السلام عليكم ..
((رجاء المناقشه بوضوعيه وعدم التعصب والسب ))
مقاله لأحد الكتاب ---->>وجهة نظر
.. اعتاد العديد من السياسيين العرب -وحتى العراقيين- على ترديد جملة.. «نريد عراقا حرا وقويا وموحدا» أو.. «عراقا موحدا» أو «عراقا قويا موحدا» دون أن يسأل أحدهم نفسه.. ما الذي جناه العراق على نفسه وعلى جيرانه وعلى الأمة العربية ثم على الأمة الاسلامية من كونه.. «عراقا حرا وقويا وموحدا»؟!
كل الكوارث والمصائب والبلاوي التي اصابت العراق وشعبه وجيرانه وامته العربية وامتداده الاسلامي كونه.. «عراقا حرا قويا موحدا» ابتداء من ثورة رشيد عالي الكيلاني والتحالف مع دول المحور مرورا بحلف بغداد المشبوه في الخمسينات ووصولا الى «الشعوبية» التي جاء بها عبد الكريم قاسم ثم وصول البعث والحرب مع ايران يليها غزو الكويت حتى حرب الخليج الثالثة والاطاحة بصدام حسين! هل يكون تقسيم العراق الى ثلاث دول مصلحة اقليمية وقبلها مصلحة للعراقيين.. أنفسهم؟! ماذا لو كانت دولة صغيرة في الجنوب تضم البصرة والعمارة والمناطق المقدسة في النجف الاشرف تكون اشبه «فاتيكان شيعية» وتشكل مصدرا روحيا لملايين المسلمين الشيعة، وفي نفس الوقت لا تكون خطرا على جاراتها وتكرر ما فعله حكام العراق.. «القوي الموحد»؟!
دولة سنية في الوسط ثم ثالثة كردية في الشمال وبأحجام جغرافية شبه متساوية تشتمل على الأطياف العراقية التي تخشى كل واحدة من التهام الأخرى لها في حالة وجود ذلك العراق «القوي الموحد»، ثم.. لنر كيف سيكون حال العراقيين ودول المنطقة والأمة العربية في عراق مقسم الى ثلاث دول تعيش في سلام ودون طمع في بعضها البعض، ومع جيرانها الذين طالما آذاهم.. «العراق الموحد والحر والقوي»!!
