ان بساعد الاخ موساف ان شاءالله
وبسوي الي علي
-------------------------
منافسة ثلاثية بين المغرب وجنوب أفريقيا ونيجيريا على بطاقتي المجموعة الأفريقية الرابعة
ستكون المنافسة ثلاثية في المجموعة الرابعة في نهائيات كأس الامم الافريقية الثالثة والعشرين لكرة القدم المقررة في تونس غدا السبت حتى 14 فبراير (شباط) المقبل بين جنوب افريقيا ونيجيريا والمغرب، اما المنتخب الرابع وهو بنين فمن الارجح ان يكون جسرا تعبر عليه المنتخبات الثلاثة الاخرى.
وصنفت المجموعة الرابعة بين اقوى المجموعات في النهائيات الى جانب المجموعة الثالثة التي تضم الكاميرون حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين ومصر والجزائر وزيمبابوي.
وتكتسي مواجهة المغرب لنيجيريا وجنوب افريقيا أهمية كبيرة وسيطبعها الثأر لان نيجيريا هزمته 2 ـ صفر في الدور الاول لبطولة عام 2000، في حين تغلبت عليه جنوب افريقيا 3 ـ 1 في الدور الاول للنسخة الاخيرة.
وبذل المسؤولون في الاتحاد المغربي كل الجهود لتوفير جميع المتطلبات والامكانات للتألق في العرس القاري، حيث أقام المنتخب المغربي معسكرا تدريبيا في مدينة ماربيا الاسبانية بعيدا عن ضغوطات الجمهور والصحافة المحلية. ويشارك المغرب، الذي توج بطلا لافريقيا 1976 وحل ثالثا عام 1980 ورابعا عامي 1986 و1988، في النهائيات للمرة الحادية عشرة وهو خاض 39 مباراة فاز في 13 منها وتعادل في 16 وخسر 10 سجل 38 هدفا ودخل مرماه 35 .
ولم يتعرض المغرب لأي هزيمة في التصفيات حتى ان شباكه لم تمن بأي هدف، فتصدر المجموعة السابعة برصيد 16 نقطة بفارق 6 نقاط امام سيراليون. ويشرف على تدريب المنتخب المغربي حارسه السابق بادو الزاكي الذي دافع عن عرينه في مونديال المكسيك عام 1986، ويركز الزاكي على اللاعبين المحترفين وعلى رأسهم قائد ديبورتيفو لاكورونا الاسباني نور الدين النيبت الذي يشارك في النهائيات للمرة الخامسة وقد تكون آخر مشاركة قارية له.
وواجه الزاكي انتقادات عدة من الجمهور المحلي خصوصا باستدعائه لاعبين لا يملكون الخبرة الدولية الكافية بالاضافة الى تجاهله للاعبين المحليين، بيد انه أكد مرارا وتكرارا ان التشكيلة التي اختارها «هي أفضل ما يمكن انتقاؤه في الوقت الحالي».
وأكد الزاكي على ان المغرب قادر على رفع تحدي التأهل الى الدور الثاني رغم وجوده في مجموعة قوية تضم المنتخبين النيجيري والجنوب افريقي اللذين كانا وراء خروجه من الدور الاول في 2000 و2002.
وتابع «اننا ندرك جسامة المسؤولية وسنعمل على رفع هذا التحدي ونرد الاعتبار لكرة القدم المغربية»، وذلك بعد خيبة الامل التي اصابتها خصوصا في العرس القاري في النسخ الثلاث الاخيرة في بوركينا فاسو 1998 وغانا ونيجيريا 2000 ومالي 2002 برغم مشاركة المنتخب بأفضل تشكيلة في تاريخه. واضاف الزاكي «حظوظنا لا تقل عن حظوظ منافسينا ان لم تكن أوفر». ولن يجد المنتخب النيجيري صعوبة كبيرة في حجز بطاقته الى الدور ربع النهائي بالنظر الى ترسانته القوية وصفوفه المشكلة من اللاعبين المحترفين في ابرز البطولات الاوروبية. وتأمل نيجيريا في مشاركتها في النهائيات في محو الصورة الباهتة التي ظهرت بها في المباراة النهائية للدورة التي استضافتها وغانا عام 2000 وخروجها من نصف النهائي في مالي 2002 .
وحققت نيجيريا عودة موفقة بعد وقفها اربعة اعوام بسبب غيابها عن المشاركة في نهائيات عام 1996 في جنوب افريقيا حيث رفضت التوجه الى جوهانسبرغ زاعمة بأن الامن ليس متوفرا.
واستفادت نيجيريا من عاملي الارض والجمهور عام 2000 وبلغت المباراة النهائية لكنها خسرت اللقب امام الكاميرون بركلات الترجيح 3 ـ 4 اثر انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 2 ـ 2. واحرزت نيجيريا كأس الامم الافريقية عام 1980 في لاغوس، ثم انتظرت 14 عاما لتعيد الكرة في تونس بتتويجها على حساب زامبيا، وفي العام ذاته شاركت في مونديال الولايات المتحدة للمرة الاولى في تاريخها ايضا.
ويعول النيجيريون على مجموعة من النجوم في الاندية الاوروبية في مقدمتهم اوجوستين جاي جاي اوكوتشا (بولتون الانجليزي) ونوانكوو كانو (ارسنال الانجليزي) وبابايارو (تشيلسي الانجليزي) وجوليوس اغاهوا (دونتسيك الاوكراني) وجميعهم يمتازون بالقوة البدنية الهائلة والفنيات العالية.
ويشرف على تدريب المنتخب النيجيري للمرة الثانية على التوالي مدرب محلي هو كريستيان تشوكوو بعد شعيبو امودو. وجاء تأهل نيجيريا بولادة قيصرية ومن ركلة جزاء مشكوك في صحتها خطفت منها نقطة من انغولا كانت في حاجة اليها لحجز مكانها.
ولن يكون المنتخب الجنوب افريقي سهل المنال خصوصا بعد الاشواط الكبيرة التي قطعها في السنوات العشر الاخيرة في هذه اللعبة التي جعلته يتبوأ قمة الهرم القاري عندما توج بطلا لكأس امم افريقيا العشرين التي استضافها قبل 6 سنوات وذلك في مشاركته الاولى منذ 1957، وبلوغه المباراة النهائية للبطولة الحادية والعشرين في بوركينا فاسو قبل 4 اعوام، وحلوله ثالثا في نهائيات الدورة الثانية والعشرين في نيجيريا وغانا معا، قبل ان يخرج من ربع النهائي في النسخة الاخيرة في مالي، فضلا عن بلوغه نهائيات كأس العالم في فرنسا عام 1998 وكوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002 .
ويقود جنوب افريقيا في النهائيات المدرب المحلي ايبريل موفو الذي عين قبل اسبوعين خلفا للمحلي افرايم ماشابا بعدما فشل الاخير في اقناع بعض اللاعبين المحترفين بالمشاركة في النهائيات وخصوصا بينيديكث ماكارثي وكوينتون فورتشن ومارك فيش.
وكان ماكارثي توج هدافا في دورة غانا ونيجيريا برصيد 7 اهداف بالتساوي مع المصري حسام حسن واختير ايضا افضل لاعب فيها. وتشارك جنوب افريقيا في النهائيات للمرة الخامسة على التوالي وسبق لها ان خاضت 22 مباراة فازت في 13 وتعادلت في 5 وخسرت 4 وسجلت 31 هدفا ودخل مرماها 15 .
وسيحاول المنتخب البنيني تفادي أقسى الخسائر في مشاركته الاولى في النهائيات. وكانت بنين احدى مفاجآت التصفيات بعد ان ازاحت من طريقها زامبيا القوية. وجاء تأهل بنين على الرغم من تخليها عن مدربها البلجيكي رينيه تيلمان خلال التصفيات والاستعانة بالغاني سيسيل جونز اتوكواييفو. وكان ابرز لاعبي المنتخب في التصفيات عمر تشوموغو الذي سجل 5 اهداف.