بدأت المملكة العربية السعودية حملة اعلامية مضادة للارهاب على غرار الحملة المصرية في التسعينات التي جمعت الصرامة الامنية في منع العمليات الارهابية مع استخدام الاعلام لمنع تفشي هذا الفكر من جهة ولحث المواطنين والمقيمين على كراهية هذا الفكر وعدم التردد في الابلاغ عنه على الفور لحماية المجتمع.
وبث التلفزيون السعودي امس اعترافات لستة سعوديين متورطين في اعتداءات ضد مجمعات سكنية بالرياض عام 2003 اوقعت عددا من القتلى المدنيين وجرحى بعضهم عرب وبعضهم غربيون.
وفي نفس الوقت كشف تقرير أمني سعودي اليوم أن منفذي التفجيرات يحملون أفكارا منحرفة عقديا لفرض قناعاتهم على البلاد والعباد بالارهاب.
وقال التقرير الذي اصدرته وزارة الداخلية السعودية ان التحقيقات اكدت ان كل الاعتداءات الارهابية السعودية نفذها اشخاص يحاولون فرض افكارهم بالارهاب وترويع مجتمع مسلم ملتزم.
وأكد التقرير الذي نقلته وكالة الانباء السعودية ونقلته عنها «كونا» ان منفذي الهجمات يحملون افكاراً تكفيرية تدفعهم اليها فئة معتدية منهجها الغلو وتحريف النصوص ومسلكها العدوان والقتل والتدمير، وأن الفئة المعتدية استخدمت هؤلاء الشباب كأدوات فاقدة للعقل والارادة لتنفيذ مخططاتهم القاتلة ونقل التقرير احاديث مسجلة لاعترافات لعدد من اعضاء الخلايا الارهابية تؤكد انهم هدفوا بهذه الاعمال لقلب نظام الحكم في السعودية واقامة دولة اسلامية واخراج المشركين من جزيرة العرب لاعتقادهم بصحة نصوص واحاديث نبوية شريفة محرفة تحثهم على الجهاد والاستشهاد وتبشرهم بالجنة.
واعترفوا بانهم تأثروا بافكار تكفيرية تعتبر الحكومة السعودية قد اصبحت «طاغوتاً» ويجب محاربتها ويتوزع تأثرهم بهذه الافكار بين مجاهدين كانوا في افغانستان والاستماع لاشرطة زعيم القاعدة اسامة بن لادن وقرءاتهم لكتاب تفسير ظلال القرآن اضافة الى تأثرهم بفتاوى مستوردة تأتي عبر الانترنت يصدرها كل من ابو محمد المقدسي ابو بصير وعبد المنعم حليمة ابو قتادة الفلسطيني واخرين كما اعترفوا بانهم تلقوا تدريبات على استخدام الاسلحة الخفيفة في مخيمات خارج مدينة الرياض.
وكشف التقرير كميات الاسلحة والمتفجرات التي ضبطتها الاجهزة الامنية خلال الستة شهور الماضية وتشمل اكثر من 23.893 الف كيلو جرام متفجرات.
كما تشمل 301 قذيفة (آر بي جي) و431 قنبلة يدوية و 304 احزمة ناسفة جاهزة للتفجير لحوالي 300 انتحاري و674 كبسولة ناسفة لاشعال المواد المتفجرة للاستخدام في 350 تفجيرا و1020 قطعة سلاح منوعة بين رشاش كلاشنكوف ومسدسدات وبنادق آلية و 352.308 ألف طلقة ذخيرة حية لأسلحة متنوعة.
وأهابت وزارة الداخلية السعودية بالمواطنين المحافظة على ابنائهم والحيلولة دون استغلالهم من قبل الجماعات الارهابية كما اهابت برجال الدين استئصال الفكر المنحرف، كما شددت المملكة على حزمها في عدم السماح للإرهابيين بالعبث.
