كل عام و انتم بخير
الحــمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، سيدنا محمد بن عبدالله ، و على آله و صحبه و من والاهـ .
أمــا بعد :-
فقـد قــال الله في كتابه الكريم ( بسم الله الرحمــن الرحيم ، و العصر ، إن الإنسـان لفي خسـر ، إلا الـذين آمنـوا و عـملوا الصــالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر )
أخي قارب العام الهجري 1424 أن يودعــنا ، و أوشــكنا أن نستقبل العـام 1425، و الكـــيس من دان نفـسه و عـمل لما بعـد المـوت .
وكما ورد في حديث رسول الله أنه : ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع :
1) عـن عـمرهـ فيما أفناهـ .
2) و عـن شــبابه فيما أبلاهـ .
3) و عـن مــاله : أ- مـن أين اكتسبه .
ب- و فيـــم أنـفـقــه .
4) و عـن عـلمـــه مــاذا عـمل بـــه .
فهـذهـ أ ربعـة أسئلة يجب أن يحصل الإنسان فيها – يوم القيامة – على نسبة النجاح الموجبة لدخول – الكلية التي يرغبها يوم القيامة – ألا و هي الجنة ، كلية لا صخب فيها و لا نصب ، أو هو البعد عنها فالنار و العياذ بالله ، و نصف هذه الأسئلة – الأول و الثاني – عن عامل الزمن في حياة الإنسان فاستغــلاله الأمثل في طاعة الله يتيــح لاحقـا الإجـابة الـرافعـة للدرجات ، و إضاعته فيــما لا فـــــائدة فيه مـوجب للحســـــرة في ذلك اليوم المؤديــة للرسـوب – نعوذ بالله من ذلك – كـما قال الله فـي كتابه الكـريم
( يوم تجد كل نفس ما عمـلت من خير محضرا و ما عملت من سـوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا و يحذركم الله نفسه و الله رءوف بالعباد ) سورة آل عمران الآية 30 .
و هنا أود قول كلمــة لإخواني و أبنائي بضرورة استغلال الوقت فيما يفيد و ينفع ، و قد مضى عام 1424 بما فيه نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال فيه و يتجاوز عن سيئاتنا و أخطائنا ، كما نسأله سبحانه في مستقبلنا أن يهدينا و أن يسدد خطانا و يأخذ بأيدينا إلــى فعل كل خيــــر .
آمـــــــين .