والصلاه والسلام علي خاتم المرسلين
يقول الله تبارك وتعالى: "والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق
ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاماً، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهاناً إلا من تاب وآمن
وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً".. فهذه الآية الكريمة
تقول لك أقبل على الله بفعل الخيرات واجتناب المنكرات، يغفر الله لك الزلات ويتوب عليك، ويبدل
سيئات أعمالك إلى حسنات، وطريق التوبة معروف وهو أن تطرق باب الله بصالح العمل من صلاة
وصيام وزكاة وحج إن استطعت إلى ذلك سبيلاً، وذكر واستغفار وندم وبكاء لقول النبى صلى الله
عليه وسلم: "وابك على خطيئتك" وصلاة وسلاماً على سيدنا رسول الله، فكل ما ذكرنا لك هو توبة
واستغفار، واهجر الأبواب التى تساعدك على الزنا، وكذلك لا تصر على الذنب، فإذا فعلت ذلك فأبشر
وافرح برجوعك إلى الله الذى يقبل التوبة من عباده، ويعفو عن السيئات وهو الذى يقول: "يا ابن آدم
إذا أخطأت فى حقى فعد إلىَ، فإذا أخطأت ثانياً فعد إلىَ، فإذا أخطأت ثالثاً فعد إلىَ فأنا الجواد ومنى
الجود". دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً المسجد فوجد رجلاً يقول واغوتاه واذنوبتاه، فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل ذلك.. ولكن قل أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، فكررها
النبى ثلاثاً والرجل يكررها خلفه، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم قم فقد غفر الله لك".. هذا
واعلم أن الله لا يسره من البعد شئ سوى الاستغفار والتوبة، يقول الرسول: "لله أفرح بتوبة عبد من
أحدكم كان فى أرض خلاء فشردت منه بعيره ثم ردت إليه، فقال من شدة فرحه، اللهم أنت ربي وانا
عبدك"، فنحن نهنئك بأنك تريد أن يسر الله منك ويسرك.. والله أعلم.
أحاول الابتعاد عن معصية ارتكبتها وأريد الالتزام بالدين والإحساس بحلاوة الإيمان.. فماذا أفعل؟
بالنسبة لقضية التوبة من الذنب الذى فعلته فالأمر يحتاج إلى ندم شديد ثم إقلاع عن الذنب ثم عزم
على عدم العودة فى المستقبل فإنك إن فعلت هذه الثلاثة تاب الله عليك أما بالنسبة للأشياء التى
تثبتك على طاعة الله وتحفظك دون أن تتراجع فهى خمسة أشياء إن فعلها أى مسلم مهما كان
بعيداً عن طاعة الله فلابد أن تنقله هذه الأشياء الخمسة وهى كما يلى:
، الصلاة فى أول الوقت مهما كانت الظروف. ، ذكر الله يومياً ولو خمس دقائق. ، الدعاء يومياً بيقين
فى الإجابة. ، قراءة القرآن يومياً ولو صفحة واحدة. ، البعد عن أصحاب السوء.
