2ـ صفر وخسارتها امام السعودية صفر ـ 1، وفوزها على قطر 1 ـ صفر، وخسارتها امام العراق 1 ـ صفر.
واستمر التقدم التدريجي للمنتخب البحريني فبات ثالثا في الدورة العاشرة في الكويت عام 1990، وهو خسر امام الكويت صفر ـ 1، وتعادل مع قطر صفر ـ صفر، وخسر امام العراق صفر ـ 1، وتعادل مع عمان صفر ـ صفر، وفاز على الامارات 1 ـ صفر.
واختير حمود سلطان افضل حارس في الدورة مع الكويتي سمير سعيد.
وعاد المنتخب البحريني الى المركز الثاني في الدورة الحادية عشرة عام 1992 في قطر اثر فوزه على السعودية 2 ـ 1، وخسارته امام قطر صفر ـ 1 والامارات صفر ـ 2، وفوزه على عمان 3 ـ صفر، وخسارته امام الكويت صفر ـ 1.
ومرة جديدة، حصل الحارس حمود سلطان على جائزة افضل حارس.
وفي الدورة الثانية عشرة في عمان عام 1994، احتلت البحرين المركز الثالث بخسارتها امام الكويت 1 ـ 2، وتعادلها مع عمان 1 ـ 1، وخسارتها امام السعودية 1 ـ 3، وتعادلها مع قطر 1 ـ 1.
وتراجع مستوى البحرين في الدورة الثالثة عشرة في عمان عام 1996 فاحتلت المركز الخامس بعد خسارتها امام الكويت صفر ـ 1، وتعادلها مع الامارات 1 ـ 1، وخسارتها امام السعودية 1 ـ 3، وفوزها على قطر 2 ـ 1، وتعادلها مع عمان 1 ـ 1.
والمركز ذاته كان نصيب المنتخب البحريني في الدورة الرابعة عشرة عام 1998 على ارضه في المرة الثالثة التي تحتضن فيها البحرين الدورة، فتعادلت مع عمان 2 ـ 2، وفازت على الامارات 1 ـ صفر، وتعادلت مع السعودية 1 ـ 1، وخسرت امام الكويت صفر ـ 2، وتعادلت مع قطر صفر ـ صفر.
وفي الدورة الخامسة عشرة في الرياض العام الماضي، حلت البحرين رابعة بموجب قرعة مع الكويت التي نالت المركز الثالث بعد ان تعادلا في كل شيء، وبدأت مشوارها بخسارة امام قطر صفر ـ 1، واخرى امام السعودية 1-3، ثم تعادلت مع الكويت صفر ـ صفر، وفازت على الامارات 2 ـ 1، وتعادلت مع عمان 1 ـ 1.
================
اكتملت المنتخبات بوصول سلطنة عمان والكل يرشح السعودية
الكويت: صلاح رشدي
اكتملت الوفود الخليجية بوصول المنتخب العماني لتبدأ ساعة الصفر لانطلاق دورة خليجي 16 التي تستضيفها الكويت غدا بلقاء الكويت مع عمان ويتبعها لقاء السعودية مع الامارات وتستمر المباريات حتى 11 يناير (كانون الثاني) المقبل وبالرغم من ان التصريحات كلها انصبت لمصلحة منتخبى السعودية والكويت للفوز باللقب الا الكل اكدوا انهم جاءوا للمنافسة على اللقب. وقال الشيخ عيسى بن راشد ال خليفة، اقدم الشخصيات القيادية التى عاصرت دورات الخليج منذ انطلاقها عام 1970 وحتى الآن، لـ(الشرق الأوسط): «ان دورات الخليج في السابق كانت تكثر فيها المشاكل من اللاعبين والجماهير نتيجة التعصب وانفلات الاعصاب والسعي الى الفوز». واضاف الشيخ عيسى ان اللاعبين كانوا هواة ولكن اليوم بعد دخول عالم الاحتراف ومعرفة اللاعب ان كرة القدم هي مورد رزقه واهمية الحفاظ على مستواه واخلاقه الرياضية داخل الملعب وخارجه اختلفت النظرة الى كرة القدم وتطورت اللعبة ووصلت المنتخبات الخليجية الى المونديال وزاد الاهتمام باللاعبين والمنشآت وجلب المدربين الاكفاء من اجل تحقيق قفزة جديدة في عالم الكرة بالاضافة الى ارتفاع مستوى التحكيم والادارة في دول الخليج وهي كلها مكاسب مشرفة للكرة الخليجية انعكست على الاندية ايضا لنرى انجازات مشرفة من الاندية الخليجية في البطولات العربية والاسيوية وانني مطمئن الى مستقبل الكرة الخليجية واتوقع المزيد من النجاح اذا طبقت الدول الخليجية الاحتراف الكامل للاعبيها والاستفادة من الانفتاح وجلب اللاعبين الاكفاء للارتقاء بالكرة الخليجية. وعن توقعات الشيخ عيسى بن راشد عن هوية البطل لخليجي 16 قال إن التوقعات المبدئية ترشح السعودية والكويت للمنافسة على اللقب، ولكن علينا الصبر حتى نشاهد كل الفرق فى الجولة الاولى ثم نحدد هوية الفرق المنافسة على اللقب». واضاف ان كل الفرق جاءت للمنافسة والمنتخب البحريني لم يحقق سوى المركز الثالث في بطولات الخليج واملنا تحسين هذا المركز والمنافسة على اللقب هذه المرة وتمنى الشيخ عيسى للاشقاء فى الكويت التوفيق والنجاح في التنظيم والادارة». وكان المنتخب اليمني اول الواصلين الى الكويت ثم منتخب السعودية ثم الامارات والبحرين وقطر واخيرا منتخب سلطنة عمان». وكان الشيخ احمد فهد المبارك الصباح رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون المقبل وعضو اللجنة المنظمه العليا لخليجي 16 في مقدمة المستقبلين لوفود دول مجلس التعاون». ومن ناحية أخرى سيتم تكريم الشيخ عيسى بن راشد ورؤساء الاتحادات الخليجية من قبل رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي في المباراة النهائية لبطولة الخرافى السادسة التي تقام بين العربي وكاظمة اليوم الخميس قبل انطلاق خليجي 16 غدا».