السلام عليكم ورحمة الله.. وبعد..
أود أن اعرص صورة على حضراتكم وأرى ردة فعل الغيورين على بنات بلدهم منكم..
الصورة كالآتي:
فتيات في مقتبل العمر يغتربن عن اوطانهن وعن اهاليهن، يعتقدن ان الحريه في بعدهن عن اهلهن.. ولكن .....!! ما أدراهن ان الذي يعيشونه في الغربه ليس سوى اختبار من رب العالمين .. فما مدى إيمانهن .. وما مدى تمسكهن بالثقة التي اعطيت لهن من اهاليهن.؟؟؟
قبل انا اتوجه الى المطار في اول رحلة لي للدراسة كل ما اوصاني اهلي به هو الدراسه ثم الدراسه..
انا ملتزمه بطبعي فلم يوصوني على التمسك بالصلاة والصيام..
ولكني وجدت ان الكثير من زميلاتي كانت وصايا اهاليهن لهن مختلفة ومعظمها توصي بالتمسك بالحجاب.. وللاسف غالبيه هؤلاء الفتيات هم اوائل اللاتي لايعملن بها ..
ما حدث لي ذات يوم جعلني اشعر بالضعف والنقص...
في احد الايام كنت في غربتي متوجهه الى احد المحلات التجاريه لشراء بعض الحاجات .. وفيما كنت انا انتظر على الرصيف لايقاف سيارة اجرة.. لمحت... بل رأيتها .. زميلتي في السكن تركب مع احد الشباب سيارته.. وهي تضحك معه.. ثم يمسك بيدها لقد كنت مندهشه.. وكانت قد ركبت سيارته من الشارع الخلفي للسكن وياللمصادفه ها انا اقف في نفس الشارع.. قلت في نفسي ان كانت هذه الفتاة التي كنت اثق بكونها عاقله .. فكيف بباقي الفتيات.. كيف سمحت لنفسها بهذا الفعل ؟؟؟؟ لقد عرفته من يكون طالب معنا بالجامعه ولكن لا صفة قرابه تجمعهما ..(مثل ما يقولو طاحت من عيني)
صرت اتجنبها لا إراديا.. فلقد اصبحت اشعر بشيء من الضعف.. والنقص..
ليس لأني لم أصل الى ما وصلت اليه ولكن لأني لم استطع مواجهتها.. لم استطع أن اخبرها بأني رايتهما معا..لم استطع نصحها..كنت أرى في عينيها نظرات الإضطراب عندما يرن هاتفها ولاتعرف كيف تجيب.. ثم ترد بأنها مشغولة أتصلي بي لاحقا.. أدركت كم كنت طيبة وغبية لم أدرك أنها كانت ترد على مكالماته كثيرا وأنا معها.. هذه من كانت زميلتي .. ووجدتها ملتزمة.. فكيف الذين لا صلة لي بهم ولم اتعرف عليهم عن قرب.. .
هل هذه حال جميع زميلاتي المغتربات؟؟
هل اصبح من ضروريات حياتهن ان يصبح لكل واحدة منهم Boyfriend ؟؟
كيف يسمحن لانفسهن ان يخن ثقة اهاليهن؟؟..
هل من الممكن ان يكون جميع من حولي على هذا الحال؟؟
حتى ولو كانت هذه بداية فماذا تتوقعون النهاية؟؟
"لا يخلو رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهم" هذا هو ما أراه.. فماذا ترون؟؟؟