
أعلنت السلطات الإيرانية أن عدد قتلى كارثة الزلزال بلغ 22 ألف شخص، وهي حصيلة غير نهائية ومرشحة للزيادة لتصل إلى 30 ألف قتيل بحسب مسئولي فرق الإغاثة، حيث أتى الزلزال تقريبا على مدينة بام والقرى المحيطة بها جنوبي شرقي البلاد.
ورغم تبدد الآمال في العثور على ناجين تحت الأنقاض أصرت وزارة الداخلية الإيرانية على مواصلة عمليات البحث حتى يتم التأكد تماما من عدم وجود أحياء، وذلك عقب إعلان الأمم المتحدة وقف عمليات البحث ودعوتها دول العالم إلى عدم إرسال المزيد من الفرق المتخصصة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقد امتلأت المقابر في بام بجثث دفنت بملابسها كاملة كما وضعت مئات من الجثث في خنادق جماعية شقتها آلات الحفر خوفا من انتشار أوبئة وأمراض فتاكة، هذا ووصفت جميع التقارير القادمة من المنطقة بشديد السوء إذ أن الأحياء الذين انتشلوا من تحت الأنقاض يحاصرهم البرد القارس.
ووصلت طائرات تباعا من جميع القارات تحمل عمال إغاثة وأطباء وخياما وأموالا لمساعدة البلاد في التعامل مع الزلزال المدمر، وأفادت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بأن النداء الذي وجهه الاتحاد لجمع حوالي 12 مليون دولار من أجل ضحايا الزلزال لقي تجاوبا وتم جمع حوالي 50% من المبلغ المطلوب.
من جهة أخرى ضرب زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر صباح أمس بلدة زرين دشت جنوبي شرقي شيراز، وقالت تقارير إن إيران معرضة لهزات ارتدادية أخرى قد يصل مداها لدول الخليج العربي.