23 مكتباً و27 اتحاداً و153 نادياً رياضياً تخدم القطاع الشبابي والرياضي في المملكة
تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب المقدم لمجلس الشورى يرصد إنجازاتها وأدوارها المتعددة
شعبة خبراء مجلس الوزراء تدرس تصاريح المراكز والصالات الرياضية ذات الطابع التجاري
المنشأت الرياضية العملاقة التي وفرتها الدولة
أبها: الوطن
أبرز التقرير الذي قدمه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد في جلسة مجلس الشورى التي عقدت أول من أمس حول إنجازات الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووظائفها الرياضية والثقافية والاجتماعية، جوانب هامة في مسيرة تطور القطاع الشبابي والرياضي في السعودية وحجم المعطيات والإنجازات التي حققها هذا القطاع محلياً وخارجياً منذ بدأت الرئاسة نشاطها كجهاز مستقل.
وكشف التقرير عن أن المشروعات ترمي لتحقيق المزيد من الرقي والتطور لهذا القطاع الحيوي، في ظل ما يجده من عناية وتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رعاه الله)، وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهما الله).
وتضمن التقرير أن الرئاسة استطاعت أن تغطي بخدماتها جميع مناطق ومحافظات المملكة من خلال جهازها الرئيسي و مكاتبها الرئيسية والفرعية البالغ عددها 23 مكتباً، إلى جانب الدور الذي تضطلع به اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية التي تشرف عليها الرئاسة، والبالغ عددها 27 اتحاداً ولجنة رياضية نوعية، إضافة إلى 153 نادياً رياضيا منتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار التقرير إلى أن الرئاسة قامت بوظائف تنمية القطاع الثقافي، فأمنت عدداً من المقرات للأندية الأدبية، وأنشأت مركز الملك فهد الثقافي الذي يعد صرحا ثقافياً وأصبح أحد المعالم الحضارية في المملكة.
وفي المجال الشبابي الاجتماعي أبرز التقرير اهتمام الرئاسة بتنمية هذا الجانب، كما أبان أن الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب التي شكلتها الرئاسة وافتتحت لها 20 بيتاً في مختلف مناطق المملكة وبلغ عدد المستفيدين منها في عام 1421هـ/ 1422 هـ أكثر من 140 ألف شاب، وهي تقوم بتنفيذ العديد من المناشط الثقافية والاجتماعية والرياضية، وتحتوي مراكز علمية لتنمية مهارات الشباب في التصميم والاختراع، ولها منشآت متكاملة فيها كافة المرافق، كما نفذت الرئاسة مشروع الساحات الشعبية في بعض أحياء المدن منها اثنتان في الرياض وواحدة في القطيف وأخرى في أبها، وتتكون الساحة من مكتبة ومسجد وساحة ألعاب متعددة الأغراض وملاعب رياضية خارجية ومبنى للنشاطات الداخلية ومسطحات خضراء وملاعب أطفال.
كما أبرز التقرير الدور الذي قامت وتقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي يترأسها الأمير سلطان بن فهد، والتي أنشئت عام 1405هـ بقرار من وزير الداخلية لحماية المجتمع والشباب، وما نفذته هذه اللجنة من برامج ومعارض وندوات وحملات توعوية ومسابقات إلى جانب برنامجها المسمى الدعم الذاتي الذي تقوم من خلاله بترتيب الحج والعمرة لأعداد من المتعافين وتأهيل عدد آخر تأهيلاً علمياً وعملياً وبرنامج الرعاية اللاحقة الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي وهو الجزء الأساسي المكمل للعملية العلاجية والوسيلة المهمة للتوجيه والإرشاد وسد احتياجات المتعافين واندماجهم مع المجتمع واحتضانهم وتوظيفهم حتى إنها ابتعثت 3 من المتعافين إلى الولايات المتحدة تلقوا دراستهم في مجال الإرشاد والعلاج ضد الإدمان وحصل أحد المتعافين على درجة الماجستير في مجال الإرشاد ضد الإدمان كما أن أحدهم يعمل مسؤولا عن المركز العلاجي النفسي بدولة الكويت وقد استفاد من هذا البرنامج حوالي 5 آلاف متعاف في مختلف مناطق المملكة.
وتشرف الرئاسة على بعض الجمعيات مثل جمعية هواة الطوابع وجمعية هواة الحمام الزاجل، واللتين تنظمان فعاليات لهواة هذه النشاطات.
وفي مجال اهتمام الرئاسة بالإنسان وتأهيله وتدريبه وإعداد الكوادر في المجالات المختلفة أشار التقرير إلى أن الرئاسة أنشأت معهد إعداد القادة الذي تعدى المستفيدان من دوراته وبرامجه العلمية النطاق الوطني إلى الشباب الخليجي والعربي حيث يقيم دورات في مختلف المهارات الرياضية والثقافية والاجتماعية والإدارية ويستوعب 300 متدرب في وقت واحد.
المنشآت الرياضية
وفي مجال المنشآت الرياضية أبرز التقرير اهتمام الرئاسة بإنشاء المرافق الحديثة التي شملت مقرات الأندية التي بلغ عددها 24 مقراً منها 11 مقراً فئة ( أ ) و 10 مقرات فئة ( ب ) و 3 مقرات فئة ( ج ) وتتكون مرافق الأندية من إستاد لكرة القدم ومضمار لسباقات الجري وحوض للسباحة والغطس وصالة للألعاب الرياضية المغلقة وملاعب خارجية مكشوفة ومسجد ومكتبة ومكاتب إدارية، و6 إستادات رياضية تمثل ملاعب لكرة القدم ومضامير لألعاب القوى ومدرجات للمتفرجين، و13 مدينة رياضية موزعة في مختلف مناطق البلاد، وتتكون كل مدينة من إستاد لكرة القدم ومضمار للجري وبيوت للشباب وصالة ألعاب مغلقة وصالة سباحة ووحدة طبية ومكتبة عامة ومسجد وملاعب خارجية ومكاتب إدارية، إضافة إلى 3 صالات رياضية في كل من الرياض وجدة والدمام، كما أنشأت الرئاسة مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الذي يتكون من 3 مبان رئيسية، أحدها للاتحادات الرياضية السعودية، والآخر للاتحادات العربية، والثالث للجنة الأولمبية السعودية، إضافة لاشتماله على قاعة محاضرات وقاعة عرض ومتحف رياضي، كما أنشأت الرئاسة مدينتين ساحليتين في جدة والدمام، وأقامت في مجال المنشآت الشبابية معسكرين للشباب في الطائف وحائل تقام عليها المعسكرات الصيفية0
صيانة وتسويق
وحول عقود الصيانة في بعض مرافق الرئاسة أوضح التقرير أن طبيعة ونوعية المنشآت الرياضية مع تقادم الزمن على بعضها تتطلب مستوى عالياً جداً من الصيانة لمواجهة الاستخدام المستمر في المنافسات والتدريبات الرياضية للحفاظ على جودتها.
وحول تضاؤل الميزانيات المخصصة للأنشطة الشبابية والرياضية وللأندية وتخفيض إعاناتها مما أثر في تأدية رسالتها أبان التقرير أن الرئاسة بدأت في السنوات الأخيرة الاتجاه إلى استثمار التسويق الرياضي في إعلانات الملاعب وفي إذاعة المباريات وفي بيع التذاكر على الشركات، وقد حققت هذه الفكرة نجاحا مبدئياً، وساهمت في زيادة دخل الأندية وكذا الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي طبق الفكرة.
الإنجازات واستضافات
وحول الإنجازات الرياضية أكد التقرير إن ما تحظى به الرئاسة من دعم كريم من الدولة كان له - بعد توفيق الله - الأثر البالغ في تحقيق الكثير من الإنجازات على المستويات الخليجية والقارية والأولمبية والدولية، فحققت المنتخبات الوطنية إنجازات متواصلة وفازت ببطولات ضخمة تشمل كافة الألعاب الرياضية، واستشهد التقرير بفوز منتخبات المملكة ببطولات الخليج وآسيا والمشاركة بكأس العالم لعدة مرات، وفوز منتخبات المملكة للفروسية، وألعاب القوى والألعاب المختلفة الأخرى بالبطولات العربية والقارية والإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن المنشآت الشبابية والرياضية الضخمة أسهمت في احتضان المملكة للعديد من المناشط الخليجية والقارية والدولية بما يتناسب مع دور المملكة وحضورها المستمر ومنها على سبيل المثال استضافة المملكة لكأس العالم للشباب ومهرجان الشباب العربي وبطولة القارات على كأس الملك فهد، كما أن المملكة تستعد لاستضافة أكبر تجمع إسلامي رياضي، هو دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي ستقام عام 2005م في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وتشارك فيها 57 دولة اسلامية0
رعاية صحية
كما أوضح التقرير أن الرئاسة مثلما أولت الشباب العناية في التدريب والتأهيل والمنافسة الشريفة في كل الميادين فإنها لم تنس رعايتهم صحياً، فأنشأت مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي. وقد بلغ عدد الملفات الطبية في المستشفى 78273 ملفاً وعدد المراجعين 129503 مراجعين خلال عام واحد، كما اهتمت بإنشاء اتحاد الطب الرياضي، إلى جانب ما تقدمه الرئاسة من خدمات وتشجيع في مجال منح التراخيص للمراكز والأندية الرياضية الصحية والصالات الترفيهية في إطار حرصها على توسيع مفهوم الرياضة للجميع، وقد بلغ عدد المراكز الرياضية والترفيهية التجارية التي قامت الرئاسة بمنحها تصاريح 300 مركز وناد وصالة يساهم القطاع الخاص في إنشائها وتقديم خدماتها.
تخصيص الأندية
إما فيما يختص بدراسة مشروع تخصيص الأندية الرياضية، فقد أكد التقرير أنه تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى (حفظه الله)فإن الرئاسة تقوم حالياً بالخطوات النهائية لإسناد دراسة تخصيص الأندية لأحد بيوت الخبرة الاستشارية الوطنية، حيث تمت دعوة 10 مكاتب استشارية لهذا الغرض، كما تقوم بالتنسيق مع وزارة المالية وبالتعاون مع البنك الدولي بإجراء دراسة في هذا الخصوص للاستفادة من تجارب البنك الدولي والدول الأخرى في هذا المجال وقد رفعت الدراسة للمجلس الاقتصادي الأعلى الذي شكل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز، وسترفع التوصيات للنظر فيها و لا يمكن تحديد الصورة النهائية التي ستتم بها الخصخصة إلا بعد استكمال الدراسات، لأن تخصيص الأندية له أبعاد اقتصادية واجتماعية مع مراعاة الأدوار الهامة للأندية ورسالتها تجاه الشباب وتوجيههم واستقطابهم وهي الرسالة التي تبذل الرئاسة كل ما تستطيع للوفاء بها0
إسهامات المرأة
وفيما يخص إسهام المرأة في النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية وفق الضوابط الشرعية أشار التقرير إلى أن الرئاسة حاولت النهوض بدور المرأة الثقافي، وشكلت لجاناً نسائية في جمعية الثقافة والفنون في الرياض وفرعيها في جدة والدمام للاهتمام بنشاطات المرأة، كما قامت الأندية الأدبية بجهود مماثلة كطباعة الكتب و تنظيم المسابقات، إلا أن حجم المهتمات في العمل الثقافي في بلادنا عدد لا يتلاءم مع الطموحات مما يتطلب تضافر الجهود التعليمية مع الجهود الثقافية للنهوض بثقافة المرأة وفق الضوابط والمعايير المتمشية مع ديننا الحنيف وقيمنا الاجتماعية0
وفيما يتعلق بممارسة المرأة للنشاطات الرياضية فقد أشار التقرير إلى أنه أصبح ضرورة لكنه يتطلب دراسة متأنية، واستطلاع آراء الجهات المعنية ذات العلاقة، أما فيما يخص المراكز والصالات الرياضية ذات الطابع التجاري فهي تخضع للدراسة لدى شعبة الخبراء في مجلس الوزراء.
الوطن