نقلاً عن جريدة القدس العربي www.alquds.co.uk
____________________________________
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز ووزير العدل يوسيف تومي لبيد أمس نية اسرائيل طلب اشراكها في الدعوي القضائية الدولية ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال موفاز خلال ظهوره أمام لجنة الخارجية والامن البرلمانية أمس انه يجب ان تشمل الدعوي الاسرائيلية قصف اراضيها بصواريح سكود خلال حرب الخليج الثانية، ودعم صدام لتنظيمات المقاومة الفلسطينية وتحويل الاموال لعائلات الاستشهاديين، علي حد قوله.
من جهته قال لبيد للاذاعة الاسرائيلية انه ينوي الاجتماع مع شخصيات مهنية في مكتبه لاعداد ملف حرب الخليج الذي سيتم عرضه في محاكمة صدام.
وقال انه اذا حوكم صدام في لاهاي أو في بغداد امام محكمة دولية لجرائم الحرب فستقوم اسرائيل بايفاد شهود عيان وأدلة تطلع المحكمة علي الدمار الذي ألحقه القصف الصاروخي العراقي باسرائيل عام 1991. وزعم لبيد ان صدام اطلق الصواريح دون أي استفزاز مسبق. واعتبر ذلك جريمة حرب حسب كل المقاييس المتعارف عليها في القانون الدولي ، علي حد زعمه.
يذكر ان اسرائيل كانت قد اعتدت علي سيادة العراق قبل حرب الخليج بسنوات حيث قامت في مطلع الثمانينيات بقصف المنشآت النووية العراقية.
من جهة أخري كشفت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كان اول من علم من الامريكيين بنبأ اعتقال الرئيس العراقي السابق. وقالت الصحيفة ان سفير الولايات المتحدة الامريكية في تل ابيب دان كيرتسر، قام في ساعات الصباح الاولي من فجر الاحد بمهاتفة شارون وابلاغه شخصيا بان صدام حسين اعتقل وهو بايدي قوات التحالف. واضافت الصحيفة ان شارون لم يبلغ احدا بالموضوع بما في ذلك الوزراء في حكومته. وبعد ان تأكد الخبر من قبل الامريكيين في المؤتمر الصحافي الذي عقد في بغداد كشف شارون للوزراء عن انه كان علي علم بالنبأ، وقام علي الفور بالاتصال بالرئيس الامريكي جورج بوش وهنأه علي هذا الانتصار العظيم ، كما قالت الصحيفة الاسرائيلية. وعبر مسؤولون اسرائيليون امس عن املهم في ان يكون اعتقال صدام بمثابة تحذير الي الفلسطينيين وكذلك الي نظام الرئيس السوري بشار الاسد من اجل التخلي عن الارهاب . وقال آفي بازنر الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية ان سقوط صدام حسين يجب ان يكون عبرة سواء للفلسطينيين او لسورية ، علي حد زعمه