ألم يبقى في العروق دماء ....؟؟؟
أما أن حال هذه الدنيا أصبح هوان في هوان ...؟؟
كيف ..؟؟ وهل اقتنع .. ؟؟؟
لا أدري ما شعوره الان .... ولكن لا بد لعقله وقلبه من وقفة ....!!
هل استحقها ....؟؟ أتراه أفضل لاعب لهذا العام ...؟؟
وان كان المدربون " الجاهلون " اختاروه ... فهل هو اختار نفسه .. ؟؟
عجبا منك يا زيدان ... بل أسفا عليك .. وحزنا عليك .... ان لم يكن اشفاقا ودمعة عليك ...
نعم .. عشقتك حد الهيمان .. ولا أنكر أنك لهذا اليوم فنان ... وأنك أجمل من رأيت في هذا الزمان .. ولكن لا يا عزيزي .. لا.. !!
توقف لبرهة .. انطفئت الأضواء .. وذهبت الكاميرات .. وتصفيق المتفرجين والمتفرجات .. وصرخات " المنافقين والمنافقات " ..
وأنت الان تدخل منزلك سعيدا .. والناس من حولك التفوا مهنئين .. وفي الصحف مباركين .. وعلى اليافطات اسمك رافعين ...
أها .. لقد هنئوك جميعا .. وباركوا لك كمن حرر بلدا .. أو قاد جيشا .. أو حقق نصرا ..
ما أجملها من لحظات .. تقف أمام الجمع الغفير .. نعم .. أنا زيدان .. أفضل لاعب لهذا العام ...!!
وتستمر دقات الموسيقى .. وتستمر الليالي السعيدة .. وساعات الفجر بالنهار موصولة .. والجموع بما حققت مذهولة ..
وها هي المشروبات والمأكولات .. والحفلات والمطربات .. وصورك أصبحت على كل الشاشات .. وعلى لسان المذيعين والمذيعات ..
انه .. زيدان .. أفضل لاعب للعام ألفين وثلاثة ..
ويبدأ الكلام عن عقليته الكروية .. وما به من دماثة ..
وبأنه لأبناء جيله أصبح بقوة الطائرات النفاثة .. أو شمشوم الجبار .. يستطيع أن يحمل "الفيفا" برجاله .. وأثاثه ...!!
.. وبما أن بعد كل تعب لا بد من راحة ..
وبما أن زيدان .. ( لاعب العام ) .. مثلنا بشر ..وليس كالشجر .. فانه لا بد سيلجأ بعد كل هذه الجلبة .. وبعد كل هذه الاحتفالات .. والندوات .. والمباريات .. الى الراحة .
ويفتح باب غرفته الجميلة .. وقد استعاد في الذاكرة .. هذا اليوم المجيد .. الذي هو به سعيد .. والذي بعده .. أصبح للكرة .. عميد ...
ويبتسم فاه باسما .. والغرور لا بد من قلبه أصبح حاضرا .. كيف لا .. وهو نجم نجوم الأرض الان .. وسيد الكرة الأوحد ..
أليس مدربوا الكرة حول العالم اختاروه ... ؟؟ أيعقل أن يخطأ من اتخذوا من الكرة مهنة .. ؟؟
لا لا لا .. يستحيل هذا الكلام .. دعوني الان .. بعد التتويج .. أنام ...
ويطفأ بيده نور المصباح .. ويرقد للنوم المباح ..
وفي غفوته العميقة .. وبما أنه كما أسلفنا "مثلنا من البشر " .. لا بد أن يغوص في عالم الأحلام ..
ومن منا لا يحلم في المنام .. والأحلام نوعان .. اما جميلة وردية .. أو كوابيس مزرية شديدة !!
وبينما الهدوء ساد .. وزيدان " النجم " في غفوته ينشد النوم والراحة من الشداد ..
يأتيه الحلم المشؤؤوم ..
ويتعرق الجبين .. ويبدأ الرجل بالتقلب كالجنين ...
ويعود الى البال ذلك اليوم المنحوس .. 14/5/2003
.. لا .. لا .. لا تأتي يا هذا الحلم .. في مثل هذا اليوم ..
ويصرخ الضمير في أذن زيدان .. أصمت ..
هل فعلا تظن نفسك الأفضل لهذا العام .. ويتمتم زيدان ..
اصمت ..!! هل صدقت هذه التمثيلية .. انها أجمل من المسرحية .. بل أطرب من الأغنية ...
ولكن الان .. خلوت أنا بك .. أنا وأنت فقط نعلم ما الحقيقة ..!!
هل تقبل بحكم مدربين .. لا يشاهدون الدوري الايطالي " المشفر " .. ؟؟
هل ترضى بحكم من لم يشاهدوا النجم والسهم الأشقر ..؟؟
أصمت ......!!!
هل ترضى بحكم .. من لا يعرفون سوى مشاهدة المباريات على القنوات المفتوحة بالمجان .. والذين لا يرون الا صورتك فيها في دوري الاسبان ...؟؟
أجبني .. كيف لهذه الفئة من المدربين " المساكين " أن تحكم على الأفضل ...؟؟
لماذا تضع رأسك في الأرض كالنعامة .. وتظن أن الحقيقة مخفية ؟؟؟!!! بينما هي للعيان .. جلية ..
ثم تعال .. معي ..
انظر ..
الهذه الصورة اختاروك الأفضل ؟؟؟
أو ليس هذا اليوم هو يوم " الفصل " الكروي لاختيار الأفضل ..؟؟
لو كنت الأفضل .. لماذا تطأطأ رأسك هكذا ......؟؟؟
.. أصمت .. وأنت وأنا نعلم .. بأنك لا تستحقها ....
كيف هنت عليك وأنا ضميرك ...؟؟؟
كيف لم ترتجف يداك وأنت تستلم شيئا ليس لك .... ؟؟
أوليس هذا السهم بها أجدر منك ... ؟؟
كيف .. وكيف .. وكيف ... ؟؟
أهو الطمع .. ؟؟ أم لمعان الذهب الذي يغشي العيون ....؟؟
على كل الأحول.. وعلى العموم .. حصل ما حصل ... ورضيت أنت بملك ليس لك ..
ولكن .. وأنا ضميرك .. أبلغك ... بأني الى أن تموت ... ملازمك ..
وسأبقى كلما سمح لي الدهر .. أدغدك .. وأذكرك .. ولا بأس أن أجرحك ..!!
وسيستفيق زيدان .. وتمر عليه الأيام والأيام .. ولا أدري ان كان سيرضخ للضمير .. أو سيبقى لحب الأضواء أسير ...
أما نحن جماهير الساحرة اليوفنتينية العجوز .. وبحكم أن الأمر صار بين ابن الأمس وابن اليوم ..
فاننا وبعد ان بايعنا زيدان للجائزة قبل سنون .. (يومها كان هو الأحق بها ) ..
نعود .. ونبايع سيد النجوم لهذا العام .. ولسهم التشيك الأشقر بافيل ندفيد ..
كسيدا للكرة .. شاء من شاء .. وغضب من غضب ..
ندفيد .. بايعك العالم بأسره كأفضل ما يكون .. فهل ترضى بعرش الكرة المكذوب ...؟؟
أم ترضى .. بعرش العقول والقلوب ...... ؟؟؟
وتبقى الاجابة عندك .. وعندك أنت وحدك ...وحتى لو لم يجب زيدان وضميره .. !!!!
الموضوع منقول
ماعرفت اخلي الصور في نص الموضوع فخليتها في آخر الموضوع