ذهبت للمقهى وكل امل في فريقي ان يحقق الفوز اليوم رغم غياب مالديني وتعادله الاخير المحبط للمعنويات امام ليتشي وطبعاً كعادة مباريات ميلان كان المقهى مملوء عن بكره ابيه ولم اجد الا كرسياً واحد وسط الزحام وبيعد نوعاُ ما عن الشاشة الضخمة واستغربت انه ليس لأحد وسألت الاخوان الذين بجواري واكدوا لي انه ليس لأحد وجلست انتظر بدء المبارة .
وبدأت المبارة و كنت مشدوداً مع المبارة بطريقة غريبة اليوم كحماسي السنة الماضية عندما جاء وقت ضربات الترجيح مع اليوفي لكن اليوم كنت منفعل من بدء المبارة وبدء الانفعال مع اضاعت كاكا للانفراده التي لعبها في الحارس وقام البعض ينظر الي حينما وقفت وصرخت لااااااااااااااااااااا ينظرون باندهاش !!! و مع ركنية للانتر سجلوا هدفهم الصدفة وبعد قليل هدف صدفة آخر بنفس الطريقة اظن انها من احد مدافعينا وفرحة لانصار الانتر وانا اكاد انفجر غصباً ليس للهزيمة بل بالطريقة التي سجل منها الانتر فكنا ممسكين بزمام المبارة لكن سجلوا بتلك الطريقة وانتهى الشوط الاول وانا في حالة لا احسد عليها.
وبدأ الشوط الثاني وكاد قلبي يقف بعد كرة ادريانو التي لعبها عالية والحمد لله مرت على خير ثم يسدد سيدورف كرة صاروخية لكن تولدو صدها ومن ثم جاء الفرج عن طريق توماسون وسجل الهدف الاول وقمت اقفز من مقعدي فرحاً بهذا الهدف وقال لي احد الذين خلفي بوقاحه (فرحان على ايش لسا انتم مهزومين اجلس) قلت له : (بنفوز غصب عليكم ) قال يا (حبيبي سجلوا التعادل بعدين فكروا بالفوز) وكدت ان اتعارك معه لكني تحكمت في اعصابي وقلت( أبطال ميلان بيردون عليك وانا ما راح ارد عليك) وجلس يضحك وففور جلوسي على مقعدي إذابي اشاهد صاروخ ارض ارض من كاكا يهز الشباك الانتر ميلانية ففرحت وهذه المرة فرح معي كل جمهور ميلان قاموا من مقاعدهم يهتفون للميلان عكس الهدف الاول الذي اكتفوا بالتصفيق فقط بل وهم خجلين لا اعرف لماذا ؟؟ !!! و شدت المبارة واصبحت سجالاً بين الطرفين وفي آخر الدقايق صاروخ ارض جو من سيدورف يهز الشباك الانتر ميلانية وفرح الجمهور الميلاني وقام كل واحد منا يحضن الآخر وارتفعت الاعلام الحمراء والسوداء وانتظرنا على احر من الجمر نهاية المبارة فاطلق الحكم الصافرة معلنناً فوزاً صريحاً لنا .
وأنا خارج من المقهى مررت بذلك الفض وهو جالس مقهور من النتيجة ونظرت له نظره استحقار وضحكت وقلت له هاردلك والكبير كبير ولا تتحدى الميلان مرة ثانية ولم يرد علي بحرف وذهبت وتركته يندب حظة
ولفت انتباهي الشعبية الكبيرة التي خظى بها ميلان في مدينتي فاليوم اثبت لي عشاق ميلان انهم اكبر جمهور لفريق ايطالي في منطقتنا المنطقة الشرقية.
والف مبروك لكل الميلانين على الصدارة وعلى النقاط الثلاث.
